يصادف الثالث من شهر ربيع الآخر 1442 ه هذا العام، مناسبة الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - مقاليد الحكم. المناسبة التي يحتفي فيها الوطن والمواطنون ببيعتهم الممتدة لولي الأمر - حفظه الله - وسائلين الله أن يزيد هذا البلد الأمين من كل خير وأمن ورقي، وأن يبارك لهم في وطنهم وقيادتهم ويهبهم كل خير له ومنه وفيه. إن استقرار المملكة ونجاحاتها التي حدثت في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين تمثلُ الانعكاس الذي تقوم عليه حنكته وسداد رأيه - سلمه الله – وقيادته للدولة في ظروف استثنائية وقلاقل إقليمية لم تؤثر على الوطن ولا على قيمة الإنسان فيه. إن المرحلة التي مرها الوطن خلال مراحل الوباء العالمي، والتي لم تغير من أولويات الوطن ولا على رفاه ساكنيه (من كل الأطياف والمعتقدات والجنسيات) تعكس قيمة العلاقة بين الراعي والرعية، حيث سنت القيادة سنة حسنة وقدوة لدول العالم أجمع كيف يمكن أن تحترم ذات الإنسان خلال الأزمات وتوفير ما من شأنه سلامته وصحته واستقرار معيشته وحياته بغض النظر عن جنسه وجنسيته ونظاميته. كما أنه بقيادته - حفظه الله - ورأيه وقراراته، ساهم بتوفيق من الله بحفظ الأنفس والأرواح والمقدسات الإسلامية باتخاذه القرارات الحاسمة والموفقة في ما يخص الحج والعمرة والحرمين الشريفين، مما أسهم بأن تمر مرحلة حادة من الأزمة بكل قسوتها الاقتصادية والمالية على العالم ولم نلحظ في وطننا وتحت قيادته - أيده الله – أي هزات عنيفة أو انهيارات اقتصادية أو صحية أو تغير في السلوك أو الإجراءات أو الإمدادات على خلاف دول أخرى عالمية. إن الإدارة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والتي أظهرتها الأزمة، عكست متانة هذه الدولة ورقي بنيتها التحتية والتقنية ونظامها الصحي وتكامل إداراتها ومؤسساتها وأنظمتها. إضافة لذلك لم تتوقف ورش العمل والبناء والتحديثات والهيكلة وكل ما من شأنه رفعة وديمومة ورفاهية هذه البلاد. وإننا إذ نرى كل ذلك وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه الحكم، نجزم أننا بقيادته - أيده الله - نمضي قدماً بوطن يستهدف رؤيته ونجاحاته ويمضي بثبات تجاهها، محققاً كل تقدم وخير في جميع الاتجاهات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. تأتي هذه المناسبة علينا، سائلين الله جلت قدرته، أن يمد بعمر خادم الحرمين الشريفين على الخير ويعينه ويوفقه ويلهمه ما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجعلنا عوناً له وسنداً لما فيه خير بلادنا وأمتنا. *رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم/ بريدة