النصر لم يعد منافساً للهلال إلا في الإعلام الفئات السنية تحتاج لقائد واللاعب الأجنبي دون الطموح الكثافة الطلابية وارتفاع النصاب مشكلة أمام برامج التربية البدنية يؤكد لاعب الهلال السابق ومشرف التربية البدنية الدكتور خالد السواجي أن الرياضة المدرسية شريك رئيس في تطور الرياضة السعودية في جميع الألعاب وأن الاهتمام بها ودعمها سينقل رياضتنا للعالمية خصوصاً بعد الدعم اللامحدود الذي تجده الرياضة من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ويشيد بدور معلم التربية البدنية، في المساهمة في تطور الرياضة المدرسية والاتحادات الرياضية من خلال اكتشاف المواهب والتنظيم والإدارة والتحكيم والإشراف على المنتخبات السعودية في جميع الألعاب تعالوا نقرأ الحوار مع الدكتور السواجي. * ما تقييمك للرياضة المدرسية؟ * الرياضة المدرسية هي إحدى أهم قنوات ضخ الكوادر الرياضية باعتبارها منظومة تربوية اقتصادية تسهم من خلال تمكين ذوي القدرات والمواهب على رفد المنتخبات الوطنية بكوادر رياضية وعناصر مميزة ترفع اسم المملكة في كافة المجالات الرياضية محلياً وعربياً وعالمياً. وحالياً تسير بتوازن وثبات لتحقيق أهدافها بقيادة رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسة علي الشعيلان للعودة لسابق عهدها. * كيف تعود الرياضة المدرسية لسابق عهدها لتكون الممول الرئيس للمنتخبات الوطنية؟ * تبدأ من التركيز والتخطيط للبرامج الرياضية في المراحل التعليمية المختلفة وتحديد المتطلبات المادية والكوادر البشرية المطلوبة لتنفيذ هذه الخطط والبرامج والمشروعات المصاحبة لمادة التربية البدنية، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا ما نلمسه ونحس به كمتخصصين في عمل الإدارة الجديدة للرياضة المدرسية بقيادة المتخصص والتربوي رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسة المربي علي الشعيلان. تطوير الفئات السنية * بحكم تخصصك مشرفاً للتربية البدنية كيف ترى عمل معلم التربية البدنية في المدارس؟ * تكمن أهمية معلم التربية البدنية في سلك التعليم في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية ككل، فمعلم التربية البدنية له أثر واضح في جميع الجوانب الإنسانية للطالب الجانب البدني والمهاري، والجانب النفسي الانفعالي والجانب الاجتماعي والجانب المعرفي العقلي، فعندما يؤدي معلم التربية البدنية رسالته التربوية والتعليمية على أكمل وجه فسوف يؤدي ذلك إلى خلق جيل واعٍ وصحي من الطلاب يؤدون دور المواطن الصالح السليم بدنياً، ونفسياً وعقلياً. ولله الحمد لدينا عدد كبير من المعلمين المميزين والشاهد على ذلك ما قام به معلمو التربية البدنية بالتعليم عن بعد واستخدام جميع الوسائل التعليمية من مقاطع فيديو وصور توضيحية لتحقيق أهداف التربية البدنية والتي جعلت مادة التربية البدنية من أهم وأميز المواد في التعليم عن بعد بشهادة الجميع من مسؤولين وأولياء أمور ولله الحمد. * ما أبرز المعوقات التي يواجهها معلم التربية البدنية في المدارس؟ * مادة التربية البدنية مادة رحبة ومتسعة المجالات فهي مادة نظرية علمية وعملية تطبيقية يستطيع المعلم من خلالها تجاوز كل المعوقات أثناء تدريسها فهناك بدائل للأدوات والأجهزة غير المتوفرة كما أن برامجها تتضمن مختلف الأنشطة الرياضية من تمارين وألعاب صغيرة متنوعة وجمع الرياضات الجماعية والفردية، وتنحصر معوقات التربية البدنية والتي يعاني منها بعض المعلمين في ثلاث نقاط رئيسة في الجانب التنظيمي والإداري وهي: زيادة عدد الطلاب في الفصل الواحد، في بعض المدارس يتجاوز 40 طالباً مما يعيق تحقيق أهداف الدرس لجميع الطلاب، وارتفاع نصاب معلم المرحلة الابتدائية فمعظم معلمي هذه المرحلة نصابهم 24 حصة في الأسبوع أو يتجاوز 20 مما يرهق المعلم ويجعله غير قادر على تفعيل جميع برامج التربية البدنية، وعدم توفر الشروط الصحية والأمن والسلامة والمساحات المناسبة في المدارس المستأجرة. معلم مميز * هناك من يتهم معلم التربية البدنية بالتقصير وأنه السبب الرئيس في عدم اكتشاف المواهب ما تعليقك؟ * كلمة حق تقال في معلم التربية البدنية فيما شاهدته أو سمعته بطبيعة عملي وزياراتي لمعظم مناطق المملكة فهو الشعلة المضيئة في المدرسة والعمود الفقري لها، فهو ليس المسؤول عن عدم اكتشاف المواهب، فالطلاب في السابق كانوا يمارسون الرياضة في الأحياء لوجود مساحات كثيرة بين المنازل قبل النهضة العمرانية ويلعبون كرة القدم وليس لديهم أنشطة أخرى ويتشوقون لدرس التربية البدنية في المدرسة أما الآن اختلف الوضع واحتلت وسائل التواصل والألعاب الإلكترونية جل وقت الطالب وألقت الألعاب الإلكترونية بظلالها على الألعاب البدنية مما أثر على جميع الجوانب الإنسانية للطالب بدنياً ومهارياً ونفسياً واجتماعياً، لهذا قلت المواهب الرياضية. الأكاديميات الكروية * أنت المدير الفني للفئات السنية في الأكاديمية الأوروبية لعشر سنوات ودربت الفئات السنية في نادي الشباب ما تقييمك لمدرب الفئات السنية في الأكاديميات والأندية. * الفئات السنية فئة خطيرة جداً وتكمن خطورتها بالفئة التي تتعامل معها فيجب اختيار العاملين مع هذه الفئة بعناية فائقة من جهاز إداري وفني، فعندما تم تكليفي في عهد الأمير عبدالله بن مساعد عندما كان رئيس الهيئة الرياضية سابقاً في لجنة عادل البطي ذلك الرجل الرياضي المتخصص والإعلامي والتربوي للوقوف على عمل الأندية، زرت معظم الأندية السعودية في جميع درجاتها في جميع مناطق المملكة، لا أخفيك في أحد أركان نادٍ في منطقة جازان بكيت لوضع الفئات السنية يوجد مواهب صغيرة تحتاج إلى متخصصين في هذه المجال تحتاج مدربين يحملون الشهادات الأكاديمية العلمية والفنية في تدريب هذه الفئة يحتاجون إلى مدرب يدربهم على المهارات الأساسية بطريقة علمية وليس كما اتفق يحتاجون لمدربين وطنيين وبالأخص إلى معلمي تربية بدنية وحاصلين على شهادات تدريب وهم كثر، يحتاجون إلى مدير فني مختص لديه الخبرة والعلم يضع الخطط والبرامج المناسبة لكل فئة عمرية وإداريين تربويين مختصين يستطيعون التعامل معهم في جميع الجوانب الإنسانية النفسية، التربوية، الاجتماعية، وأستطيع أن أضع لك قائمة بالمئات من المواهب الصغيرة التي لم تتجاوز 17 عاماً في الأندية الأوروبية وتلعب أساسياً مع فرق عالمية بسبب إعدادهم الجيد في الفئات السنية ومن أمثلتها (ليوناردو كامبانا من الإكوادور و أنسو فاتي من إسبانيا و لوي باري من إنجلترا يلعبون في برشلونة، و رودريجو و فينيسيوس جونيور من البرازيل يلعبون في ريال مدريد، ولكن أملي بالله كبير بأن يكون هناك قائد رياضي سواء رئيس نادي أو عضو شرف مختص ويدرك هذه الأمور ويسعف ما يمكن إسعافه، فمملكتنا الحبيبة فيها مواهب كثيرة في جميع المجالات تحتاج إلى رجال متخصصين وغيورين على هذه الوطن المعطاء وهم كثر ولله الحمد، ولكن نحتاج أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب. زعامة الهلال * هناك من يقول أن تواجد سبعة أجانب في الدوري السعودي حد من تطور أداء اللاعب السعودي ما تعليقك؟ o بالعكس وجود اللاعب المميز فنياً يساعد على تطوير الأداء الفني لبقية اللاعبين، بشرط أن يكون اللاعب الأجنبي على قدر كبير من المهارة الفنية وأكبر شاهد على ذلك بعض المنتخبات العالمية مثل ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا لم تتأثر منتخباتها بتواجد اللاعب الأجنبي في أنديتها، والمفترض بأن اللاعب السعودي يستفيد من تواجد اللاعب الأجنبي كما كان في عام 1978 عندما التحق ريفالينو في الهلال لمدة ثلاثة مواسم بعد مشاركته بأشهر قليلة مع المنتخب البرازيلي الذي شارك في مونديال 1978، فقد استفاد منه جميع لاعبي الأندية الأخرى بتقليد حركاته وألعابه المتميز به، وكما نرى حالياً في نادي الهلال لم تؤثر نجومية الأجانب على اللاعب السعودي في النادي بل إن اللاعب السعودي هو الفارق في الفريق بنجوميته. * كيف ترى الهلال الآن؟ * هلال اليوم هو هلال الأمس يذهب جيل ذهبي ويأتي جيل ذهبي آخر ، تتغير الظروف وتتغير الإدارات واللاعبون ويبقى الهلال هو "الزعيم". * ما الفرق بين الهلال الذي كنت تلعب له وهلال اليوم؟ * الهلال يبقى الهلال تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل بإداراته ولاعبيه وثقافته المتأصلة والمستغربة لدى الكثير، ومن النادر أن تجد نادياً في هذه المعمورة يشبه الهلال في إدارته ولاعبيه وجمهوره على مر العصور فهي عدوى ثقافية تنتقل لكل من ينتمي إلى هذه الكيان وتتوارثه الأجيال. عقدة الخواجة * ما المشكلة الكبرى التي تواجه الكرة السعودية؟ * أعتقد بأن أكبر مشكلة تواجه الكرة السعودية هي عقدة الخواجة أو المدرب الأجنبي وهذه حقيقة يجب أن نعلنها ونعترف بها فكثير من الأندية السعودية ليس لديها ثقة بالمدرب الوطني، برغم أن كثيراً من المدربين الوطنيين يتفوقون بكثير على الخواجة حتى في دوري المحترفين، فلدينا أكثر من 2800 مدرب وطني في جميع تخصصات كرة القدم، وكما ذكر أخي الدكتور منصور الصويان حيث بينت إحدى الدراسات أن 83 في المئة من الأندية السعودية تستعين بمدربين غير سعوديين، فيجب أن نعطي المدرب الوطني الثقة والفرصة فهو قادر بكل كفاءة على قيادة أكبر الأندية السعودية ليس محلياً فقط بل في المحافل الدولية. علاوة على تميز المدرب الوطني على كثير من الخواجة في الجوانب الفنية مثل الإعداد البدني والمهاري والخططي فهو يتميز أيضاً بالجوانب الروحية مثل الإعداد النفسي والتربوي والاجتماعي التي يفقدها المدرب الأجنبي والتي تعتبر حلقات يصعب فصلها في عالم التدريب. * ما تقييمك للاعبين الأجانب في الدوري السعودي وهل هم من خلق الإثارة والتشويق؟ * الدوري السعودي جاء من حيث القيمة السوقية في المرتبة الثانية على مستوى القارة بمبلغ 1.4 مليار ريال بعد الدوري الصيني بقيمة 2.3 مليار ريال، مقارنة بهذه القيمة لم يحقق اللاعب الأجنبي الطموح المأمول منها لخلق الإثارة والتشويق ويكفيك بأننا لا نعرف تاريخ اللاعب إلا عند حضوره. * ما تقييمك لعمل مدرب الهلال رازفان؟ * قراءتي لمسيره رازفان التدريبية عند حضوره فهو حقق بنسبة فوز 53 % من المجموع الكلي للمباريات التي دربها وهي نسبة غير جيدة، ولكن الهلال عبر تاريخه وأجياله وثقافته هو الذي يصنع المدربين، ولكي لا نظلم المدرب رازفان فهو مدرب ذكي وواثق من نفسه ولاعبيه وتناسب طريقته الهلال حالياً، ولكن أحياناً الثقة الزائدة تكون سلبية كما حصل في مباراة أبها فقد خسر نقطتين في بداية الدوري كانت كفيلة بالتربع على الصدارة وإعداد الفريق نفسياً لتحقيق الدوري بوضعه لاعبين مؤثرين في دكة الاحتياط رغم جاهزيتهم. هؤلاء الأفضل * من أفضل لاعب محلي وأفضل لاعب أجنبي؟ * النجوم السعوديون كثيرون ولكن من هو المؤثر في الفريق.. في رأيي محلياً سلمان الفرج، سالم الدوسري، محمد البريك، وياسر الشهراني، أجنبياً (كاريلو، حمدالله، عمر السومة، غوميز. * هل سيستمر التنافس الهلالي النصراوي أم سيدخل على الخط فريق آخر؟ * ربما يغضب مني بعض الأصدقاء ولكن الحقيقة لا يوجد تنافس بين الهلال والنصر إلا في الإعلام والجمهور فقط، والتاريخ والأرقام تشهد على ذلك، ولكن قوة الدوري السعودي تجعلك تتنافس مع الجميع فجميع مستويات الفرق الأخرى متقاربة. يحمل كأس الملك الضيف مكرماً في إحدى المناسبات السواجي مع عدد من براعم المستقبل د. خالد السواجي رازفان حمدالله عمر السومة