اتجاهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ومهندس التحول وعراب التغيير ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله - دوماً وأبداً نحو الاستمرار في تنمية مواهب المرأة السعودية واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لها لبناء مستقبلها، والإسهام في تنمية المجتمع السعودي واقتصاده. يقول الملك سلمان - يحفظه الله - في مجموعة تواصل المرأة من قمة العشرين: "المرأة هي مصدر التطور لأي مجتمع، فمن غير نساء مُمَكَّنات يصعب إصلاح المجتمعات، وقد أثبتت عبر التاريخ دورها البارز والفعال في قيادة التغير وصنع القرار". ومنها قبل أيام، تشرفت السفيرة السعودية الجديدة بالنرويج آمال بنت يحيى المعلمي ضمن عدد من سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين حديثا لدى عدد من الدول بأداء القسم أمام الملك، وبحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ومنه تعد السفيرة "آمال المعلمي" ثاني امرأة تتولى منصب سفيرة في تاريخ المملكة، بعد سمو السفيرة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان. بدأت "آمال" مسيرتها العلمية ببكالوريوس الآداب في اللغة الإنجليزية، ودراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة دنفر في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى زمالة مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، مما أضفى لها سراً ميّزها؛ بتمازج دقيق في "الكاريزما" التي تمتلكها مع قيادة اكتسبتها علماً ودراية، وأسلوباً مميزاً نحو إبداع الحيوات ومستقبل أرحب. وعندما كانت رحلتها ثريّة بالحيوات والإنجازات الخالدة، حملت "آمال المعلمي" معها مضامين ورؤى الوعي بالذات ورسالة الأوطان من خلال مسيرة أوج في مجالات التربية والتنمية الاجتماعية والتدريب، والتي أكسبتها ثقافةً تتسم بالخبرة وصنع القرار، والاتصال الأنيق والحوار الراجح ونشر ثقافته مع التلاحم المجتمعي، وقادتها جذور راسخة ونظرة مستقبلية ترى في التجديد ارتباطاً وثيقاً ينفي النمطية، جعلها تركز على إبراز دور المرأة السعودية محلياً ودولياً بما يليق بها والوطن. وفي ثقافة تتسم بالجانب الإنساني مع رصيدٍ لا ينفد من القيم والمبادئ في مسيرتها الحالمة، قدمت العديد من الإسهامات الاجتماعية لإبراز دورها القدير، وأنشطة متنوعة في العديد من المحطات المهنية البارزة والمناصب المتجددة التي مرت بها، مهتمةً بكل ما من شأنه تثقيف المجتمع، بحضور جميل وهادئ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مع حضور وطني مميز من خلال حضورها التلفزيوني بفن الكلمة الرصينة والصوت المتزن وبوصلة وطنية محترفة بامتياز. الختام المبين.. لن نستغرب عندما دلفت "آمال" على الحياة من بوابة تربية رصينة متمثلة في عائلتها القديرة، بدءاً من والدها القائد الأمني والأديب الأريب يحيى المعلمي، وأخيها السفير السياسي النبيه والكاتب الجميل المهندس عبدالله المعلمي، وزوجها الداعم الأنيق عبدالله العراك، ومنا لها كل الأماني المخضّبة بالتوفيق لها ولجميع نساء الوطن اللاتي شكلْنَ على بوابة الأوطان ملحمةً أنيقةً وثمرةً يانعة، ونثرْنَ شعاع إبداعهن نحو رؤية الوطن ومستقبله.