يُجمع الكل على أن المرأة السعودية منذ عهد تأسيس المملكة وهي تقف جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، ويشهد التاريخ على مساهمتها في التنمية، ولكن النهضة الحقيقية التي رافقت كل شؤون الحياة الخاصة بالمرأة والمتعلقة بها بدأت منذ العام 2015م، وهو البداية الحقيقية لذلك. إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رافقته جملة من الإصلاحات والتغييرات والتطورات التي طالت ملف المرأة السعودية وما رافق ذلك من خارطة طريق للوطن تتمثل في رؤية الوطن الطموحة 2030 والتي هندسها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله -، وتعتبر المرأة عنصراً مهماً في تحقيق هذه الرؤية الوطنية. إننا نشهد جميعنا إجراءات حقيقية ونتلمس ذلك في كثير من الأوامر الملكية والقرارات وتعديل الأنظمة واللوائح التنفيذية المرتبطة بالمرأة وشؤونها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. لقد كان الأسبوع الماضي أسبوعاً حافلاً للمرأة السعودية، ففي تاريخ مجلس الشورى السعودي تم تعيين أول نائبة، ويعتبر تمكيناً حقيقياً لها ولتدخل التاريخ عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان الأحمدي كأول نائبة لرئيس مجلس الشورى، وقد صدر الأمر الملكي لعدد من النساء بتجديد عضويتهن بالمجلس وكذلك تعيينهن ولتستمر ثقة القيادة الحكيمة في ضرورة وجود المرأة السياسي ومشاركتها. جاء تعيين ثاني سفيرة سعودية الأستاذة آمال المعلمي، وتعتبر هذه الخطوة كبيرة وقوية في مجال تمكين المرأة السعودية على مستوى مناصب عالمية يضاف إلى ما حصلت عليه المرأة من تمكين محلي وإقليمي وعالمي. تأتي القيادة الفاعلة التي حدثت مع قيادة الدكتورة ثريا عبيد وفريق العمل من النساء السعوديات، وهي ترأس مجموعة تواصل المرأة 20 ضمن مجموعة العشرين والمعنية بملف تمكين المرأة طوال إدارة هذا الملف خلال هذا العام الاستثنائي 2020 ما رافق ذلك من تغيير للخطط بسبب جائحة كورونا والتي اجتاحت العالم، وهذا الظرف الاستثنائي لم يعق المجموعة السعودية من إدارة القمة بما فيها ملف تمكين المرأة بكل اقتدار ونجاح. إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أولت السياسات المتعلقة بالمرأة اهتماماً خاصاً وضمان مشاركة المرأة في صنع القرار، وقد حظيت المرأة بعناية خاصة من الملك سلمان - حفظه الله -، وقد قال في ختام عمل مجموعة تواصل 20 عن المرأة: "المرأة دورها محوري في المملكة، المرأة مصدر التطور لأي مجتمع، ومن غير نساء ممكنات يصعب إصلاح المجتمعات. أثبتت المرأة عبر التاريخ دورها البارز والفعال في قيادة التغيير وصنع القرار. ولعبت المرأة دوراً حيوياً في محاربة كورونا حيث تمثل ما نسبته 70 % من العاملين في الصحة، التحولات التقنية في العالم ستخلق فرصاً جديدة للمرأة في سوق العمل ومنها العمل عن بعد، تعزيز جاهزية الدول لاقتصاد مستقبلي مشرق يتطلب نهجاً شمولياً لتمكين المرأة في كل المجالات. المملكة انطلقت في رحلة إصلاحية غير مسبوقة بشهادة المجتمع لتمكين المرأة". إن ما يحدث للمرأة السعودية منذ العام 2015 يؤكد على حقيقة أن الملك سلمان - حفظه الله - يقف مع نصف المجتمع ويدعمه لذا حصلت على مكاسب كبيرة وكثيرة وقوية، والقادم أجمل.