شهد سوق العقارات في أبوظبي زيادة في حجم التداولات العقارية في الربع الثالث من عام 2020، بالتزامن مع استعادة السوق نشاطه جرّاء بدء تخفيف القيود المفروضة في شهر مايو. جاء ذلك حسب التقرير الأخير الصادر عن تشيسترتنس حول واقع القطاع العقاري في أبوظبي خلال الربع الثالث من عام 2020. على الرغم من استمرار انخفاض متوسط أسعار الشقق والفلل السكنية خلال هذا الربع، إلا أنه كان انخفاضاً ضئيلاً للغاية وبنسبة 0.6% و0.2% على التوالي. في حين بلغ تراجع متوسط أسعار الشقق على أساس سنوي 4.8% مقابل 4.7% للفلل. في معرض تعليقه على هذه الأرقام، قال كريس هوبدن، رئيس الاستشارات الإستراتيجية لدى تشيسترتنس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "كان سوق العقارات في أبوظبي أكثر نشاطاً خلال الربع الثالث من عام 2020، في الوقت الذي أظهرت فيه أسعار البيع والإيجار استقراراً أكبر من الربع السابق. "وعلى الرغم من أن المعطيات تشير إلى استمرار التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 على معدلات الإيجار على المدى القصير، إلا أننا نتوقع أن يواصل السوق نشاطه في الربع الرابع، مع تحسن ملحوظ في الأداء عام 2021، والذي سيكون مشروطاً بحدوث انتعاش اقتصادي على نطاقٍ أوسع". وفي سوق مبيعات الشقق، شهدت جميع المناطق في العاصمة تغييراً في الأسعار على أساس ربع سنوي، بين زيادة بنسبة 0.8% وانخفاض بنسبة 2.1%. في ضوء ذلك، شهدت منطقة الغدير مرة أخرى أعلى معدلات الانخفاض الربع السنوي، حيث تراجعت الأسعار فيها بنسبة 2.1% من 700 درهم إلى 685 درهم للقدم المربع، تليها منطقة الريف بانخفاض نسبته 1.3%، وبواقع 740 درهماً للقدم المربع. على مستوى سوق الفلل، شهدت الأسعار استقراراً ملحوظاً في هذا الربع مقارنةً مع الربع الفائت. في هذا الصدد، انخفضت الأسعار بنسبة 1.4% في منطقة شاطئ الراحة، ليستقر سعر القدم المربع عند 1,050 درهم. في الوقت الذي شهدت فيه منطقتا الغدير والريف ارتفاعاً ضئيلاً بنسبة 0.7% و0.8% على التوالي، حيث بلغ متوسط سعر القدم المربع في الغدير 680 درهم، مقابل 600 درهم في الريف، بعد أن بلغ 595 درهم في الربع الثاني. على أساس سنوي، شهدت جميع المواقع التي شملها التقرير انخفاضاً سنوياً في الأسعار بنسبة أقل من 5%، باستثناء منطقة الراحة التي وصل فيها الانخفاض السنوي في الأسعار إلى 9.5%. وأضاف هوبدن: "انتعش سوق المبيعات في الربع الثالث، بفضل العروض الترويجية والحوافز المغرية التي قدمها المطورون، بما في ذلك خطط السداد طويلة الأمد والممتدة إلى مرحلة ما بعد التسليم، فضلاً عن الإعفاء من الرسوم. ساعدت هذه العروض، جنباً إلى جنب مع الشراكات التي أبرمها المطورون مع البنوك، لتقديم أسعار فائدة مناسبة للعملاء، في دعم أداء السوق وزيادة حركة البيع بشكلٍ جيد".