أشاد مواطنون بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وعبروا عن سعادتهم بما حوتها من تفاصيل للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة لما فيه خدمة بلادنا الغالية وشعبها، والارتقاء بهم نحو مستقبل مشرق بجهود أبنائها الأوفياء وسواعدهم المنتجة. مستعرضين ماركزت عليه كلمته -أيده الله- من أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة داخلياً وخارجياً، وما تناولته من ملامح حول وضوح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وما تحقّق من إنجازات على المستويين المحلي والعالمي، والتحوّل التنموي المرموق الذي تمرّ به المملكة العربية السعودية، وما يرافقه من إجراءات وإصلاحات، إضافة إلى خطط الدولة في الجوانب التنموية الشاملة. مؤكدين أن العالم يرقب كل عام ما تتضمنه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام مجلس الشورى. وبدأ خادم الحرمين الكلمة بالاطمئنان أولاً على سلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، ومن ثم الاهتمام بالقضايا العربية ومناصرتها ودعمها، ودعم السلام العالمي والقضايا العالمية العادلة. وبداية تحدث المواطن فواز بن محمد آل داود عن نهج الشورى منذ بدايات الدولة السعودية الثالثة، النابع من النص القرآني والمنهج النبوي، لذا فقد حرص الملك المؤسس -رحمه الله- على انتهاج مبدأ الشورى في التعامل مع الحكم ومع ما يعترضه من مسائل مهمة، وحينما استتب الأمن بعد توحيد البلاد، كان من مظاهر استقرار الدولة إنشاء مجلس الشورى في عام 1343ه، مضيفاً: «توضح كلمة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الافتتاحية لأعمال المجلس العام 1349ه رؤيته الثاقبة لأهمية وجود المجلس لترسيخ نهج الشورى، الذي يحرص عليه في كل شؤون الحكم، وهو ما يظهر في المؤتمرات والاجتماعات التي يعقدها دوماً مع الشعب ومع رجال الدولة». وهذا الاهتمام بنهج الشورى يدل على رغبة الملك المؤسس في الوصول لأفضل الآراء والأفكار التي تحقق الحكم الرشيد المستدام. واستمر هذا النهج حاضراً حتى العام 1412 ه ،حينما صدر أمر الملك فهد -رحمه الله- بتحديث الأنظمة الثلاثة والشورى منها، والتي أسست للمرحلة الحالية. وتأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتؤكد على النهج الرشيد للحكم، والثابت القائم على العدل، والشورى، واحترام حقوق الإنسان، والمحافظة على المال العام، واستثمار موارد الدولة لرخاء ورفاه ونماء الوطن والمواطن، والاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية والعالمية العادلة. مضيفاً آل داود: «إن نهج الشورى يساهم في التنمية ويدعمها متجاوزاً البدايات إلى النضج والعمل التشريعي الكفء والمتزن، الذي يركز على أهداف المجتمع ومصالحه ويستديم بقاءها، ويستثمر الخبرات المتراكمة والعقول النيرة للصالح الوطني». من جهته أكد الدكتور فهد القناص، أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اتسم بالإصلاح والتطوير على مختلف الأصعدة والمجالات. وأضاف: «إن كلمته -رعاه الله- ابتدأت بالتركيز أولاً على المواطن السعودي والمقيم وسلامتهما أثناء جائحة كورونا حفاظاً عليهما كونهما أساس التنمية ومحورها، موضحاً أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة داخلياً وخارجياً، متناولاً بوضوح ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وما تحقّق من إنجازات على المستويين المحلي والعالمي، إضافة للتحوّل التنموي الذي تمرّ به المملكة العربية السعودية، وما يرافقه من إجراءات وإصلاحات، إضافة إلى خطط الدولة في الجوانب التنموية الشاملة». بدوره قال المواطن سلمان السليمان: «إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي وإلقاء الكلمة الملكية السنوية تعد مناسبة عظيمة، إذ أوضح خادم الحرمين الشريفين في كلمته سياسة الدولة الخارجية والداخلية، وكيف أنها تعد نبراساً وسراجاً يوضح خطة العمل في مجلس الشورى، واللجان المتخصصة، وأعماله المتنوعة». وكذلك في الوزارات والجهات الحكومية الأخرى فالكلمة الملكية السنوية منظومة متكاملة في تحديد الأهداف وآليات التنفيذ. كما حدد -حفظه الله- سياسة المملكة الداخلية والخارجية، والإنجازات التنموية العظيمة التي تم تحقيقها، والتطلعات التي تسعى المملكة إليها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية، والتي تحافظ على أمن المملكة واستقرارها وتقدمها في كل الميادين ومضامين الخطاب تعتبر مرجعاً لكل أبناء وبنات هذا الوطن، تعينهم على القيام بأعمالهم ضمن رؤية مشتركة وأهداف مرسومة واضحة للجميع، ويتضمن رسائل واضحة إلى من يعنيه الأمر في ما يتعلق بسياسة الدولة الخارجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية المهمة في المنطقة والعالم، التي تسعى إلى تحقيق الأمن العالمي، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول وفقاً للمواثيق الدولية المتبعة. فواز آل داود سلمان السليمان