سلطت الندوة الدولية الافتراضية حول "تمكين الاستخدامات التجارية والمبتكرة للطيف الترددي"، والتي نظمت بالتعاون بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد الدولي للاتصالات، وافتتحها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبد الله بن عامر السواحه وشارك بها أكثر من (70) متحدثا من كبار المسؤولين والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المهتمة بالتقنيات اللاسلكية الحديثة من (20) دولة حول العالم، الضوء على ما تعيشه المملكة من نضج تنظيمي ونهضة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وحول ذلك، أكد عدد من الاقتصاديين والمتابعين المحليين للندوة، بأن الإشادات والثناء الذي حظيت به المملكة من قبل المشاركين والمتابعين لهذه الندوة يعد تتويجا مستحقا لنجاحها في هذا المضمار، وأشاروا إلى أن التقدم الكبير الذي تعيشه المملكة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عائد إلى الدعم الكبير الذي توليه قيادتها الرشيدة للقطاع الاتصالات ولسعيها المستمر لتمكين التحول الرقمي، وقد ظهرت جدوى ذلك التوجه بشكل واضح خلال فترة التعامل مع جائحة كورونا تلك الفترة التي كشفت عن كوادر سعودية مؤهلة وبنية تحتية قوية. وفي هذا الاتجاه، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، على حرص المملكة على التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وشركائها العالميين في مجال الطيف الترددي، لتعزيز الاستفادة منه، مشيراً إلى أهمية تأثير البنية التحتية الرقمية بوصفها شريان الحياة للاقتصاد العالمي ما بعد جائحة كورونا، وأهميتها في نجاح الاقتصاد ومرونته. بدوره تطرق محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي، إلى تجربة المملكة الغنية في هذه المجال، مبينا بأنها تنبثق من الاستراتيجية الوطنية للطيف الترددي 2025م، وتحقق توجهات قيادة المملكة الساعية لتمكين التحول الرقمي، وكاشفا بأن الهيئة ستوفر أكثر من 10 جيجاهرتز للاستخدامات التجارية والمبتكرة للطيف الترددي خلال السنوات الخمس القادمة، وتعمل حاليًا على إعداد خارطة طريق مستقبلية، لهذه الاستخدامات. من جانبه أشاد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولين زاو، بجهود المملكة وبمبادراتها المميزة في مختلف المجالات ومن ضمنها إطلاق منصة جديدة لتعزيز التعاون الدولي في المجالات الرقمية، منوهاً في هذا السياق بجهود هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وبأن الهيئة تعد إحدى أكثر الجهات التنظيمية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تطورًا في العالم، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات. وأثنى السيد زاو على النضج التنظيمي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، واصفًا سوق الاتصالات في المملكة بأنه "الأكبر" في منطقة الشرق الأوسط، كما قدم هولين زاو التهاني على نجاح وتميز المملكة في رئاسة مجموعة العشرين خلال هذا العام، وقيادتها للأجندة الرقمية بشكل فعّال ومميز، بعد تأكيدها على أهمية تعزيز التقنيات الناشئة والجديدة مثل الجيل الخامس 5G، والتي من المتوقع أن تعزز الاقتصاد الرقمي، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. من جهة أخرى، أكد المستشار التجاري، د. عبدالرحمن محمود بيبة، إن هذا المحفل الدولي الذي يجمع أكثر من (70) متحدثا من كبار المسؤولين والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المهتمة بالتقنيات اللاسلكية الحديثة من (20) دولة حول العالم يبرز مستوى التقدم الذي أحرزته المملكة وفقًا لمستهدفات رؤية 2030 الخاصة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ويؤكد حكمة قيادتنا وحسن توجهها حين ارتأت أهمية هذا القطاع فسعت لتمكينه باذلة فيه الاستثمارات الهائلة لتصبح المملكة الدولة الأولى عالمياً في سرعات الجيل الخامس، ومن ضمن الدول العشر الأولى عالمياً في سرعة الإنترنت المتنقل. وأشار د.عبدالرحمن بيبة، إلى أن نجاح المملكة في تطويع الاتصالات وتقنية المعلومات لمواجهة جائحة كورونا وتقليص سلبيات تبعاته عبر التحول للعمل إلكترونيا في قطاعات الخدمات الحكومية أو في تسهيل التسوق إلكترونيا بحيث ارتفع معدل تسوق المستهلكين إلكترونيا بنسه تزيد على 95 % خلال تلك الفترة أظهر للعالم قوة البنية التحتية التي تملكها المملكة وأظهر ما تتميز به الكوادر السعودية من مهارة ومعرفة. إلى ذلك، أكد الاقتصادي د.سالم باعجاجة، إن عقد هذه الندوة التي تتميز بمشاركة دولية واسعة بمشاركة كبار المسؤولين والمختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المهتمة بالتقنيات اللاسلكية الحديثة من دول العالم باستضافة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مؤشر يعكس التقدم السعودي في هذا المجال، فالمملكة أصبحت بفضل دعم قيادتها الرشيدة في موقع متقدم وبات سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي الأكبر بين أسواق منطقة الشرق الأوسط، وهذا يظهر ضخامة الاستثمارات التي وضعتها المملكة لتحقيق التوسع والتطور في ذلك القطاع، والاهتمام الكبير بالتقنيات المتطورة التي تواكب الطموحات المستقبلية ولاشك لدينا بأننا نسير على الطريق الصحيح تحت مظلة رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مجتمع ذكي وآمن في الوقت نفسه.