تتعدد الآثار التاريخية في المملكة، وفي دومة الجندل في الجوف تقع قلعة مارد، وهي أحد أقدم القصور في شبه الجزيرة العربية، وقد بُنيت القلعة في القرن الأول الميلادي، وداخل القلعة حفرت بئر عميقة لا تزال مملوءة بالمياه العذبة، وطويت من الداخل بالصخور المشغولة. استخدم المبنى مقراً وقصراً للحكم، أما فيما يخص أقدم ذكر للقلعة فيعود لملكة تدمر زنوبيا (الزباء) في القرن الثالث الميلادي 267-272م، عندما غزت دومة الجندل ولكنها فشلت في اقتحام قلعة مارد واتجهت إلى تيماء ولكنها أيضاً لم تستطع اقتحامها فقالت مقولتها الشهيرة: (تمرد مارد وعز الأبلق) إلا أن الدلائل الأثرية ومن خلال المجسمات التي أجريت داخل القلعة وخارجها تظهر أنها استخدمت في الفترة النبطية أو أن أجزاء منها بنيت في هذه الفترة واستمر استخدامها في صدر الإسلام حتى الفترات الحديثة.