في ظل سباق الشعوب لاكتشاف لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وتعطل الكثير من المصالح الخاصة والعامة، تنهض مملكتنا الحبيبة بالتعليم نهضة لا مثيل لها، لتقفز قفزات مذهلة وتسير بخطى ثابتة نحو العلم والتعليم. حيث أقرت التعليم الإلكتروني بديلاً للمدارس في التعليم العام والتعليم الجامعي، ما أثار ثورة في الإنجاز والتقدم، فقد سخرت المملكة ميزانيات ضخمة لعمل منصة مدرستي وما شابهها من برامج ومنصات لاستمرارية التعليم عن بعد حفاظاً على صحة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات. وقد أثبت التعليم في ظل هذه الجائحة الجدارة، وتخطي الصعوبات والتحديات وأخذ الصدارة، فها هي المؤشرات تتزايد صعوداً لتثبت نجاحات يزهر بها التعليم ويفخر، وباتت نتائج التعلم الذاتي تعلو وتظهر، وما ذلك إلا بفضل الجهود العظيمة من الإدارات والكوادر التعليمية والإدارية. نقلة نوعية لا مثيل لها في مسيرة التعليم، فتحت آفاقاً جديدة، وأنارت عقول الصغار والكبار وأثرتها بما يسمى بالتعليم الإلكتروني، ففي عصر الإلكترونيات اللا محدود لتوجه بذلك التقنية توجيهاً غير مقصود إلى ما يعود بالنفع على الطلبة والطالبات للاستفادة من التقنية في إثراء عقولهم والاستفادة من أوقاتهم وإكمال مسيرتهم التعليمية بكل أريحية وبأفضل الطرق والوسائل. تفجرت هنا مواهب المعلمين والمعلمات وظهر عطاؤهم ومدى تفانيهم اللامحدود، بذلوا الجهد ليرتقوا بالتعليم فهماً وتطوراً وسهولةً وشغفاً وحباً. وكما قيل في المثل "رب ضارة نافعة"، فاللهم ارفع عن بلادنا الضر والبلاء وعن بلاد المسلمين أجمعين.