كشفت اختصاصية علم الاجتماع منى الرشودي، أن الأزواج وخاصة منهم حديثي الزواج ممن يحرصون على إعطاء تفاصيل أكثر عن حياتهم معاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد يبررون بشكل غير مباشر عدم شعورهم بالأمان في علاقتهم مع بعضهم، وأن هذه الخطوة قد لا تدل بالضرورة على سعادتهم بقدر ما تعطي مؤشراً على فشل العلاقة بينهم، وقالت: " إن لحظات الحب المعلن للآخرين يمكن اعتباره بحثاً عن الاطمئنان الذي تفتقده العلاقة الزوجية في الحقيقة، كما أنه يمكن أن يكون فيضاً من المشاعر، فضل الشريكان مشاركته مع متابعي مواقع التواصل، وقد تؤثر هذه المشاركة على طبيعة العلاقة بين الأزواج، فتدفعهم إلى التكلّف والتصنع من أجل الحفاظ على صورتهم المنشورة أمام الجمهور"، وبينت أن الزواج السعيد يتطلب التمتع بكل لحظة فيه، والحفاظ على الخطط المحفزة لعيش حياة جميلة دون نشر هذه التفاصيل على مواقع التواصل للآخرين ليروها، يكفي أن الزوجين راضيان عن بعضهما البعض، لذلك فلا حاجة للآخرين للانخراط في الحياة معهما. وترى الرشودي أن الخطر الحقيقي لوسائل التواصل الاجتماعي يكمن في المقارنات الاجتماعية التي يخوض فيها المرء عندما يقارن حياته وعمله وعلاقاته بما يظهره الآخرون عن حياتهم ومظاهرهم، وشعوره بأن غيره ينعم بالسعادة أكثر منه، لكن الواقع هو أن غالبية الأشخاص ليسوا بذات كمّ السعادة البادي عليهم في صورهم الجميلة على سناب شات وإنستغرام. -