أوضح نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا الأحد أن بلاده أعلنت الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات مع أذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ. وكتب باشينيان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "القصف بدأ في الصباح الباكر من الجانب الأذربيجاني". وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن "المسؤولية الكاملة عن التوتر تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأذربيجان". وتصاعد التوتر بين البلدين صباح الأحد بعدما قالت يريفان إن قوات أذربيجان قصفت إقليم ناجورنو كاراباخ واتهمت باكو القوات الأرمينية بقصف مواقع عسكرية ومدنية لأذربيجان. وقال جيشا البلدين إن معارك عنيفة اندلعت في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز بين الجارتين. وقالت السلطات في ناجورنو كاراباخ إن مدينة ستيباناكيرت عاصمة المنطقة تعرضت للقصف، وحثت السكان على الابتعاد على مناطق التوترات. ووردت أنباء عن تدمير العديد من المنازل في بعض القرى ووقوع إصابات. من جانبها، شددت أذربيجان على أن ما قامت به كان هجوما مضادا على خط المواجهة. ووردت أنباء عن فرض حالة الطوارئ. ويأتي التوتر الجديد بعد نحو شهرين من جولة من المواجهات العنيفة بين البلدين على صلة بناجورنو كاراباخ. وفي السابق، لقي حوالي 30 ألف شخص حتفهم في حرب حول الإقليم اندلعت مع تحول أرمينياوأذربيجان إلى دولتين مستقلتين وسط تفكك الاتحاد السوفيتي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. بدورها، طالبت فرنسا بوقف الاشتباكات بين أذربيجانوأرمينيا. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول في بيان لها عن بالغ قلق فرنسا من الاشتباكات العنيفة في مرتفعات كاراباخ، حيث وردت معلومات تفيد بسقوط ضحايا مدنيين، داعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار واستئناف الحوار. وجددت التزام فرنسا بالتوصل إلى حل تفاوضي للصراع بين الجانبين في إطار القانون الدولي. وأشارت العديد من المصادر إلى تورط تركيا في إشعال الفتنة بين البلدين، في محاولة لإحياء آمال وتطلعات توسعية. وأعربت وزارة الخارجية التركية عن دعمها المطلق لأذربيجان. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي القول إن الهجوم "انتهاك صريح للقانون الدولي". وقال "ندين بشدة الهجوم الأرميني الذي ينتهك بشكل صريح القانون الدولي، وأسفر عن خسائر بين المدنيين". وتابع "خلال هذه المرحلة، دعم تركيا مطلق لأذربيجان وسنقف بجانبها بالشكل الذي ترغب به". وتركيا حليف وثيق لأذربيجان وتدعمها في مواقفها، وأجرت معها مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق في يوليو الماضي بعد توترات مشابهة بين أذربيجانوأرمينيا على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها بين البلدين. أعلنت أرمينيا حالة التعبئة العامة