على مساحة "28" ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، يضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من "90" جزيرة وبحيرة بكراً، بالإضافة إلى جبال خلابة، وبراكين خامدة، وصحارى، ومعالم ثقافية وتراثية، ستضم الوجهة فنادق فاخرة، ووحدات سكنية، ومرافق ترفيهية وتجارية، وستعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، كما ستقوم بالمحافظة على موارد المياه، وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة لمرافق الوجهة، حيث تم إبرام عقد لتشييد البنية التحتية البحرية في يوليو 2019، ويتضمن تطوير جسر بطول "3.3" كم ليصل البر بجزيرة شريرة، كما بدأت أعمال تطوير "القرية السكنية العمالية" التي ستضم نحو 14 ألف عامل. وحول ذلك، كشف كبير الإداريين في مشروع البحر الأحمر للتطوير المهندس أحمد غازي درويش ل"الرياض": أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 30 % في المشروع. وقال: بلغت القيمة الإجمالية للعقود التي تم توقيعها حتى الآن 7.5 مليارات ريال سعودي (2 مليار دولار أميركي) شاملة عقود التصاميم، والبناء، والتشغيل لوحدات سكنية فاخرة ومرافق أخرى في موقع مشروع البحر الأحمر، 60 % لشركات سعودية، وفي نهاية هذه السنة سترتفع قيمة تلك العقود إلى 12 مليار ريال. مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للمشروع، ستكون بحلول نهاية عام 2020، وستستهدف تلك المرحلة 300 ألف زائر، وسيساهم المشروع ب22 مليار ريال في الناتج المحلي وذلك عند الانتهاء من المشروع كاملا. وأشار دروش إلى أنه سيتم إرساء عقود لتشييد البُنية الأرضية للمطار، وتشغيل المطار، وحزمة المرافق للشراكات العامة والخاصة (PPP)، والتي ستعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة بنسبة 100 %، وعقود أخرى لتحلية المياه ومعالجة النفايات والتبريد. وتصل القيمة الإجمالية لهذه العقود حوالي 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أميركي). ولفت درويش إلى أنه سيتم استقبال أول دفعة من الزوار بحلول نهاية عام 2022 عند افتتاح المطار الدولي وأول أربع فنادق في الوجهة، ومن المقرر أن يتم افتتاح 12 فندقاً إضافياً عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع في عام 2023، وتوفير 3000 غرفة فندقية على 5 جزر ومنتجعين في البر الرئيس. ونوه درويش إلى أن المملكة فتحت أبوابها للسياح من خلال إطلاق الفيزة السياحية للجميع، وبالتالي لا توجد حاجة لتحديد "فيزا" مخصصة لمشروع البحر الأحمر، وبين أن المنطقة ستكون لها قوانينها وتشريعاتها، موضحاً، نعمل حالياً على إتمام شراكات بيننا وبين القطاع الخاص وذلك للاعتماد التام على الشمسية والمتجددة. وعن تغيير اسم مدينة "أملج" أكد درويش، أن أملج مدينة تاريخية ومن الصعوبة إلغاء اسمها، ولا نتوقع ذلك التوجه. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، حققنا تقدما ملحوظا في عمليات تطوير وجهة المستقبل، حيث تساهم شركة البحر الأحمر للتطوير في النمو الاقتصادي للمملكة، كما تؤدي دوراً فعالاً في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030، فمنذ انطلاقة شركة البحر الأحمر للتطوير في عام 2017، حظيت الشركات السعودية بأكثر من 70 % من القيمة الإجمالية لعقودها الممنوحة، مما يؤكد التزام الشركة بدعم الاقتصاد المحلي. وبشكل عام، فقد تم منح 500 عقد لشركات من 24 دولة، مما يسلط الضوء على النطاق العالمي للمشروع والذي يتطلب خبرات عالمية لتطوير هذه الوجهة الفريدة. وتستمر الأعمال في موقع المشروع لتطوير شبكة طرق بطول 80 كلم لربط مناطق الوجهة ببعضها البعض من خلال الطرق السريعة، والتقاطعات، هذا بالإضافة إلى الأعمال التأسيسية للمطار الدولي الجديد. وتقوم hg شركة ببناء الجسر الذي يربط الجزيرة الرئيسة، وهي جزيرة شُريرة، بالبر وبناء العديد من الأرصفة البحرية، وقد سلمت شركة " أمانة السعودية" الدفعة الأولى من الوحدات الجاهزة التي يتم بناؤها في مصانع بمدينة رابغ، وسيتم تركيبها في مدينة الموظفين، وستتسع هذه المدينة لحوالي 14,000 موظف سيعملون على تشغيل الوجهة عند اكتمالها. م. أحمد درويش كبير الإداريين في مشروع البحر الأحمر