وصل رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك صباح الأحد إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لحضور التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وأطراف عملية السلام من الحركات المسلحة والمقرر أن يكون اليوم الاثنين. وقال حمدوك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبل المغادرة: "أتوجه لجوبا عاصمة جنوب السودان الشقيق لمشاركة وفد الحكومة والرفاق في حركات الكفاح المسلح الفرح ودعم اتفاق السلام الذي سيجري توقيعه بالأحرف الأولى الاثنين؛ توصُّلُنا لاتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباراة". وأضاف "هذا الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء، بمهام إضافية منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، ومنها استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل تلبية لتطلعات شعبنا العظيم وثورته المجيدة في العدالة والاستقرار والتنمية، هذا الطريق الطويل سنمشيه معاً". وأردف: "هذه لحظة تفاؤل بما حققناه معا لمواطناتنا ومواطنينا بمعسكرات النزوح واللجوء وضحايا الحروب الأهلية في السودان وهم يستحقون منّا الكمال، وكذلك لحظة استشراف للمستقبل بأن نظل نعمل معاً على ألا تتكرر هذه المآسي في السودان مرة أخرى". واستبقت الأطراف الاحتفال المقام الاثنين بالتوقيع على بروتوكولات الترتيبات الأمنية مسار دارفور والقضايا السياسية الخاصة بمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق والقضايا القومية. بدوره قال توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية ورئيس لجنة الوساطة لمفاوضات السلام "إن حكومة جنوب السودان أنجزت التزامها تجاه الشعب السوداني فيما يتصل بتحقيق السلام الشامل في السودان". وأعلن قلواك انتهاء عملية التفاوض بين الطرفين بصورة رسمية. وأعرب رئيس لجنة الوساطة الجنوبية عن شكره وتقديره لكل الوفود المتفاوضة لما بذلوه من جهود مضنية حتى تحول السلام الذي كان حلما إلى حقيقة وواقع. وحيا قلواك أسر الشهداء من كل الأطراف الذين ضحوا بحياتهم طيلة مسيرة النضال. وقال: "هناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع في بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في السودان". وفي ذات السياق أعرب رئيس بعثة حفظ السلام بدارفور جيرمايا مامابولو عن شكره وامتنانه لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي ساهمت ودعمت منبر جوبا لمفاوضات السلام السودانية. وهنأ الوفود المتفاوضة بهذا الإنجاز الكبير، ودعا المجتمع الدولي لدعم مسيرة السلام الشامل والاستقرار في السودان.