ثمن الخطاطون الموافقة الملكية الكريمة على إطلاق اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على مركز دار القلم الذي افتُتح في العام 2013م بالمدينةالمنورة، ليكون باسم مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي؛ وذلك تقديرًا لمكانة الخط العربي، وتقديراً لدعمه المستمر للثقافة والمثقفين، حيث تتولى وزارة الثقافة الإشراف على المركز، بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز، ليصبح وجهة عالمية للخط والخطاطين من مختلف بلدان العالم. ويضم مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي بالمدينةالمنورة متحفاً ومعرضاً ومعهداً للخط العربي، وتجمعاً فريداً للخطاطين العرب والمسلمين؛ ويأتي هذا التحول في إطار احتفالية وزارة الثقافة لتعزيز مكانة الخط العربي خلال «عام الخط العربي» التي تنظمها الوزارة خلال العامين 2020 و2021. حول هذا المناسبة التاريخية المهمة رفع الخطاطون شكرهم وتقديرهم متضمنة الكثير من البهجة والامتنان. بداية يقول ناصر الميمون عميد الخطاطين بالمملكة: (يمثل الخط العربي الركيزة الكبرى في الفنون الإسلامية، ولا يكاد يوجد عمل فني عربي وإسلامي من نقش أو عمارة إلا وللخط العربي نصيب فيه، وقد تشرفت وزارة الثقافة في هذا الوقت بالذات بإطلاق اسم ولي العهد الكريم، على دار القلم بالمدينة وتسميته باسم مركز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. لتعليم فن الخط العربي، وهذه مفخرة سابغة على الموهوبين من خطاطي المملكة لصقل موهبتهم وخدمة فن الخط العربي بالمعارض وإقامة الملتقيات الدولية. ويضيف الميمون: (هذه الجهود دليل حرص المسؤولين في هذه البلاد الغالية، يحفظهم الله، على خدمة الموهوبين في كافة فروع ومجالات الفنون دون استثناء). يقول عبدالله بن سواد الخطاط والباحث في تاريخ الخط العربي وثقافته ونشره: (هذه مكرمة جزيلة وليست بمستغربة على وزارة الثقافة والقائمين عليها دعم الجهود الحثيثة لتصبح السعودية وجهة الخط العربي حيث أُنزل كلام الله عز وجل في غار حراء وكتبت المصاحف في المدينة النبوية ومنها انطلق لجميع أنحاء العالم فهذا موطنه الأصلي، وتوجه حكومة خادم الحرمين وولي عهده الأمين، حفظهما الله وبارك مساعيهما، لتخصيص العام 2020 للخط العربي ودعم الخطاطين ومن ثم هذه المبادرة الكريمة لإطلاق اسم ولي العهد على مركز دار القلم بالمدينةالمنورة ينم عن اهتمام بالغ ورعاية كريمة للرقي بفن الخط العربي وجعله في مقدمة الفنون البصرية في المملكة لما له من مكانة جليلة في كتابة القرآن الكريم والحديث النبوي والحكم والمقولات المأثورة وغيرها، وبقي على الخطاطين والمثقفين المساهمة في دعم تلك المبادرات الكريمة لتتكلل بالنجاح). وبدوره يقول الخطاط المعروف عباس البغدادي: (تُولت وزارة الثقافة مهمة الإشراف على هذا المشروع الكبير ويُعتبر خطوة مهمة للحفاظ على هوية الخط العربي خصوصاً بعد محاولة البعض طمس هويته العربية الأصيلة، ويُعد اطلاق اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مركز دار القلم في المدينةالمنورة ودعمهم الكبير للخط العربي والثقافة والمثقفين وفقاً للأمر السامي الذي تولته مشكورة وزارة الثقافة للإشراف على هذا المشروع الكبير بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز جهود جبارة ومباركة من وزارة الثقافة للحفاظ على هوية الخط العربي وتكون منصة عالمية للعرب والمسلمين من مختلف بلدان العالم). أما الخطاط إبراهيم الزاير رئيس الجمعية السعودية للخط العربي فيقول: (جهود مشكورة نتمنى التوفيق لكل من يدعم فن الخط العربي ويشجع الخطاطين مبتدئين كانوا أو محترفين، ونتمنى أن يكون منصة عالمية كما هو مخطط له للخط والخطاطين على المستوى الدولي). ويبدي أ.د. عبدالله بن عبده فتيني رئيس الجمعية العلمية السعودية للخط العربي سعادته قائلا: سعدت كغيري من الخطاطين والباحثين والمثقفين المهتمين بمجال فنون الخط العربي بإطلاق اسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مركز دار القلم للخط العربي بالمدينةالمنورة. ولا شك أن وزارة الثقافة بقيادة وزيرها الشاب أحسنت كثيراً لأوجه الثقافة المختلفة ببلادنا الحبيبة وخاصة مجال الخط العربي، حيث أطلقت مسمى (عام الخط العربي ) على سنة 2020 وتم تمديد الحدث لسنة أخرى، بجانب الكثير من الخطوات التي من شأنها الرقي بفنون الخط العربي والوصول به إلى مكانة مرموقة كونه روح لغتنا العربية لغة القران الكريم وكان من أبرز تلك الخطوات والأنشطة إنشاء منصة لتعليم فنون الخط العربي بالمجان للعالم كله، وغير ذلك من الفعاليات والمشروعات العلمية، وبالمناسبة ننتظر قريباً الإعلان عن دبلوم الخط العربي بجامعة أم القرى وغير ذلك، وإطلاق اسم سمو ولي للعهد له دلالته الواضحة بأن مجال الثقافة بشكل عام وفن الخط العربي على وجه الخصوص من اهتمامات القيادة العليا لبلادنا الغالية وذلك مؤشر مهم جداً يواكب النقلة الحضارية الهائلة التي يشهدها الوطن العزيز؛ وباسمي وباسم جميع الخطاطين والباحثين والمتذوقين في مجال الخط العربي أرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لحكومتنا الغالية الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة. ومن جانبه يثمن الخطاط عبدالعزيز الرشيدي المبادرة مؤكداً أن الخط العربي من أهم الفنون الإسلامية والعالمية وأنبلها على الإطلاق وقد أصبح التنافس الشريف في خدمة هذا الفن محل اهتمام الكثير من الدول الإسلامية للارتقاء به إلى أعلى المنصات، ولاشك أن هذا المركز الذي يحمل اسماً غالياً علينا جميعاً سوف يلعب دوراً مهمًا للرقي بفن الخط العربي ونشره وتعليمه وسوف يكون بإذن الله واجهة سياحية ثقافية مهمة لكل زوار المدينةالمنورة كما سيلعب دوراً تنافسياً مهماً على الساحة الفنية العالمية). ويثني الخطاط عبيد النفيعي على جهود الوزارة ويؤكد: (لوزارة الثقافة جهودها المشكورة لإبراز فن الخط العربي وقد توالت الجهود بفضل الله في دعم مبادرة تخصيص العامين 2020 والتمديد إلى 2021 ليكونا عامي الخط العربي بجانب بذل الجهود الإعلامية والإثرائية لإتاحة فرصة الظهور للخطاطين السعوديين من خلال المنصات الإعلامية وكذلك الدعم اللامحدود لمبادرات وأفكار داعمة للخط العربي، وأدعو وزارة الثقافة مشكورة لإقامة معرض متنقل بين مدن المملكة للخطاطين والخطاطات السعوديين لإتاحة الفرصة للجميع لإبراز إبداعاتهم وقدراتهم الفنية وإطلاق مسابقة محلية للتنافس على إجادة هذا الفن العظيم مع رصد جوائز محفزة لها). ويقول الخطاط بندر العمري: (نسأل الله أن يبارك لنا جميعاً في هذا الصرح العلمي وبإذن الله سيكون مرجعاً لكل طالبي هذا العلم في كل أنحاء العالم وهذا أقل مانطمح إليه، وتسميته باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكبر دعم لنا نحن معشر الخطاطين وأكثر مما كنا نتوقع ناهيك عن اختيار المدينةالمنورة مقراً للمركز؛ فمن المدينةالمنورة انطلق الخط العربي ومنها انتشر وبإذن الله إليها يعود وتكون قبلة للخطاطين. ويؤكد الخطاط عبدالعزيز العبادي أهمية الخطوة ويبين: (أن إطلاق اسم ولي العهد حفظه الله، على مركز دار القلم للخط العربي في المدينةالمنورة والدعم الكريم من سموه وبإشراف من وزارة الثقافة سيعيد للمدينة بشكل خاص والمملكة بشكل عام مكانتها الخاصة في دعم الخط العربي والخطاطين كونها احتضنت الخطاطين ونظمت معارض الخط علاوة على أهميتها المكانية المتمثلة في الحرم النبوي الشريف التي ستعرف زوار المدينة النبوية الشريفة بهذا الفن الجليل). وأخيراً يقول الخطاط إبراهيم العرافي: بإطلاق اسم سمو ولي العهد على مركز دار القلم أصبحت هناك آمال معلقة على هذه التسمية وأيضاً على مستقبل هذا المكان. ويضيف: (أتمنى من خلال هذه التسمية أن ترعى وزارة الثقافة المواهب السعودية وتدعم الرواد الذين أصلوا لهذا الفن وارتقوا به حتى وصل إلى ما نحن عليه الآن ووصول الخطاط السعودي إلى مصاف الخطاطين العالميين، وبذلك يمنح الخطاط قدره من الظهور والدعم. من أعمال الميمون د.عبدالله فتيني عبدالعزيز الرشيدي إبراهيم العرافي ناصر الميمون عبدالله بن سواد عبيد النفيعي