قال محافظ رماح عبدالله بن محمد الشرافاء: إن ذكرى يومنا الوطني تتجدد وبلادنا - ولله الحمد - ترفل بثوب العز والشموخ وعم الخير جميع أرجائها لتحتل مكانة عالية بين كافة دول وشعوب العالم. وحين نتمعن في اليوم الوطني ونسترجع التاريخ نستذكر ما كانت عليه الجزيرة العربية قبل أن يقيض الله لها المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - الذي رسم على جبين التاريخ وحدة توحد بها الشتات وعمّ الأمن أرجاءها، ووصلت التنمية الشاملة لكل جزء منها ليكتمل عقد التطور والنماء، حيث قامت الوزارات والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات وشيدت الطرق والمطارات وبنيت الصروح العملاقة للمرافق الحكومية ووصلت الخدمات البلدية والصحية والرياضية والنقل وخدمات المياه والكهرباء ووسائل الاتصالات لكافة مناطق المملكة بقراها وهجرها. وشهد الاقتصاد السعودي قفزات عالية حتى تحقق لمملكتنا - ولله الحمد - المكانة العالمية المتقدمة، لتستمر مسيرة الخير والنماء في عهد جميع أبنائه الملوك من بعده وصولاً لهذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب الرؤية الطموحة التي نشهد معالمهما وقد تحقق الكثير منها - ولله الحمد - على أرض الواقع رغم كافة التحديات العالمية السياسية منها والاقتصادية والصحية، وما يمر به العالم من جائحة وبائية، والتي لن ينسى الوطن والعالم ما قدمته حكومتنا الرشيدة لمواطنيها والمقيمين بها من رعاية صحية كريمة ودعم سخي للاقتصاد بقطاعيه العام والخاص، بل ودعم للمنظمات الإنسانية خلال هذه الجائحة لتخفيف آثارها على الإنسانية كافة، ما جعلها تنال إعجاب وانبهار كافة دول العالم. نسأل المولى - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، كما نرفع أسمى التهاني والتبريكات لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة الكريمة وكافة أبناء وطننا الغالي بهذه المناسبة الوطنية الغالية. حفظ الله وطننا وقيادته وأدام عليه الأمن والأمان والعز والرخاء.