يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم السبت في أول مناسبة عامة له منذ إعلان إصابته بفيروس كورونا قبل أكثر من أسبوع إذ يهدف لإظهار تغلبه على الفيروس واستعداده لاستئناف دعايته الانتخابية وذلك رغم التساؤلات المثارة حول وضعه الصحي. ومن المتوقع أن يلقي ترمب كلمة من شرفة بالبيت الأبيض على مئات من الحضور يتجمعون في حديقة أسفلها. وأطلق البيت الأبيض على اللقاء اسم "احتجاج سلمي من أجل القانون والنظام". وكان ترمب كشف عن إصابته بالفيروس في الثاني من أكتوبر وقضى ثلاث ليال بمستشفى قبل أن يعود إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، ولم يوضح الرئيس هل لا يزال ناقلا للعدوى واكتفى بتوضيح أنه لم يعد يعاني من أعراض الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 210 آلاف أمريكي. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس الجمعة إن ترمب سيجري فحص كورونا الناجم عن الإصابة بالفيروس، ولن يحضر مناسبة عامة إذا تبين أنه لا يزال ناقلا للعدوى. وتظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تراجع ترمب بفارق رقم في خانة العشرات أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن لكن الفجوة بين المرشحين تراجعت في الولايات المتأرجحة المتوقع أن تحسم الفوز في السباق إلى البيت الأبيض. وقال ترمب إن رئاسة بايدن ستقود إلى انعدام القانون وذلك في إطار سعيه لربط نائب الرئيس السابق باضطرابات اندلعت بعد وفاة أمريكيين سود خلال احتجازهم. واتهم بايدن الرئيس الأمريكي بتأجيج العنف بخطابه. ويعتزم ترمب حضور مؤتمر انتخابي في فلوريدا يوم الاثنين وهي ولاية حاسمة بالنسبة لمسعاه في الفوز بولاية ثانية. وقال ترمب أمس الجمعة لقناة فوكس نيوز إنه خضع لفحص جديد للفيروس لكنه لم يكشف عن نتيجته. وأضاف أنه توقف عن تناول أدوية مؤكدا أنه "يشعر بأنه قوي حقا". ولم يكشف البيت الأبيض عن نتيجة آخر فحص لترمب وأحجم عن تحديد موعد آخر نتيجة سلبية للرئيس. وواجه ترمب وإدارته انتقادات على التعامل مع الوباء والتراخي في مسألة وضع الكمامات والتباعد البدني في البيت الأبيض وكذلك على نشر رسائل متضاربة في الأيام القليلة الماضية عن مدى خطورة مرض الرئيس.