نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بما بذلته حكومة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا المستجد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –يحفظهما الله-، مؤكداً أن المملكة ضربت أروع الأمثلة للعالم في حسن التعامل مع الأزمات، وكيف قدمت صحة وسلامة الإنسان على كل الاعتبارات، مضيفاً سموه "نحمد الله أننا نشهد في هذه الأيام انخفاضاً ملموساً في الحالات المسجلة، وتزايداً في حالات التعافي، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال، إلا أننا نستبشر بذلك، مع الإبقاء على الحذر، والتعامل وفق ما صدر من الجهات المعنية من بروتوكولات وقائية، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ الجميع ويرفع عنا هذا البلاء". جاء ذلك خلال ترؤس سموه للاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية أمس عبر الشبكة الافتراضية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، بحضور أصحاب السمو محافظي الأحساء وحفر الباطن، ومعالي رئيس اللجنة التنفيذية المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، من أصحاب المعالي والسعادة. وبيّن سموه أن المنطقة الشرقية بموقعها الاستراتيجي، وما تتميز به من ثروات طبيعية، وإرثٍ تاريخي وحضاري، قادرة على الإسهام بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني، مؤكداً أن المقوم الرئيس في تحقيق التحول والتطوير في المنطقة هو "إنسان الشرقية" الذي أثبت في كثير من المجالات قدرته على تحقيق التميز. وأضاف إن الاستثمار في المزايا النسبية للمنطقة الشرقية، والعمل على وضع رؤية استراتيجية لاستثمار مقوماتها، والعمل برؤية تكاملية، والسعي نحو توحيد الجهود لإيجاد قاعدة لاستدامة التنمية الشاملة والمتوازنة التي تشهدها المنطقة والمملكة عموماً، أهم أهداف الهيئة، مضيفاً سموه "بمشيئة الله ستكون الهيئة مظلة جامعة للمشروعات التطويرية للمنطقة الشرقية، والآمال المعقودة على الهيئة كبيرة، والآفاق بفضل الله واسعة ومتنوعة، والإمكانيات والتسهيلات متوفرة، والمنطقة غنية بالطاقات القادرة على تحويل الآمال والتطلعات إلى واقعٍ ملموس، نشهده بمشيئة الله قريباً، وننميه للأجيال القادمة". وأكّد سموه أن التنمية الشاملة والمتوازنة التي ننشدها، لا تتم إلا بتظافر الجهود، وتكاملها، والاستفادة من التجارب والخبرات، ودراسة الواقع والاحتياج بشكلٍ علمي، ووضع الخطط والاحتياط للمخاطر، وقبل ذلك كله التوكل على الله وطلب العون منه، واستشعار المسؤولية"، مختتماً بالتأكيد على أهمية التواصل الفعال بين الجهات المعنية بعمل الهيئة، والعمل على أسس الشراكة والتعاون، راجياً من الله أن يكلل أعمال وجهود الهيئة بالتوفيق. كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن الهيئة تعمل على استشراف المستقبل، ووضع الخطط للتعامل مع التوسعات السكانية والصناعية التي تشهدها المنطقة الشرقية، ورسم سياسات التوسع في البنى التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية، مشدداً أهمية أن تراعي مشروعات الهيئة وبرامجها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والتواصل الفعال مع أصحاب العلاقة من جهات وأفراد، وتفعيل الشراكة المجتمعية، باعتبارها ركيزةً من ركائز عمل الهيئة، مضيفاً سموه أهمية الحرص على العمل المؤسسي، بما يسهم في تحقيق التميز والريادة. واطلع المجلس على تقريرٍ موجز عن جهود وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية، قدمه الرئيس التنفيذي م.فهد بن صالح المطلق، تناول البناء المؤسسي للهيئة، وسير المشروعات التي أقرها المجلس، بالإضافة إلى إقرار مبادرة تفعيل الشراكات مع البرامج ذات العلاقة، وتحديد أولويات التطوير وأهم المشروعات الاستراتيجية خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى إقرار عدد من الموضوعات الإدارية والمالية ذات الصلة بأعمال ومبادرات الهيئة، شملت الخطة الإعلامية، وتعيين عدد من الخبراء والقيادات، وتشكيل اللجان الفرعية، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.