النجاح لا يأتي من فراغ، هناك أسباب بعد -توفيق الله- أدت إلى ظهور النتائج الإيجابية، عمل دؤوب، خطط، متابعة، نعم هناك عوائق، لكن تلك العوائق لا تعيق عن البحث عن حول وعن طرق للنهوض والبدء بمرحلة أخرى للحصول على المبتغى، وتكون العوائق من الماضي، الإنسان منذ نشأته يتعلم ولا يزال، ومرحلة التعليم هي الركيزة الأساسية للنهوض بالشخص وانتشاله من مرحلة المحيط الفكري الواحد إلى المحيطات المتعددة، فالتعليم هو الأساس، هو الجسر الممتد بين التطلعات والنهوض بالشعوب، والإنسان بطبعه سيواجه التحديات، لكن تلك التحديات ستندثر عندما تتواجد الرغبات، فالطموح لا نهاية له، ومع حدوث جائحة (كورونا) التي حلّت بالعالم أجمع وتغيرت المفاهيم، وتغيرت حياة المجتمع، فالعالم قبل الجائحة ليس كما هو الآن بجميع النواحي، والتعليم من ضمن المتغيرات التي حصلت، فقد تعطل التعليم على مستوى العالم لأكثر من خمسة شهور، لكن ما البدائل؟ صعب جداً أن يستمر الوضع التعليمي معطل هكذا، فلا بد من وجود بدائل، فعجلة التعليم لا تقف ولن تكون هناك عثرات، حتى لو استمرت الجائحة أشهراً قادمةً، فمسألة حضور الطلاب والطالبات على مستوى المراحل أصبح فيه صعوبة نظراً لتواجد الجائحة ولم تنتهِ، فغالب دول العالم أجمعت أن التعليم عن بعد هو السبيل الوحيد والحل استمرار التعليم واستمرار المرحلة الدراسية للطلاب، سواء على المستوى العام أو الجامع، وما قامت به بلادنا -حفظها الله- بمتابعة هذا الأمر، استقر الأمر على البدء بالتعليم عن بعد مع توفير كافة السبل والأريحية للطلاب والطالبات، نعم هناك بدأت إشكاليات وعوائق مع أول أسبوع لكن بدأت الحلول في الظهور، أمر معتاد ومتوقع نظراً لخوض بداية تعليم بطرق جديدة لم يعتاد أبناؤنا عليها، بل لم تعتد المنظومة المعنية عليها، وقد تشرفت قبل عدة أيام بدعوة من وزارة التعليم بصحبة الزملاء في وسائل الإعلام للالتقاء بوزير التعليم ومنتسبي التعليم في من مسؤولين ومختصين، كان لقاءً مليئاً بتوضيح كثير من الأمور المتعلقة بالمرحلة الجديدة للتعليم، ملتقى يتحدث عن التعليم عن بعد كجزئية، لكن الأهم هو الحديث عن التعليم عبر بوابة (عين) التعليمية (الداعمة لتغذية المفهوم العلمي للطلاب والطالبات بجميع المراحل التعليمية) تعليم عام، فمن يشاهد التجهيزات والإمكانات مع شرح مفصل لها، غير من يتلقى المعلومة عن المنصة، عمل جبار ومستمر، منصات ومعامل وقاعات، تم وضعها وتسخير كافة الإمكانات للبحث عن راحة الطلاب والطالبات، منصات تعليمية (مقوية) مرجعية للطلاب والطالبات، منصات تخدم كافة الطلاب على مستوى المملكة على مدار 24 ساعة، تم إنشاء بوابة (عين) التعليمية لخدمة الطلاب والطالبات منذ فترة، لكن مع البدء في التعليم عن بعد تم تفعيل البوابة أكثر من ذي قبل، مرحلة جديدة وخدمة رائعة، لا تكلف الطالب أي شيء، مجرد مشاهدة شرح المواد عبر (اليوتيوب) أو عبر شاشة تلفزيونية متعددة القنوات لجميع الفصول الدراسية، وقد تحدث معالي وزير التعليم بأن ما نواجهه حالياً هو تحدٍ حقيقي، ومرحلة صعبة جداً تطلبت منا الكثير من الجهود، والمشروع ولله الحمد مشروع سعودي 100 % من التأسيس والإنشاء والدعم. وكما يعلم الكثير أن منصة مدرستي المعنية بالتعليم عن بعد بدأت بالتعليم الفعلي البديل عن الحضور في المدارس. عين تعتبر خطوة رائعة تشكر عليها وزارة التعليم، فهي تدرك بأن الطالب والطالبة سيواجهون الكثير من الصعوبات عبر التعليم عن بعد، فوضعت تلك المنصات لتكون مرجعية للطلاب لتقوية المفهوم لدى الأبناء، شرح للدروس وتنشيط العملية التعليمية في أذهان الطلاب. في الآخر وضعت للفائدة مع تسخير كل السبل لخدمة الطلاب والطالبات، هذا لا يعني أن تكون الأسرة بعيدة عن متابعة الأبناء، فالأسرة لها دور كبير جداً للنجاح، وزارة التعليم وضعت الأسس والطريق للعملية التعليمية بمنهج آخر وطريقة مختلفة عن السابق، والأسرة عليها متابعة الطريق والحرص على ذلك، العملية مكملة بين الطرفين، التعليم من جهة والأسرة من جهة أخرى.