دعا وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أرمينياوأذربيجان إلى «إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيّين» في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي الذي يشهد قتالاً دمويّاً منذ ثلاثة أسابيع. والتقى بومبيو بشكل منفصل نظيره الأذربيجاني جيهون بَيْرَموف ثمّ الأرميني زُهراب مناتساكانيان في مقرّ وزارة الخارجيّة بواشنطن. ولم يحدث لقاء ثلاثي. وقالت الخارجيّة الأميركيّة: إنّ بومبيو «شدّد على ضرورة إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيّين». وكرّر بومبيو التعبير عن رغبة بلده في حلّ النزاع «دون اللجوء إلى القوّة أو التهديد باستعمالها، وعبر احترام وحدة الأراضي والحقّ في المساواة وتقرير المصير». تتبادل أرمينياوأذربيجان اتّهامات باستهداف المدنيّين، منذ بدء الأعمال العدائيّة في 27 سبتمبر. وكثّفت الولاياتالمتحدة، على غرار روسيا، الدعوات إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الذي تقطنه أغلبيّة أرمينيّة وأعلن انفصاله عن أذربيجان مع تفكّك الاتّحاد السوفيتي، وقد نشبت بداية التسعينات حرب خلّفت 30 ألف قتيل. وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة «مينسك»، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسّست منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع. وتتصدّر روسيا حاليّاً جهود إيجاد حلّ دبلوماسي لوقف الأعمال العدائيّة الجارية التي خلّفت نحو خمسة آلاف قتيل وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتجددت الاشتباكات بين القوات الأذربيجانية وقوات أرمينية في الإقليم بعد يوم من المحادثات في واشنطن. وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن نشوب قتال في الإقليم والمناطق المحيطة به. واتهم مسؤولون أرمينيون القوات الأذربيجانية بقصف مبانٍ في خانكندي أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته أذربيجان. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تقدماً طيباً جارٍ إحرازه بشأن القضية لكنه لم يخض في التفاصيل كما رفض الإفصاح عما إذا كان تحدث مع أي من زعيمي البلدين. وقال للصحفيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض: «نعمل مع أرمينيا. ولدينا علاقة طيبة للغاية معها. سنرى ما سيحدث». وتريد قوى عالمية منع تحول القتال إلى حرب أوسع تتورط فيها تركيا التي تدعم أذربيجان، وروسيا التي تربطها اتفاقية دفاعية مع أرمينيا.