علن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن اتفاق إطار لترسيم الطريق أمام المفاوض اللبناني في مجال ترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل للبدء بخطوات تنفيذية. وقال بري، في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس بحضور قائد الجيش، وزيرة الدفاع، وقائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفل) وممثل عن المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،: "ما سأدليه هو اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني الذي سيتولاه الجيش اللبناني وبعد اليوم ينتهي عملي وآمل التوفيق للبنان والجميع". وأضاف "حدود الجنوب سيتم ترسيمها استناداً إلى التجربة الإيجابية الموجودة منذ تفاهم ابريل 1996 وبموجب القرار 1701 وفيما يخص الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات مستمرة برعاية المنسق الخاص للأمم المتحدة". وتابع بري: "انطلقت شخصياً منذ عام 2010 بمطالبة الأممالمتحدة بترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الأزرق". وأشار إلى أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى لبنان العام الماضي أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياة والمبادرة التي تمسكت بها هي تفاهم ابريل 1996 وقرار مجلس الأمن 1701 وأن تكون الاجتماعات في مقر الأممالمتحدة في الناقورة وبرعايتها وتحت علم الأممالمتحدة وتلازم المسارين برا وبحرا". وأشار إلى أن "الولاياتالمتحدة تدرك أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية بالاستناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات ابريل 1996 وحالياً بموجب القرار 1701". وأعلن أنه "طلب من الولاياتالمتحدة أن تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك، وحين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأممالمتحدة عملا بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تعتزم بذل قصارى جهودها من أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح بأسرع وقت ممكن وسيتم عقد اجتماعات مستمرة في مقر الأممالمتحدة في الناقورة تحت رعايتها". وقال "إذا نجح الترسيم، فهناك مجال كبير جدا، خصوصا بالنسبة للبلوك 8 و9، أن يكون أحد أسباب سداد ديوننا". ورحبت قوات "يونفيل"، في بيان، بإعلان اتفاق الإطار الذي أعلن اليوم لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وقال البيان إن "يونفيل على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة". وأضاف البيان أن "يونفيل"، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تدعم أي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع. يذكر أن لبنان يواجه نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل، وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها حوالي 860 كيلومترا مربعا، ويطالب لبنانالأممالمتحدة بالسعي لترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليهما بينه وبين إسرائيل. وتتطابق الحدود الدولية الجنوبية مع الخط الأزرق وهو خط الإنسحاب الذي وضعته الأممالمتحدة في عام 2000 بهدف التحقق من الإنسحاب الإسرائيلي، في قسم كبير منه، وتوجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق.