أكد عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح د. بندر اليحيى أن ذكرى اليوم الوطني تتجلى فيه مظاهر الفرحة في أبهى صورها ويتسابق أبناء وبنات المملكة في جو يحفه الأمن والأمان والاستقرار للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بأمجاد الماضي وإنجازات الحاضر وثقتهم بمستقبل واعد، ويستحضرون ملحمة التضحيات وتوحيد هذا الكيان العظيم فيزدادون غبطة وفخرا واعتزازا. وقال د. اليحيى، جميل أن نحتفل وجميل أن نفخر بما أنجزته قياداتنا الرشيدة المتعاقبة عبر الزمن ولكن أجمل من كل ذلك أن يسأل كل فرد منا، ماذا قدمت لهذا الوطن الذي رعاني وحماني وأهداني خيرات تكاد لا تحصى؟. وأضاف أن لهذه الذكرى مكانة خاصة ولها أبعاد رمزية وتجليات عظيمة وآثار أعظم وحتى تكتمل مظاهر هذه الفرحة فلا بد لنا جميعا أن نستوعب هذه اللحظة الزمنية الفاصلة في حياتنا ونستلهم منها العبر والدروس، وذلك من خلال الخطوات التالية: أولا: نحن مطالبون بسبر أغوار المعاني المختلفة والمتعددة لهذه الذكرى المجيدة من خلال التذكر والتبصر حتى نتوصل للفهم الصحيح لمقاصدها، حيث يعتبر الاحتفاء بهذه الذكرى الجميلة مناسبة مهمة ودقيقة لتجديد الولاء لهذا الوطن المعطاء وتعزيز معاني الانتماء والحب لهذه البلاد العظيمة وغرسها في نفوس أبنائنا، واستحضار المبادئ وقيم البطولات العظيمة والتضحيات الجبارة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بمعية رجال بررة - طيب الله ثراهم - ومن بعده أبناؤه الكرام وصولاً إلى عهد الشموخ والتطور والرفاه الذي ننعم به الآن في ضوء القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهدهِ الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله . ثانيا: كل من موقعه حسب ما يحسنه ويستطيعه وفي إطار تناغم بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر والمستقبل المشرق - إن شاء الله - يحاول أن يستوعب كيفية تطبيق هذه المعاني والمقاصد ويدرك أن عليه واجبات محددة تجاه هذا الوطن وله أمانة لا بد أن يؤديها بكل صدق، لأن الإخلاص والحب للوطن ليس مجرد كلام وأماني وإنما هو عمل وتفاني وواجب وطني وشرعي. ثالثا: الانجاز والجدية والعمل الدؤوب حتى نعطي لليوم الوطني معناه الحقيقي، وذلك من خلال العمل على تجسيد معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب والالتزام التام بوحدةِ الصفِ الوطني والترابطِ الاجتماعي ونبذِ كافة أنواعِ التطرفِ والغلوِ، والحفاظ على الأمن السياسي والاقتصادي والثقافي للوطن لاسيما والعالم يشهد من حولنا اضطرابات أمنية وسياسية قد تهدد وحدتنا واستقرارنا السياسي إذا لم نتعاضد ونتآلف ونحرص ونتواصى على أمن وطننا الغالي، وكذلك المحافظة على كافة المكتسبات والثروات والإنجازات التنموية والحضارية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات والأصعدة والعمل على تطويرها. واختتم حديثه بقوله نسألُ الله أن يحفظَ خادِم الحرمينِ الشريفين ووليَ عهدهِ الأمين وكافة الشعبَ السعودي الكريم، ونعبر عن شكرنا وامتناننا لقيادتنا الرشيدة لما توليه من حرص على تحقيق أمن وازدهار المملكة ونجدد ولاءنا لها وثقتنا فيها - بعد الله سبحانه وتعالى - ونعاهدها بأننا سنظل دوما على العهد لأننا نحن السعوديين مثلما ذكر ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حينما شبه همتنا بجبل طويق، وستظل راسخة رسوخ الجبال لا يمكن أن تلين عزيمتنا، أو تضعُف شوكتنا، ما دامنا متمسكين بوحدتنا ملتفين حول قيادتنا الرشيدة ومتسلحين بالعلم والعمل. دمت عزيزاً وشامخاً يا وطني..