منذ انتشار جائحة كورونا قبل عدة أشهر والجهات الحكومية جميعها -وبتوجيهات كريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله- تقوم بدور تكاملي كبير يهدف التصدي لهذا الوباء. ومن ضمن هذه الأجهزة؛ الهيئة، الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ساهمت بدور مهم في تثقيف وتوعية المجتمع بخطورة هذا المرض وخطورة انتشاره وما يسببه من أضرار على الفرد والمجتمع، فكان لهذا الجهاز قصب السبق في اتخاذ التدابير الواقية من هذا المرض عبر خطط وبرامج متنوعة استهدفت جميع شرائح المجتمع، من خلال طرح كثير من البرامج والمقاطع التوعوية والتثقيفية. وتميزت هذه الجهود ببرامج ومقاطع توعوية وصور هادفة بحيث تؤتي ثمارها بطريقة شيقة وهادفة كما صاحبها فن التصوير والإخراج بطرق احترافية ومهنية عالية، وكان لتنوع مواد الهيئة ووسائلها وأساليبها في التحذير والتوعية بخطورة هذا الداء حضور جميل تمثّل في المقاطع التوجيهية قدمها معالي الرئيس العام تميزت بالرصانة والمتانة العلمية، والتأصيل الشرعي والفقهي فيما يخص هذه الجائحة وكيفية التعامل معها وجرى التعليق على كثير من النوازل الفقهية المتعلقة بهذه الجائحة سواء في أحكام الصلاة وأحكام حضور المساجد وصلاة الجماعة والحج ونحوها بأسلوب علمي عميق، وتأصيل شرعي مع العناية بقصر وقتها من خلال صياغة العبارات التوجيهية المستوحاة من نصوص الوحيين مما يعطيها قوةً وثباتاً وقبولاً لدى أوساط المجتمع. ومن ضمن الخطوات الجديرة بالتنويه توجيه الأعضاء بجميع مناطق المملكة، بالنزول للميدان في أوج الجائحة والمناداة بعبارات توجيهية وتوعوية تميزت بعمقها وقصرها وتنوعها مصحوبة باللوحات الإرشادية في الأسواق والمجمعات التجارية مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة بنشر العبارات التوجيهية والجذابة في الشكل والمضمون. وكذلك توج هذا الجهد بإطلاق الرئيس العام لحملة تتعلق بركن عظيم من أهم أركان الإسلام ألا وهو الصلاة تحت مسمى عظيم وذي دلالة شرعية (الصلاة نور)؛ لتنظم لجهود الرئاسة منذ بداية جائحة كورنا والمتمثل بجملة من الحملات التوعوية والتثقيفية والتوجيهية لأفراد المجتمع وكذلك إصدار جديد بعنوان (الجامع في صفة الصلاة) اشتمل على توجيهات وعبارات تؤكد أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام وعناية هذه البلاد المباركة بإقامتها.