متَى أعانقُ فيكِ الحبّ يا بلداً تنكّبَتْ عن هوىً يزهو بهِ البلَدُ أتوقُ.. أحلُمُ.. ما استبقيتُ مفردةً في الحبِّ إلاّ بها قد شئتُ أنفردُ فليتَ غيمةَ عشقٍ أنجبتْ مطراً مرّتْ على جسدي كي يعشبَ الجسَدُ أو ليتَني وترٌ، يا ليتني وترٌ قد حرّكتهُ علَى عودِ الغرامِ يدُ يُهدي إلى الأرضِ من أصدائهِ أملاً بهِ تُبلُّ علَى رُغمِ الظَما كَبِدُ ويستفيقُ علَى أنغامهِ سَهَراً كلُّ الذينَ على الآلامِ قد رقدُوا أيقظْ عصافيركَ الخضراءَ يا شَجَري ودعْ غصونكَ ضدَّ الريحِ تتحدُ فقد يعودُ بريقُ الوقتِ من سفرٍ من حولهِ درّةُ الأحلامِ تتقدُ يا جمرةَ الفقدِ في أحشاءِ قافيتي ما زال يولدُ في الأشعارِ من فُقدوا حزنُ الذينَ معي ماضٍ إلى أبدٍ لكنَّ حزنيَ لا يمضي بهِ أبَدُ يا ريحَ عمريَ كم بدَّدتِ من شَجَرٍ كُفِّي صراخاً، فقد يُستَجْمعُ البددُ!! دعي مراجيحَ آمالي بمقربةٍ منِّي، سئمتُ لها أدنو وتبتعدُ في داخلي ظامئٌ سارتْ به قدمٌ نحو المسراتِ، لكنْ جفّ ما يردُ يُصغي إلى وجعٍ من خلفِ نافذةٍ ما سالَ من صدرِها الإشراقُ والرغدُ مسافراً في هزيعِ اليأسِ مصطحباً حقيبةَ الليلِ، لم يشرقْ عليهِ غدُ أنا المحبُّ الذي أضناهُ خافقُهُ كأنّني فرطَ هذا الحبِِّ مضطهدُ وكلُّ أنّةِ عصفورٍ تعذِّبُني يا للعذاب! أ يبكي الطائرُ الغردُ؟! تجرّحتْ من حصادِ الشوكِ أغنيتي ومسّنّي طائفٌ مِنْ ريحِ من حُصِدوا فما تدرَّبتُ في عزفي على لغةٍ إلاّ لأحضنَ في الإنسانِ ما يجدُ أبكي على الأرضِ، يلهو المترفونَ بها حتّى كأنَّ لها لمْ ينتبهْ أحدُ قلبي مدينةُ من تاهتْ مسالكهُمْ ومَنْ همُ بسياطِ الحُزنِ قد جُلدوا والحبُّ ما خفيتْ عنَّا بواعثُهُ لا الحبُّ فتوىً ولا الإحساسُ مجتهدُ