ينتظر الشارع الرياضي بمختلف أطيافه بشغف صدور الاعلان رسمي حول موعد الانتخابات الجديدة للاتحادات الرياضية السعودية التي تعتزم اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة إجراءها خلال نهاية هذا العام، والتي تهدف من هذه الخطوة إلى الوصول لأفضل نظام يحقق النجاح المنشود ويحقق الصالح العام، لظهور كوادر جديدة لتتولى شؤون الرياضة السعودية من خلال عضويتها بالاتحادات وتحقيق الإستراتجية التي رسمتها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية. وأمام مطالب البعض بالتأجيل جاء عطفاً على تأجيل الدورة الأولمبية الدولية "طوكيو2021، التي تستعد معظم دول العالم للمشاركة فيها بأبطال في مختلف الألعاب، والسعودية ستشارك في بعض الألعاب، لمواصلة الاتحادات الرياضية عملها حتى نهاية الأولمبياد، لتنفيذ برامجها ومنحها بعض الوقت، إلا أنه وفي الجانب الآخر فإن أغلب المتابعين الرياضيين كان لهم رأي آخر مطالبين بأهمية التغيير وتجديد المرحلة، معتبرين أن الانتخابات ستحقق أهدافها المرجوه وان ذلك لن يقلل أو يربك عملية الإعداد للأولمبياد السعودي والأولمبياد العالمي، وأن ضخ دماء جديدة سيوتي ثماره في تطوير الاتحادات لدينا.وأمام هذا تم أخذ آراء من بعض النقاد والقانونيين عبر «دنيا الرياضة». قاروب: تعديلات أوضح الرئيس السابق للجنة القانونية باتحاد الكرة عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لقانون الرياضة IASL المحامي ماجد قاروب العضو السابق للجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن معظم الاتحادات الرياضية لم ترتقي في رسالتها ومهمتها إلى مستوى الدعم والتطلعات من القيادة حفظها الله من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ممثلة في الدعم المالي والمعنوي المقدم من خلال وزارة الرياضة وللوزاره نفسها فلن تحقق أو تساهم برامج جودة الحياة ورفع مستوى ممارسة الرياضة في المجتمع وجل تركيزها على العمل الروتيني القديم في تنظيم البطولات المحليه دون تطوير شعبية الألعاب المختلفة في المجتمع ولذلك فشلت اغلب الاتحادات خلال جائحة كوفيد-19 من استخدام الإعلام الرياضي ونجوم ومشاهير الرياضة في دعم جهود الدولة الكبيرة في الوقاية والحماية من جائحة كورونا ونجاح جهود وزارة الصحة والداخلية في ذلك بشكل منقطع النظير. وكشف بأن اغلب الاتحادات لم تقم بأي جهود لدعم الجهود لنبذ التعصب الرياضي وتشجيع وحث الجماهير والإعلام لدعم التنافس الرياضي الشريف. وقال: «ولعلي هنأ اشيد بما قام به وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل نشر مقطع يشجع على ممارسة الرياضة والتدريبات في المنزل أثناء جائحة كورونا ولم يتجاوب في ذلك سوى رئيس اتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص الذي اختير عضوا بمجلس الشورى، ولذلك فإنني أؤيد إجراء التعديلات على مجالس إدارات الاتحادات الرياضية التي لم ترتقي لمستوى الدعم والتطلعات لرياضة وطنية مجتمعية عالمية تخدم وتبرز رياضة هذا الوطن المعطاء وشبابه وصحته ورفاهيته». الشيخ: التأجيل مرفوض من جانبه علق نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية محمد الشيخ الذي أكد أن عقد انتخابات الرياضية بات أمرًا محتمًا، ولا ينبغي التأخير فيها، مشددًا على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها الرياضة السعودية تتطلب تعاطيًا مختلفًا يستوجب الدخول في محطة جديدة تتناسب مع المتغيرات الجديدة، وأوضح الشيخ بأن الاهتمام الحكومي غير المسبوق بالرياضة في ظل رؤية 2030، والدعم السخي من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والعمل الدؤوب من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل يحتمان فتح أفق جديد في عمل الاتحادات الرياضية يندمج فيه العلم والتخصص والخبرة، للعمل على خلق استراتيجيات عمل واضحة المعالم وفق رؤى وأهداف تتوافقان مع هذا التحول، يوصلان في نهاية المطاف إلى الانجاز المنشود.ولفت محمد الشيخ إلى آليات العمل الانتخابية ينبغي أن تكون دقيقة، ووفق معايير مقننة بحيث تفضي إلى ترشح وفوز من يمكن لهم أن يكونوا دعامة للمشروع الرياضي بشكل عام، وأن يسيروا بالاتحادات الرياضة إلى أهدافها المرسومة، مشددًا على ضرورة العمل على ضمان ألا يصل لرئاسة وعضوية الاتحادات إلا من يملكون ما يؤهلهم لإنجاح المشروع الكبير من خلال هذا الاتحادات. وقال: «سنوات طويلة مرت بها الرياضة السعودية في مراحل من التعثر على الصعيد القاري والدولي تحديدًا، ولم يتحقق حتى الآن في كثير من الرياضات والالعاب ما يعبر عن قيمة ومكانة المملكة، لاسيما على مستوى البطولات والدورات الآسيوية، وكذلك على مستوى بطولات العالم والأولمبياد، فحصيلتنا من الانجازات بكل المقاييس لا تعبر عن طموحاتنا ولا تواكب أحلامنا، ولذلك لابد من استثمار هذا العهد الرياضي لاختصار المسافات وتقليص الفجوات واحداث قفزات عملاقة لتحقيق الانجازات الكبرى».ورفض الشيخ مطالبات البعض بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد أولمبياد طوكيو 2021».، مشددًا على أن التأجيل لن يغير في واقع الأمر شيء.وأضاف: «التغيير في الاتحادات لن يغير في واقع الأمر شيء، ولا نتوقع الكثير ولا حتى القليل من حضورنا في الأولمبياد، عطفًا على غياب المشروع الطويل الذي يستوجبه دخول أي أولمبياد، وهو سبب اخفاقنا في أولمبياد ريو دي جانيرو، وأسياد جاكرتا، وبالتالي فإن البدء في التأسيس الحقيقي انطلاقًا من اولمبياد طوكيو سيكون دافعاً للبناء من أجل أسياد هانغشتو بالصين 2023، واولمبياد باريس 2024». آل ورثان: رؤية جديدة المستشار الإعلامي والناقد ومدير عام القنوات الرياضية السعودية سابقاً، الدكتور صالح آل ورثان تحدث قائلا: «أرى أن وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية بحكم إشرافها العام على الرياضة السعودية بجميع اتحاداتها وهيئاتها ولجنانها الأولمبية؛ ومن خلال هذه المسؤولية حتى إن كانت مقيدةً في بعض الجوانب الإدارية، والبنود القانونية مسؤولة عن استشراف المستقبل الواعد، والرؤية الجديدة للرياضة السعودية ليس من خلال استضافة أهم المنافسات والمناسبات الرياضية العالمية؛ بل العمل على التخصص الأساس في العمل الرياضي وذلك بمأسسة هذا العمل، وتعديل خططه واستراتيجياته، فما كان يناسب الأمس لم يعد صالحاً اليوم، فالعالم من حولنا يتطور ويتغير بسرعة مذهلة.! وبما أن الرياضة واجهة الشعوب والمجتمعات، وتعكس الصورة المثلى للنهضة والتقدم الشبابي والرياضي في تلك المجتمعات؛ فمن الضروري صناعة مستقبل جديد، يعمل على إقرار نظام الانتخابات الرياضية، وجعلها منهجاً أصيلاً في التطوير والبناء. ولابد من خلق البيئة القانونية الصالحة لهذا المنهج الحيوي الهام.! وإذا أردنا الارتقاء فعلياً؛ فالوزارة معنية بالدرجة الأولى بالاستفادة من التجارب الواقعية للدول المتقدمة في هذا المجال. ولابد كذلك من التعاون مع الهيئات الدولية في الاستقطاب والتدريب على النماذج الإدارية الانتخابية، فلايمكن أن يتم التطوير دون تغيير أو حراك ممنهج ومنظم وقانوني». وأضاف: «وأما، ما مضى إدارياً وعلى صعيد الخطط فيجب الاستفادة من إيجابياته، واستبعاد كل ما من شأنه إعاقة النهضة الجديدة بشكلها العالمي الجديد.، ولاشك أن كافة الاتحادات واللجان تحتاج إلى نظام الانتخابات؛ فهو يعطي الفرصة للمواهب والكفاءات لقيادة العمل الرياضي اتكاءً على الفكر والموهبة والابتكار، كما إن هذه المناهج تضيق الخناق على بعض المجاملات لأسماء معينة قدمت مالديها ويجب أن ترحل فالزمن لم يعد زمنها، على كافة الجوانب الإدارية والفنية والتطويرية». اليابس: مؤشر خاطئ شدد المحامي عبدالرحمن اليابس على وجد ادوات النجاح والتفوق في الاتحادات الرياضية، وقال: «بحكم انتماءي لاتحاد الطائره اقول ان العمل تم وفق الامكانيات الموجوده وانها لاتتفق وطموحات ورؤيه المسئولين لكن لاتستطيع الحكم بفشل او نجاح المسئولين عن اللعبه إلا من الدعم المعنوي والمادي والمشاركه مع اللجنه الاولمبية بوضع خطط فاعله واخذها بجدية، فمثلا نحن باتحاد كره الطائره وضعنا لجنه تطوير تضم اكاديميين وخبرات متخصصة وقدمنا دراسة اعتمدت على الاستبيانات مع القريبين من كرة الطائرة وتحمل افكار رائدة وواقعية بطلب تخصيص صالات ومراكز تدريب وابتعاث لاعبين وتكوين كشافين في دوريات المدارس والتركيز علي المدرب الوطني ووضع إليه لصنع منتخبات منافسه لكن حتى الان لم ترى النور كذلك طلبنا التوجيه بآليه لوضع صندوق لمساعده لاعبي اللعبة والذين تمر بكثير منهم ظروف صعبه ليعود الرد بعد اشهر ان علينا مراجعه صندوق اللاعب الذي حتى الان لم نتوصل لمسئوليه، وحينما تتواصل مع الأندية تجد سلبية مبرره لتواضع ما يقدمه لها الاتحاد في ظل تواضع امكانياته حينما لاينال بطل الدوري ووصيفه إلا مكافآت بمبالغ لاتتفق مع ماتخسره الأندية على تطوير اللعبة مما حدا بالكثير من إدارات الأندية لقرار شطب اللعبة او التهديد بشطبها». وأضاف: «هذا الموسم تغير الوضع بتدخل مدروس وبني على رغبه اكيده من الوزاره بتطبيق نظام النقاط اللذي سيعيد للالعاب المختلفه وهجها لانه في ظل النظام الجديد. ربما يحصل احد الفرق المهتمه بالالعاب المختلفه إلى اكثر من 20 مليون ولا يفوتني إلا تقديم الشكر لصاحب هذا الفكر الناضج وزير الرياضه الذي بدأت بصمات عمله ومعاونيه تبرز بشكل مميز، وهذا يتطلب تعاون الجميع اما الدماء الجديده هي مطلب لكن بالتدرج ودون تهميش اصحاب الخبره والقدرات التي لا يمكن الاستغناء عنها اما ان بعض الاتحادات لم تقدم جديد لانها لاتملك آدوات النجاح والاركان اللازمة، واعتقد ان كل الاتحادات لم يتواكب عطاءها مع طموحها كما اسلفت». وتمنى اليابس ان تتيح الوزارة فرصه جديده لاعضاء الاتحادات الحالية في ظل الدعم اللذي اعلنته والافكار الرائدة التي بدأت تطبيقها على ارض الواقع، ونحن في اتحاد الطائره بذلنا كل الجهد وبحثنا عن رعاه ووضعنا دراسه لتعاون مع وزاره الترفيه والتعليم والامانه ونملك كوكبه من الحكام المميزين والذي يحد من تألقهم اكثر تواضع المنتخبات على كل المستويات. السلمان: تحديث وتطوير بدوره قال أستاذ علم النفس الرياضي المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، الدكتور عبدالعزيز السلمان: «في اعتقادي ان وزارة الرياضة لمست أهمية الإنجاز وكذلك التغير في الوقت الحاضر! فليس من المنطقي ان نرى دول اقل إمكانيات وإنجازات من المملكة تسبقنا في المجال الرياضي وفي تنظيم الأحداث العالمية، هذا يتطلب عمل وجهد كبير لايأتي الا بتحديث وتطوير المنظومة الرياضية والتي يمثلها الاتحادات وكذلك اللجان الأولمبية، لذا ومن اجل ان نخطوا خطوات مهمة في هذا الجانب لابد من الاحلال الإداري المتخصص الذي يستطيع أن يقدم ويطبق الخطط والبرامج الاستراتيجية المستقبلية لتكون المملكة في مكانة تليق بما تقدم من تضحيات على المستوى المحلي والدولي». وأضاف: «بالطبع ان سرعة التغير وبالذات في العنصر البشري الذي يمتلك التخصص والفكر والامكانية لعمل النقلة النوعية امر مهم جدا وبخاصة في ضل الدعم الكبير الذي يتلاقاه قطاع الرياضة و الشباب من الحكومة في هذا الوقت، وأعتقد أن الأمير الشاب متنبه جيدا لهذه النقطة بأن لا تطوير الا بوجود المختصين في القطاع الرياضي للوصول للاهداف المستقبلية، وهذا الأمر يقودنا لمواجهة تحديات كبيرة للاتحادات الرياضية؛ إذ إعطاء الفرصة لوجود المختصين الشغوفين بالعمل في الاتحادات الرياضية لخدمة البلد يذلل الصعوبات ويسرع من وتيرة العمل ويجعل التعامل مع الأحداث ومواجهتها اكثر سهولة مهما كانت صعوبتها لان المتخصصين لديهم الالمام الكامل بحكم التخصص والخبرة والبحث عن كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث ومشكلاتها بل وتحويل هذه الأحداث لصالح المنظومة الرياضية بالمملكة من أجل دفع الحركة الرياضية وتحفيز الرياضيين بشكل اكبر للانجاز، لذا تعتبر خطوة الانتخابات وتسريعها رائدة اذا ماحرصت وزارة الرياضة على الاختيار الجيد للقيادات سواء كان ذلك لرؤوساء الاتحادات او الأعضاء حيث ان الجميع يعمل من أجل رفع مستوى المنظومة الرياضية على المستوى المحلي والدولي». قاروب: لابد من إجراء تعديلات شاملة الشيخ: عقد الانتخابات بات أمرًا محتمًا آل ورثان: الأولمبية مسؤولة عن المستقبل اليابس : الدراسة المتأنية مطلوبة السلمان: تحديث وتطوير المنظومة مطلب