تشرفت باللعب بجوار النعيمة... والجيل الحالي أفضل الأجيال أكره إعلام المصادمات.. و«بصمة الاتحاد» فكرة رائعة حقتت 10 بطولات مع «الزعيم» أعاد الظهير الهلالي السباق حسين الحبشي، تميز الهلال بالتتويج المستمر إلى توفيق الله أولا، ثم الاستقرار الإداري والفني الذي يعيشه النادي، مؤكدا أن ذلك جعله يتوقع فوز الهلال بكاس خادم الحرمين الشريفين، رغم تأكيد العديد من النقاد أفضلية النصر قبل أنطلاق صافرة تلك المباراة، وفي حواره مع دنيا الرياضة، بيّن اللاعب الخلوق أن الجيل الحالي أفضل من جيله ورأى نفسه في ياسر الشهراني ، وكشف سر تقوق هذا الجيل، وكيف سجل الحبشي حضورا تهديفيا كبيرا في لقاءات الديربي. *أين حسين الحبشي من الساحة الرياضية حاليا؟ * موجود لكن في ذاكرة النسيان كما يقولون للأسف الشديد، وإن كان بعض الشباب والجيل القديم لايزالون يتذكرون البعض منا، بينما الكثير لا يعرفون سوى الجيل الحالي ويكتفون بذلك، عكس الأجيال السابقة التي كانت حريصة على تذكر نجوم سبقتها وخدمت النادي. o هل تعتقد أن الأندية مطالبة بتخليد ذكرى نجومها عبر برامج خاصة؟ * نعم أنا مع هذا التوجه، هناك جهود تبذل خصوصا في نادي الهلال عبر التكريم في المناسبات، إلا أن ما أتمناه أن يكون هناك اهتمام أكبر وتعريف بمن خدموا ناديهم، فبعض اللاعبين تناساهم الإعلام تماما ويستحقون أن يكونوا حاضرين في الذاكرة في كافة الأندية. o فكرة "بصمة اتحادي" التي دشنها الاتحاديون لتعريف الجيل الجديد بالماضي، هل تفي بالغرض؟ * نعم فكرة ممتازة أتمنى لو تعمم، فالكثير ممن خدموا نادي الاتحاد، انزووا بعيدا عن الأضواء، عاد لهم بعض الوهج وتعرف الجيل الجديد عليهم وماقدموه، وتذكر آخرون أسماء كادت ان تنسى. o كيف رأيت فوز الهلال بثلاثية الموسم؟ * انجاز كبير وتميز قاري غير مسبوق، دليل على تميز الجيل الحالي الذي يعد من الأجيال الذهبية للهلال، وأحب أهنئ جميع الهلاليين إدارة وأجهزة فنية ولاعبين وأعضاء شرف وجمهور على هذا النجاح والانجازات المثلجة لصدور محبي النادي، وأتمنى من الله أن تستمر البطولات، وفي رأيي ان النجاح محسوب لمنظومة كاملة في نادي الهلال تبدا بالإدارة الموفقة للأستاذ فهد بن نافل وأعضاء الشرف الداعمين وتتسلسل بعد ذلك كل حسب عمله. o توقعت فوز الهلال بكاس خادم الحرمين الشريفين، رغم أن هناك من رأى أن النصر لن يهزم مرتين في اربعة أيام؟ * توقعي فوز الهلال كان مبنيا على ما شاهدته من عمل متكامل وروح وإخلاص ونجومية لاعبيه، مما يجعلهم مرشحين لي بطولة يشاركون بها ونثق بقدراتهم على إسعاد محبي الزعيم. *ذكرياتك مع الفريق الهلالي ماذا تقول عنها؟ * ذكرياتي مع الهلال كثيرة وأغلبها ولله الحمد من الذكريات الجميلة، خصوصا ذكريات البطولات الزرقاء، وطبعا عندما حققنا كأس آسيا عام 1988م، وهذه من الذكريات الجميلة التي لا ننساها مع المنتخب. وهناك ذكرى جميلة حزينة في نقس الوقت، وأقصد بطولة دوري 1405 ه، فهي وإن كانت ذكرى جميلة لفرحة التتويج المستحق بجدارة، فقد كانت حزينة لي من جهة أخرى، حيث أصبت بالرباط الصليبي وابتعدت فترة طويلة، وبعدها حققنا كأس الملك عام 1409ه وهذه من الذكريات الجميلة التي لن أنساها وفيها سجلت أجمل هدفي لي في مرمى النصر. * ما قصة هدفك الشهير هذا في نهائي كاس الملك عام 1409ه ؟ * سجلت ذلك الهدف بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، فقد جاء من زاوية صعبة، لكنني كنت قبلها سجلت هدفا مشابها في التمرين، فكان اللاعب الخلوق عبادي الهذلول، يقول إن شاء الله تسجل مثله في النهائي، وفي النهائي الذي صاحبته أحداث غريبة لنا من تعطل الباص ووصولنا متأخرين، تقدمت بالكرة من الجهة اليسرى ولمحت تقدم الصبياني حارس النصر الكبير، فسددت الكرة في الزاوية البعيدة وتوفقت ولله الحمد، وقد تكون دعوة عبادي في رمضان استجيبت. * رأيك في الجيل الحالي؟ * الجيل الحالي في الهلال من أفضل الأجيال التي مرت على الهلال التي حقق الثلاثية (دوري ابطال آسيا، بطولة الدوري وكأس الملك)، يلعب كرة بفن واحترافية عالية، وأنا معجب بهذا الجيل، خصوصا عندما كان محمد الشلهوب ونواف العابد موجودين فترة المدرب دياز، كنت أرى أن التشكيلة مكتملة من كل جانب، وكانت تعجبني طريقة لعب الهلال، والآن في الموجودين خير وبركة وتميز لافت جدا يستحقون عليه الإشادة والتقدير. o سر ابتعادك عن الإعلام؟ * لست بعيدا عن الإعلام، لكن لا أحب إعلام المصادمات والظهور بطريقة الملاسنة التي صارت سمة هذه الأيام للأسف الشديد. o شكلت مع الكابتن صالح النعيمة حسين البيشي وعبدالرحمن التخيفي، رباعي رائع، هل تكرر هذا الخط مرة اخرى في الهلال؟ * نعم تكرر في هذا الجيل المميز، وفعلا كونا مع قائدنا الفذ الكابتن صالح النعيمة، رباعي تاريخي كان التفاهم والروح والإخلاص سمة لكل لاعب منا، ولعبنا عدة سنين وتشرفت باللعب بجانب النعيمة في ذلك الزمن الذي أطلق عليه الجيل الذهبي، ولكن للأمانة التاريخية والأجيال التي بعدنا حققت إنجازات أفضل مننا. o حسين الحبشي فمن يرى نفسه من لاعبي هذا الجيل؟ * أرى نفسي في اللاعب الرائع ياسر الشهراني، هو الذي يمثلني على الرغم من أنني أعتقد أنه أفضل مني لعدة أسباب، منها أنه خفيف وسريع وهداف، بالإضافة إلى اللاعب عبدالله الزوري فهو لاعب تعجبني طريقة لعبه في تقدمه ودفاعه عن مرمى فريقه، وكلاهما عينان في رأس. o هذا تواضع منك؟ * ابدا انا إنسان صريح وأحب أن أنصف البارعين، نحن كنا نملك الموهبة والروح مثل هذا الجيل لكنه فرق عنا بالاحترافية الكاملة التي هم عليها الآن وفي أفضل صورة بين جميع أندية المملكة. o تعد هداف المدافعين في لقاءات الديربي أمام النصر. ما السر؟ * كانت مبارياتنا مع النصر قمة الكرة السعودية كما هي الآن، وفوز أحدنا على الآخر بطولة جماهيرية خاصة، ومنافسنا كن يملك أفضل جيل في تاريخه، فكان الحماس والحرص على البروز في الديربي ديدن كل لعب في الفريقين، وشخصيا سجلت بتوفيق الله 7 أهداف جعلتني من بين هدافي الديربي، والسر في الأهداف أنني سبق لي أن لعبت في الهلال رأس حربة وجناح وأعرف (التهديف) كما يقولون، وكنت أتدرب جيدا على التسديد وتسديل الأهداف. o كم بطولة حققتها مع الهلال؟ -ولله الحمد حققت 10 بطولات بداية مع كأس الملك عام 1984م، وانتهاء بالبطولة العربية عام 1996م، وأحرزت خلال ذلك بطولة الدوري(ثلاث مرات) وكأس الملك (مرتين) وكأس الأندية الآسيوية (مرة واحدة) وبطولة الأندية العربية(مرة واحدة) وبطولات كأس الاتحاد السعودي(ثلاث مرات). o كلة أخيرة * اشكر جريدة الرياض على منحي هذه الفرصة للإطلال على محبي الهلال وهذه عادات صحيفتنا الغراء. النعيمة مع رئيس الهلال ابن نافل الهلال حقق ثلاثية تاريخية ياسر الشهراني الحبشي والتخيفي والبيشي