مع بزوغ فجر 23 سبتمبر 2020، هذا العام الاستثنائي، تعيش بلادي ذكرى توحيدها على يد مؤسسها الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - طيب الله ثراه -، وتتجدد معها قصص و ذكريات جسارة رجال أرسوا قواعد وطن عظيم مستقر ننعم اليوم بالعيش فيه رخاء ونماء، في كل حقبة تاريخية لابد من الوقوف على الإنجازات التنموية التي عمل عليها ملوك هذه البلاد، من قيام التأسيس إلى وقتنا الحاضر، ويتجلى حرص القيادة على تعزيز مكانة هذا البلد المبارك ورفعة هيكله الاجتماعي، فانعكاس مظاهر التلاحم والتكاتف بين القيادة والمجتمع هي دليل قاطع على الوعي والإدراك بأهمية الوطن الغالي علينا جميعاً، تكمن أهمية الوطن باستشعار المسؤولية الفردية في الذود عنه وابتغاء رفعة شأنه في الداخل والخارج على حد سواء. لقد خلف لنا أجدادنا إرثاً تاريخياً ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى الظروف التي ترعرعوا ونشؤوا فيها حيث المتاعب والصعوبات قياساً بمرحلتهم آنذاك، فمن الأولى علينا جميعاً ونظراً لاختلاف الظروف قياساً بالمرحلة التي نعيشها - ولله الحمد والفضل - حمل لواء بناء وتنمية بلادنا وبسواعد شبابنا استلهاماً من أعلى مستوى في قيادة بلادنا، لقد أحدث سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - "ثورة وطنية" فجر من خلالها طاقات وعزائم الشباب الطموح، فخطة المملكة 2030 ما هي إلا استكمال لتعزيز مكانة المملكة في شتى أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لقد حذت بلادي المملكة حذو الدول الطموحة لتستكمل مسارها للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. يعتبر يوم الوطن فرحة لنا جميعاً، الوطن الذي احتضن مختلف فئاته ووفر لهم سبل العيش الكريم من التعليم والصحة.. وكفل لنا جميعاً حق الإنسان الذي أثبتت من خلاله أنها من الدول المحورية في هذه القضية، بعيداً عن المنظرين والناقمين، فالمملكة ضربت وسطرت أسمى المواقف التي أبهرت العالم بأسره بعد مواقفها المشرفة خلال الجائحة كورونا، نحمد الله على وطن معطاء وقيادة حريصة على مكتسباته، هذه هي المملكة فخرنا ومصدر عزنا ونحو ال100 عام في عز ونماء واستقرار.