شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمنتزه الأسياف بمحافظة البكيرية وضع حجر الأساس لمركز حفظ وإكثار النباتات المحلية, ودشن سموه المرحلة السادسة من حملة "أرض القصيم خضراء" والتي تستهدف زراعة 100 ألف شجرة بالتزامن مع حملة وزارة البيئة والمياه والزراعة "لنجعلها خضراء. وذلك بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان المشرف العام على رابطة البيئة بالقصيم , ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان , وعدد من مسؤولي المنطقة والمهتمين وقد دشن سموه الحملة على الطرق السريعة بمشاركته بزراعة الشجرة الأولى إيذاناً بانطلاق الحملة لزراعة 100 ألف شجرة من خلالها, وستغطي الحملة زراعة الطرق السريعة بطول 210 كلم بالإضافة إلى مداخل المدن والمحافظات بالمنطقة, مستمعاً لشرح من قبل مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي عن تفاصيل حملة "ارض القصيم خضراء" والتي تستهدف الوصول إلى مليون شجرة في كافة مراحلها الست في كافة المحافظات والمراكز ومزامنة مع حملة الوزارة "لنجعلها خضراء" وبالشراكة مع كافة الروابط والجمعيات المتخصصة بعد ذلك توجه سموه إلى الحفل المقام بهذه المناسبة حيث وضع حجر الأساس لمشروع مركز حفظ وإكثار النباتات المحلية والمنفذ من قبل جمعية وعي البيئية بالشراكة مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة , مستمعاً لشرح مفصل من قبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن الصقير عن أهداف المشروع والذي يسعى إلى حفظ الأنواع النباتية واكثارها وحمايتها من الانقراض بجميع بذورها , مشيراً على أن المركز هو أول مشروع من نوعه على مستوى المملكة يساهم في حفظ الأصول الوراثية لأنواع النباتات المحلية ويتيح الفرصة للباحثين والمهتمين بالنباتات المحلية للاستفادة منه , بعد ذلك اكد المشرف على فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس سلمان الصوينع على أن ما يتم بذله بالمنطقة من تعزيز للجانب البيئي بقيادة سمو أمير منطقة القصيم انعكس من خلال الاهتمام الملحوظ بين كافة المهتمين بها , مشيراً على أن ما قدم في حملة "أرض القصيم خضراء" في مراحلها الخمس ساهم في الوصول إلى مليون شجرة تم زراعتها بالمنطقة. وأشار أمير منطقة القصيم على أن الاهتمام بالبيئة واحياء الغطاء النباتي هو منهج ينعكس من ديننا الحنيف ومن خلال حديث "اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها" , والذي يؤكد على أن لدينا تأصيل شرعي عن أهمية استزراع الأراضي وإحياء الغطاء النباتي , مبيناً على أن الجميع في هذه المنطقة وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله يبذلون كافة الجهود لرفع معدل الوعي بين أفراد المجتمع وتعزيز الغطاء النباتي وقال سموه : نحن أمام مهمة وطنية تعيد ما كانت عليه هذه الأرض قبل عشرات السنين , والجميع رأى ما حصل من جور في التعدي على الغطاء النباتي عبر الرعي والاحتطاب الجائر , وما يتم تنفيذه من مبادرات متعددة بتوجيهات القيادة أيدها الله هو إعادة الأمور إلى ما كانت عليه ولكن بشرط وعي الجميع بأهمية البيئة واستزراعها والحفاظ عليها , ومالم نكن يداً واحدة ومتعاونين فلن نصل إلى النتائج الملموسة تجاه البيئة وتنميتها وأكد سموه على أن الشركات الزراعية الكبرى والمزارعين الكبار عليهم مسؤولية كبيرة تجاه الحفاظ على البيئة وتنميتها , من خلال المشاركات الفعالة في مثل هذه الحملات البيئية والتي يتوفر من خلالها كافة المخرجات من أشجار ومواقع يمكن من خلالها أن يقدموا العديد من الاعمال المساهمة في تعزيز وتنمية البيئة بالمنطقة , ولا زلنا نطمع بالكثير والكثير لإعادة الغطاء النباتي لهذه الأرض وان تكون ارضنا خضراء بالشراكة مع الجهود التي تبذلها وزرة البيئة والمياه والزراعة من خلال مبادرة "لنجعلها خضراء" , مثمناً كافة الجهود المبذولة من قبل سمو المشرف العام على رابطة البيئة بالمنطقة وللمشرف على فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة , ولمدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة , سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد. وفي نهاية الحفل كرم سموه عدداً من مسؤولي القطاعات الحكومية والمهتمين بالبيئة , كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.