لم تكن الأغنية السعودية كما كانت عليه في العقود الأخيرة، تغيرت ملامحها واعمدتها الرئيسية االتي تمنحها البقاء والهوية، كلام كثير فنده الفنان القدير خالد عبدالرحمن، في برنامج «في حضرة المنصة» والذي تقدمه الإعلامية خديجة الوعل. يقول إن الأغنية السعودية تتميز بهويتها منّذ الأزل، والتي متى ما حافظوا عليها ستستمر وتعيش لعقود كثيرة، عكس ما يحدث في بعض الحالات من الأغنية المنزوعة من الهوية والتي لاتدوم، حيث تفتقد من قيمتها «الكلمة، اللحن، الأداء»، ومن المفترض ان لا تتغير هويتها، مع تغير الزمان. هذا ما أكده عند المرور على اعماله وعلاقتها المرتبطة مع الجمهور مثل «شلون مغليك، خذني بقايا جروح، العطا» والتي مازالت مغروسة في سجلات الذاكرة والاصالة. مبينا أن «الشبكة العنكبوتية» ساهمت في عدم مردودية الأغاني للفنان، كما كان يحصل في «التسعينات» حيث كان الفنانين يوزعون اعمالهم في السوق وخلال «45» يوم، تدخل في ارصدتهم مردودا ماديا جيدا، بينما الان تحولت الأغنية عبر طرق اخرى ووسائل في نشرها، حيث اصبحت اقرب وانشط ومردودها المادي مختلف مابين المُعلن والغير مُعلن. موضحا ان اجور الفنانين تغيرت وارتفعت، لعدة اسباب من اهمها عدم وجود الدخل وقوة الإنتاج كما كان في السابق، والشركات حاليا لها طرقها وأسلوب في النشر واسترداد التكاليف. وعلق خالد عبدالرحمن عن رأيه في صناعة الأغنية المحلية، حيث قال أن تراجع صناعة العمل الفني، يكمن في عدم الإهتمام، ولو كان العكس لحظينا بصناعة افضل، كما ان من المفروض على أي فنان يقدم مشوارا لثلاثين عام من العطاء، أن يتم تكريمه ليكون عُرف سائد في الساحة السعودية، لأن في حقيقة الأمر تكريم الفنان بعد الوفاة ليس له قيمة اطلاقا، وهذه الفكرة والرسالة سأحاول ايصالها لرئيس الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ. وقال ان تجربته الدرامية في رمضان العام الماضي بمسلسل «ضرب الرمل»، ناجحة بدليل الترندات المتوالية في «تويتر»، لكن لدينا مشكلة وهي ان الجمهور لايريد من المطرب ان يقدم عملا غير الغناء، ومع الظروف التي صاحبتّ تصوير المسلسل بسبب «فايروس كورونا» الا اننا نجحنا. جانب من الحوار