استعاد عملاق النفط والطاقة المتكاملة في العالم، شركة أرامكو السعودية المركز الأول من شركة آبل في القيمة السوقية لشركة أرامكو التي فاقت قيمة شركة آبل التي انخفض سهمها بنسبة 17 % في 14 سبتمبر عند الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت غرينتش، وذلك منذ أن بلغ ذروته في أوائل سبتمبر، وبلغ سعر سهم آبل 112.00 دولاراً - 1.49-1.31 %، في وقت بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 37.21 دولاراً للبرميل - 0.12-0.32 %. وتعيد أرامكو السعودية نفسها مرة أخرى بأنها الشركة الأكثر قيمة في العالم بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية بظلالها على شركة أبل وسط تراجع في أسهم التكنولوجيا الأميركية. ارتفع سهم شركة النفط العملاقة الحكومية، أرامكو 1.1 بالمئة في الرياض هذا الشهر، على الرغم من انخفاض خام برنت بنسبة 12 بالمئة إلى ما دون 40 دولارًا للبرميل مع تصاعد المخاوف بشأن تسارع الإصابات بفيروس كورونا. في غضون ذلك، تراجعت شركة آبل بنسبة 17 % تقريبًا في سبتمبر، وأدى ذلك إلى نقل السهم تقريبًا إلى منطقة السوق الهابطة بالناقص وهو انخفاض بنسبة 20 % عن الذروة الأخيرة، وانخفضت القيمة السوقية للشركة إلى 1.9 تريليون دولار من 2.3 تريليون دولار. وتتفوق شركة أرامكو على شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم، في وقت تعتبر الشركتان هما الوحيدتان اللتان حققتا تقييمات بقيمة 2 تريليون دولار. وبلغت أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، ذروتها فوق هذا المستوى بقليل في منتصف ديسمبر، بعد وقت قصير من طرحها العام الأولي. في حين تفوقت شركة آبل على أرامكو في يوليو مع ارتفاع شركات التكنولوجيا وسط تحفيز نقدي ومالي ضخم في الولاياتالمتحدة لمواجهة تداعيات الفيروس. وكان سعر سهم أرامكو مرنًا جزئيًا بسبب تعهدها بدفع 75 مليار دولار أرباحًا هذا العام. سيكون هذا أكثر من خمسة أضعاف ما دفعته شركة آبل للمساهمين في الأرباع الأربعة الماضية. ويجسد هذا التفوق في القيمة السوقية لشركة أرامكو قوة التبصر والرؤية السديدة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله - والذي تشبث وبكل ثقة بأعلى قيمة سوقية لشركة أرامكو بأكثر من 2 تريليون دولار، وذلك بعد نجاح الاكتتاب التاريخي لشركة أرامكو الذي ساهم في تأصيل هوية الشركة بعمق لدى مواطنيها الذين ضخوا قيمة 47.7 مليار ريال فيما بلغ إجمالي قيمة الاكتتاب مع المؤسسات 446 مليار ريال أي ما يعادل 119 مليار دولار وهو ما يعادل نسبة تغطية تبلغ 465 % من إجمالي أسهم الطرح البالغة قيمتها 96,0 مليار ريال/25,6 مليار دولار، حيث أكد المحللون العالميون أنه أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ. وعندما كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن نية إدراج أرامكو في أوائل العام 2016، أعطى الشركة تقييمًا بقيمة 2 تريليون دولار. ومنذ ذلك الحين، قدر عدد لا يحصى من التقديرات للشركة، حيث يتوقع معظمهم تقييمًا بقيمة 1.5 تريليون دولار إلى 2.3 تريليون دولار. في وقت تمتلك شركة أرامكو أكبر حقول النفط الخام والغاز البرية والبحرية وأكثرها عدداً وأضخمها إنتاجاً واحتياطاً في العالم حيث تتدفق عمليات الزيت الخام من آلاف الآبار إلى 60 معملاً في البر والبحر تمر عبر خطوط الأنابيب ومنها إلى المستفيد النهائي إما للأسواق العالمية أو للمصافي المحلية، فيما يتم معالجة الغاز وسوائل الغاز في 11 معملاً والناتج من معامل الغاز وهو الغاز المعالج يذهب لمحطات الكهرباء وتحلية المياه وللصناعات الأخرى. وأجمع المحللون والخبراء على مدى قوة أرامكو عند النظر في أصوله وتوليد التدفق النقدي. وقالوا يجب الحكم على الاكتتاب العام في أرامكو السعودية بسبب تأثيره وليس تقييمه حيث إن القيمة طويلة الأجل للاكتتاب العام وتأثيرها على التنويع الاقتصادي في المملكة تفوق المخاوف المحتملة بشأن تقييمه، وإن البيع العلني للأسهم في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ستكون المرة الأولى منذ سبعينات القرن الماضي التي يكون فيها المستثمرون الخاصون والأجانب قادرين على امتلاك حصة في أصول النفط والغاز في المملكة. في وقت يمثل الاكتتاب العام في أرامكو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لرؤية 2030 والذي تم إطلاقه في أبريل 2016، والذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي الذي يهيمن عليه النفط وزيادة دور القطاع الخاص من خلال دفع النمو وخلق فرص العمل.