البداية لخدمة الاتصالات بالمملكة كانت بعدد 854 خط هاتف أرضي، موزعة بين الرياض، الطائف، مكة، جدة، والمدينة المنورة وارتفعت في العام 1949، لتصل إلى 8000 خط، وفي العام 1968 بلغت عدد الخطوط 93000 خط موزعة على عشر مدن رئيسة، وفي 1975 بلغت 130 ألف خط، وشهدت التسعينات الميلادية ارتفاع أعداد خطوط الهاتف إلى نحو 4.5 ملايين خط هاتف، ويعد الأعلى في تاريخ الهاتف الأرضي، ثم عادت للانخفاض مع انتشار الاتصالات المنقلة للجوال، ووجود ثلاثة مشغلين رئيسين للجوال بالمملكة. منذ تأسيس المملكة أو حتى قبل اكتمال تأسيسها، حرص الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على إدخال شبكات الاتصال المتاحة في دولته الناشئة السعودية منذ ثلاثينات القرن الماضي وتحديداً في العام 1931، وتعميمها على مختلف المناطق، وشهد العام 1934 في المملكة تدشين أول هاتف أرضي، وكان المؤسس مؤمناً بأهمية البريد والبرقيات والاتصالات وضرورة الإفادة من المخترعات الحديثة في هذا المجال؛ لربط مناطق المملكة المترامية الأطراف، التي تفصل بينها المسافات الشاسعة، فصدرت أوامره في العام 1345ه بإنشاء مديرية البرق والبريد والهاتف وربطت بالنيابة العامة تحت مظلة الأمور الداخلية، وأنيط بالإدارة الجديدة العناية بمختلف خدمات البريد والاتصالات، وفي العام 1353ه تم تأمين 22 محطة لاسلكية لربط 22 مدينة وقرية في المملكة بالخدمات البرقية، ثم انطلق ربط المملكة بشبكات الاتصالات الدولية، وكانت البداية مع الدول الخليجية والدول العربية، ثم دول أوربا، وفي العام 1957 م، وعلى عهد الملك سعود - رحمه الله -، تم إجراء أول اتصال بالهاتف الأرضي بين المملكة وأميركا، نظم حينها حفل خاص لهذه المناسبة. هاتف عملة قديم أول خط براق «تلغراف» عام 1345 ه هاتف خاص بالملك عبد العزيز عام 1342 ه هاتف خاص بالملك فيصل عام 1384 ه أول هاتف متنقل استخدمه المؤسس عام 1350 ه