وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال السودان، فصيل مالك عقار، الاثنين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بالاحرف الاولى اتفاقا أمنيا يقضي بدمج مقاتلي الحركة في الجيش السوداني. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض محمد حسن التعايشي في تصريح صحفي: "إننا نسير بخطوات واثقة ومتينة نحو إنجاز إتفاق سلام شامل وقابل للاستدامة مع كافة القوى المنخرطة في التفاوض بمنبر جوبا عاصمة جنوب السودان"، مشدداً على أن السلام سيعالج مشكلات الحرب الأساسية ويضع حد نهائي للعنف والاختلال في إدارة السودان. وجدد التعايشي موقف الحكومة السودانية المُعلن والثابت من الحل السلمي المتفاوض عليه مع جميع حركات الكفاح المسلح، مشيراً إلى أن السلام هو مفتاح التنمية والاستقرار. وفي السياق أكد وزير الدفاع السوداني اللواء يس إبراهيم يس رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الترتيبات الأمنية، أن تحقيق السلام والإستقرار والأمن بالبلاد يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة الانتقالية. وقال في كلمته عقب مراسم التوقيع "إننا في هذه اللحظات التي نحتفل فيها بالتوقيع على إتفاق الترتيبات الأمنية مع الحركة الشعبية، نحي قواتنا المسلحة الباسلة وهي تحتفل بعيدها السادس والستين"، مضيفاً بأن القوات المسلحة ستظل متماسكة وبانضمام أفراد الجيش الشعبي - الحركة الشعبية شمال إليها ستكون أكثر تماسكا وقوة وجاهزية للتصدي لأي مهددات لأمن الوطن. وقال يس إن هذا الاتفاق يمثل الخطوة الأولى في مسيرة تحقيق السلام والاستقرار في السودان، داعياً حركتي عبدالعزيز الحلو بجنوب كردفان وعبدالواحد محمد نور بدارفور للإنضمام لركب السلام، مشيراً إلى ضرورة إحلال السلام وأن الوطن يسع الجميع. وأوضح يس أن إتفاق الترتيبات الأمنية توفرت فيه كل المعطيات التي تحفز وتساعد الآخرين للانضمام لمسيرة السلام من أجل تنمية وبناء الوطن، مضيفاً "إننا نهدي هذا الإتفاق إلى السادة رئيس وأعضاء مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الوزراء وإلى جميع أبناء الشعب السوداني. من جانبه أكد رئيس الوساطة الجنوب سودانية توت قلواك، عزم وتصميم بلاده على تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشيراً إلى أن السلام في السودان يمثل تحقيق السلام في جنوب السودان وأن الأمن القومي مشترك في الدولتين، قائلاً "أننا شعب واحد في دولتين".