وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد قيادات الحركات الموقعة على اتفاقية السلام برئاسة الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وقيادات الجبهة جبريل إبراهيم، ومالك عقار، وخالد محمد إديس جاويش، وأسامة سعيد، والطاهر موسي حجر، وكل قيادات أطراف عملية السلام. وتتمثل أطراف اتفاقية السلام في تحالف الجبهة الثورية السودانية التي تنضوي تحتها عدد من المسارات على رأسها حركة العدل والمساواة وغيرها، من الحركات التي وقعت اتفاقاً للسلام أنهى الحرب التي استمرت لعقود مما أخر السودان في تحقيق التنمية والاستقرار. واحتشدت أعداد كبيرة من السودانيين في ساحة الحرية بالخرطوم، وذلك للاحتفال بتوقيع السلام واستقبال قيادات أطرافه، إيذاناً بالبدء الفعلي لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع. ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بعودة هؤلاء، قائلاً في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مرحبا أبناء الوطن شركاء وصناع السلام، فالشجعان هم من يصنعونه، والسلام هو الانتصار الدائم". ومن جانبه قال رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك: إن المشاركة في العملية السياسية حق لكل سودانية وسوداني. وجدد حمدوك في تغريدة مماثلة ومع بداية وصول قادة حركات الكفاح المسلح الموقعين على اتفاق جوبا للسلام 3 أكتوبر 2020: إنه "بمشاركة جميع بنات وأبناء السودان نضمن الإدارة الحكيمة للتعدد والتنوع في الثقافات والأديان، ونتمكن من بناء دولة المواطنة، التي يتساوى فيها الجميع". ورحب حمدوك بمقدم هؤلاء القادة، وقال: "إن وصول رفاقنا وشركائنا في التغيير من قيادات حركات الكفاح المُسلّح إلى أرض الوطن العزيز هو تدشين حقيقي لعملية بناء السلام، وبداية إغلاق لصفحة الحروب في السودان إلى الأبد باتجاه ممارسة سياسية راشدة". وقال رئيس حركة وجيش تحرير السودان مني أركو مناوي خلال مؤتمر صحفي عقد بمطار الخرطوم عقب الوصول من جوبا عاصمة جنوب السودان: "أتينا لترجمة اتفاق السلام على أرض الواقع". وأشار إلى وصلوهم للخرطوم من أجل مشاركة الحكومة في تحمل عبء الانتقال الديمقراطي عقب الثورة المجيدة. وقال مناوي: "إن تنفيذ الاتفاق يجب أن يبدأ بعودة النازحين واللاجئين كأولوية للحكومة التي سيتم تشكيلها بمشاركة أطراف العملية السلمية". وأضاف مناوي: "علينا العمل على تحمل المسؤولية وترك المشاكسات السياسية للعبور إلى الديموقراطية" . وشكر مناوي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك، لتحملهم تركة النظام السابق خلال الفترة السابقة.