عقب إعلان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاستقالة لأسباب صحية، برزت العديد من الأسماء المرشحة لخلافته، أبرزهم 4 وزراء ومتحدث حكومي. وجاءت استقالة آبي بعد تفاقم إصابته بالتهاب القولون التقرحي الذي يعاني منه منذ سنوات. ويعتزم الحزب الديمقراطي الحر الياباني الحاكم انتخاب خلف لشينزو آبي، في 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، طبقا لوكالة كيودو للأنباء السبت. ويتعين على الحزب عادة إعلان انتخابات قيادته قبل شهر من إجرائها، ولكن في حالة أي استقالة مفاجئة يمكن الدعوة لإجراء انتخابات استثنائية "في أسرع وقت ممكن" بين أعضاء البرلمان وفروع الحزب الديمقراطي الحر المحلية. في ما يلي الأسماء ال5 المرشحة لخلافة آبي: تارو آسو وزير المال يتولى تارو آسو منصبي وزير المال ونائب رئيس الوزراء، ويبلغ من العمر 79 عاما، وهو من قدامى الحزب الليبرالي الديموقراطي. ويعد آسو من أقرب حلفاء آبي، وتولى رئاسة الوزراء من 2008 إلى 2009، وهو نائب رئيس الوزراء ووزير المال منذ 2012. وتنحى آسو عن رئاسة الوزراء بعد الهزيمة التاريخية لحزبه في 2009، وتدور شائعات عن رغبته في تولي المنصب الرفيع مجددا. شهدت مسيرته السياسية هفوات متكررة من بينها تصريحه بأن على المسنين "أن يسرعوا في الموت" بدلا من تكبيد الحكومة الأموال، وبأنه يمكن لطوكيو أن تتعلم من ألمانيا النازية عندما يتعلق الأمر بإصلاحات دستورية. شيغيرو ايشيبا وزير الدفاع السابق يعتبر وزير الدفاع السابق شيغيرو ايشيبا من المولعين بالجيش، لكنه لا يخفي إعجابه بموسيقى البوب من سبعينات القرن الماضي. ويتحدر المصرفي السابق البالغ 63 عاما من عائلة سياسية ويعتبر خطيبا بارعا يتمتع بالخبرة، دخل البرلمان الياباني عندما كان لا يتجاوز 29 عاما. وعلى غرار آبي، فإن ايشيبا من صقور الدفاع الساعين لتقوية دور قوات الدفاع الذاتي في الدستور الذي يحرّم الحرب. وطرح مسألة ما إذا كان يتعين على اليابان أن تعيد النظر في سياستها التي تحظر الأسلحة النووية على أراضيها. شغل ايشيبا العديد من المناصب الحكومية، ويحظى بشعبية لدى الشعب الياباني ما يعزز فرصه في خلافة آبي. وكان وزير الدفاع السابق المنافس الوحيد لآبي في انتخابات قيادة الحزب عام 2018، لكنه مني بهزيمة قاسية. يوشيهيدي سوغا متحدث حكومي برز يوشيهيدي سوغا البالغ 71 عاما على الساحة الوطنية كمستشار موثوق لآبي، وكان من أكبر الداعمين لمساعيه تولي رئاسة الحكومة بعد ولاية أولى كارثية. بعد عودة آبي لرئاسة الحكومة في 2012، عين سوغا أمينا لشؤون مجلس الوزراء، وهو منصب له دور قوي في تنسيق جهود الوزارات والحزب الحاكم. وكثيرا ما يخرج متحدثا باسم الحكومة ويعقد مؤتمرات صحفية، حيث كشف عن اسم الحقبة الامبراطورية الجديدة التي رافقت تولي الامبراطور ناروهيتو العرش في 2019، وهي حقبة ريوا. وانتخب سوغا للمرة الأولى عام 1987 عضوا في المجلس البلدي في يوكوهاما، وفاز بمقعد في مجلس النواب عام 1996. فوميو كيشيدا وزير الخارجية السابق يعد وزير الخارجية الياباني السابق فوميو كيشيدا، من أبرز المرشحين لخلافة آبي، وهو حاليا مسؤول السياسات في الحزب الحاكم، وكثيرا ما يوصف بأنه الخلف المفضل لآبي. انتخب كيشيدا عن هيروشيما، وبذل جهودا لدعوة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما لزيارة تاريخية للمدينة التي دمرت في أول تفجير ذري في العالم في فترة الحرب. وتنسب له المساهمة في التوصل لاتفاق بين اليابان وكوريا الجنوبية في 2015، بهدف إنهاء أطول نزاع بين البلدين على مسائل من بينها العبودية الجنسية خلال الاحتلال الياباني. تارو كونو وزير دفاع ومغرد كان وزير الدفاع الياباني تارو كونو، يعتبر في فترة ما سياسيا إصلاحيا طموحا ومستقل الرأي، لكنه خفف نبرته في السنوات الأخيرة كونه من أهم أعضاء حكومة آبي. وبعد توليه لفترة قصيرة وزارة الإصلاح الحكومي، تولى كونو الذي تلقى تعليمه في جامعة جورج تاون، منصب وزير الخارجية بين 2017 و2019، قبل أن يصبح وزيرا للدفاع. في السنوات الأخيرة، يتجنب كونو بشكل كبير مناقشة معارضته الشديدة للطاقة النووية، ومع الدعم الرسمي الحكومي له ورغم صورته المستقلة فإنه يعتبر مقربا من كل من آسو وسوغا. وكثيرا ما يقارن بوالده يوهي كونو وهو سياسي مسالم، وميّز نفسه بحضوره على الانترنت عبر حسابات على تويتر باليابانية والانكليزية. وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس الجمعة، استقالته من منصبه لأسباب صحية، وقال إنه سيواصل أداء مهام المنصب إلى حين تعيين رئيس جديد للحكومة.