بعض الشباب والشابات يجهلون أقدار آبائهم وأمهاتهم مع تعميم وانتشار العولمة، وما رافقها من أدوات تقنية كوسائل الاتصال والتواصل؛ كالانترنت، وكانت هذه الوسائل جديدة على العالم العربي واستنفدت معظم أوقات الشباب ذكورا وإناثا؛ حيث أصبح العالم قرية واحدة يطلعون ويشاهدون على ما يحدث فيه من غث وسمين، وشتت أفكار البعض عما هو أهم، حتى أن الكتاب لا يحظى بأي أهمية وأصبح عالَم "اقرأ" لا يقرأ. ولا شك أن وسائل الاتصال لها فضل لا ينكر في الإنجاز السريع في الاستخدامات الرسمية في المؤسسات الحكومية والخاصة، ولكن المفاهيم لدى البعض ترى أن استاذاً في جراحة القلب أو عالماً بالرياضيات أو الفيزيا أو الكيمياء لا يكون ملماً في مجال التسويق عن طريق النت أو بعض المجالات التي لديه من المسؤوليات ما يشغله عن التعمق في جزيئات مواضيع غير ذات أهمية يكون في نظر الشباب الكمبيوتري لا يفهم شيئاً، حتى وإن كان معلمهم الذي يتخرجون على يده ويمنحهم الدرجات المستحقة والشهادة آخر العام، وقد شاهدت غير مرة الممرضات يقمن بمساعدة الطبيب على فتح نوافذ الكمبيوتر ليطلع على تحاليل المريض وصورة الإشعاعية لأنه يباشر عمله يدوياً وذهنياً والنت يساعده على سرعة الإطلاع على نتائج ما قام به من إجراءات، كما أن هناك من الكتاب الصحفيين والروائيين لا تتجاوز معرفتهم بالنت الكتابة وإرسال المقال إلى الصحيفة؛ فالعلم في النت ووسائل التواصل ينفع فيما يحتاج له الشخص ولكن الجهل فيها لا يمكن أن يطلق عليه جهل لأنك لا تتقن التسوق عن طريق النت.