رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيّده الله -، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظه الله – أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال سموه الكريم: "إن هذه المناسبة الكريمة لبلادنا الغالية في دورتها التسعين تحلُّ علينا هذا العام ومشاعر البهجة والفرح فيها، لتَغمُرُ قلوبنا نحن السعوديين وتُبهِج أفئدتنا كمواطنين، وهي مناسبة وطنية لا تسَع الكلمات حقَها ولا تفي الصفحات للتعبير عنها، حيث نستحضر فيها تلك الجهود العظيمة التي بذلها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه في توحيد هذه البلاد العظيمة، مع نخبة من رجاله المخلصين، فأرسى دعائمها المتينة وبنى قواعدها المبنيّة على الحق والعدالة، وتمكنَ بفضل الله وتوفيقه من إشاعة الأمن والاستقرار فيها، بعدما كانت أراضيها أقاليمَ مُشتّتة وقوى سياسية متناحرة، تطغى عليها النزاعات والاضطرابات وعدم الاستقرار، فتمّت مشيئة المولى سبحانه وتعالى بميلاد وطنٍ سعودي كبير يجمع أبناءه السعوديين تحت مظلةٍ واحدة". ونوّه سمو الأمير فيصل بن نواف لمسيرة النهضة التي استمرت على يد أبناء المؤسّس – طيّب الله ثراه -، حيث قادوا هذه البلاد المباركة بإرادةٍ وعزم، وكرَّسوا حياتهم لتنمية هذا الوطن المعطاء طوال فترة حكمهم وصولاً إلى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله، حتى نالَت المملكة مكانتها المرموقة على مستوى العالم، بفضل جهود حكّامنا قادة هذه البلاد. وأضاف سموه الكريم: "إننا كسعوديين، وبعد مرور عدة عقود على تأسيس المملكة، نعيش اليوم في هذا العصر الزاهر، عصر الرخاء والازدهار، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي قاد البلاد بحكمةٍ وعزيمةٍ ورُشْد، معتمداً بعد الله سبحانه وتعالى على ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – سلّمه الله – الذي كتَبَ بأحرف الطموح أبجديات التحول الوطني للمملكة، ورسَمَ الملامح المضيئة لرؤية 2030م، فظهرت بوجهها الجديد الذي أثار الإعجاب وصورتها التي أدهشت العالم". وأضاف سمو أمير منطقة الجوف: "ومع هذه المناسبة الغالية التي تحتفي بها بلادنا، نشاهد بكل فخر واعتزاز الإنجازات السعودية على أرض الواقع، والتي أثبَتَت قدرة السعوديين على التحدي وتحقيق المستحيل، وأنهم على قدر كبير من المسؤولية الوطنية والأمانة والإخلاص والكفاءة العالية". وأشارَ سموه الكريم إلى أننا نحتفلُ اليوم بالعيد الوطني لبلادنا وهي تبذل الغالي والنفيس للحفاظ على صحة الإنسان الذي يعيش على أرضها المباركة باتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة، للوقاية من جائحة كورونا المستجد والحدِّ من تأثيراتها، وإدارتها لهذه الأزمة بكفاءةٍ عالية نالت لأجلِها إشادةً عالمية. وفي الختام، عبر صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف عن الفرحة الغامرة لهذا العيد الوطني بالقول: "من أرض الماء والزيتون تخفِق القلوب بكلمات الحب والإخلاص لهذا الوطن الكبير، وتظلُّ مشاعر الولاء والوفاء لولاة أمورنا راسخةً جذورها في أعماق هذه المنطقة الطيبة، ممزوجةً بحلاوة مياهها، باسقةً أوراقها، ممتدةً أصداؤها، كشموخ نخيلها وهَيبَةِ صحاريها وأصالة تاريخها، وإني لأدعو المولى القدير عز وجل أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يُجنبها كل سوءٍ ومكروه، وكل عام وأنت بخير ياوطني".