أوضح مسؤولون بقطاع الصحة "الأحد"، أن كوريا الجنوبية ستشدد قيود التباعد الاجتماعي في العاصمة سيئول والمناطق المحيطة بها، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لاحتواء أكبر موجة من حالات الإصابة بكورونا في البلاد خلال تسعة أشهر. يأتي القرار بعد أن نفذت الحكومة إجراءات لم يسبق لها مثيل "السبت" في بلد حقق نجاحا في بادئ الأمر من خلال التتبع الدؤوب للمخالطين وخطوات أخرى. وقال بارك نيونج هوو المسؤول بوزارة الصحة: "نحن في وضع خطير للغاية، تفاقم الحالات في سيئول والمناطق المحيطة بها يمكن أن يصبح تفشيا في سائر أنحاء البلاد". وقالت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه تم تسجيل 631 إصابة جديدة السبت، وهي أكبر حصيلة يومية منذ بلوغ الذروة في فبراير وأوائل مارس، ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 37546 بينها 545 وفاة. وقالت الوكالة إن مئات الإصابات اليومية على مدى شهر تقريبا رفعت عدد الحالات النشطة في كوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي بلغ 7873 مما أثار المخاوف بشأن تضاؤل عدد أسرة المستشفيات. وقال بارك "إنه يتجاوز حاليا المستوى الذي يمكننا من خلاله التحكم في نظام مستشفياتنا". وتابع أنه تم إضافة أسرة جديدة وثمة ما يكفي في الوقت الحالي لعلاج المرضى ولكن إذا استمر هذا الاتجاه فقد تواجه البلاد نقصا في الأسرة. وتركز معظم الحالات الأخيرة في العاصمة سيئول التي بدأت السبت حظر تجول غير مسبوق وأغلقت معظم المؤسسات والمتاجر في الساعة التاسعة مساء لمدة أسبوعين، وقلصت خدمات النقل العام بنسبة 30 % في المساء. وبين بارك إنه بموجب الإجراءات المعلنة والتي تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، فإنه يُحظر التجمعات التي تضم 50 شخصا أو أكثر مع ضرورة إغلاق الصالات الرياضية والحانات وإقامة الطقوس الدينية عبر الإنترنت أو عن طريق البث كما سيتم تشديد القيود على الحضور في الفصول الدراسية. وأضاف أن القيود ستستمر ثلاثة أسابيع على الأقل حتى نهاية الشهر. وقال إنه سيتم تشديد القيود أيضا في مناطق أخرى من البلاد ولكن على مستوى أقل من منطقة سيئول. من جهة ثانية بدأت فيتنام المرحلة الأولى من التجارب البشرية على لقاح، ضد فيروس كورونا، انتجته شركة "نانوجين" للأدوية في العاشر من ديسمبر الجاري، طبقا لما ذكرته صحيفة "في. إن. إكسبرس" الفيتنامية أمس الأحد. وقال وزير الصحة الفيتنامي، نجوين تان لونج إن الشركة ستتعاون مع الأكاديمية الطبية العسكرية الفيتنامية للبدء في تجنيد متطوعين للمشاركة في المرحلة الأولى من التجارب البشرية. وسيتم إعطاء المتطوعين أول جرعة من اللقاح على سبيل الاختبار بعد ذلك بأسبوع. وذكرت الوزارة أن حوالي 20 متطوعا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاما، من المتوقع أن يتم حقنهم باللقاح، خلال المرحلة الأولى. وطلب الوزير من الهيئات المعنية الاستعداد للمرحلة الثانية من التجارب السريرية البشرية. وقال لونج في اجتماع عقد السبت: "يجب أن نكون سباقين ونحصل على اللقاح ضد فيروس كورونا، في أقرب وقت ممكن". ولدى فيتنام حاليا أربعة لقاحات ضد فيروس كورونا، من إنتاج شركات "نانوجين" و"فابيوتيك" و"بوليفاك" ومعهد "اللقاحات والبيولوجيا الطبية"، التي تخضع حاليا للبحث.