أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده تعتزم توسيع مياهها الإقليمية من ستة أميال إلى 12 ميلا بحريا على طول شواطئها الغربية. ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوترات مع الجارة تركيا بشأن التنقيب عن الغاز في بحر إيجه، على الجانب الشرقي من الساحل اليوناني. وقال ميتسوتاكيس إن بلاده يمكن أن توسع في نهاية الأمر مياهها الإقليمية في مناطق بحرية أخرى حيث تكون المسافة بين الشاطئين أقل من 24 ميلاً. وأكد الزعيم المحافظ، أمام نواب البرلمان، أن أثينا مستعدة للدخول في حوار مع تركيا بشأن الجرف القاري وحدود المنطقة الاقتصادية الخاصة في شرق البحر المتوسط. من جانبها حذّرت فرنسا الأربعاء تركيا من أن شرق المتوسط لا يمكن أن يشكل "ملعباً" ل"طموحات" وطنية. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في تغريدة إن شرق المتوسط "يجب ألا يكون ملعباً لطموحات البعض: إنه ملكية مشتركة"، في وقت ستُجري باريس وروما وأثينا ونيقوسيا تدريبات عسكرية مشتركة من الأربعاء حتى الجمعة في هذه المنطقة. وأضافت "شرق المتوسط يتحوّل إلى مساحة توتر. احترام القانون الدولي يجب أن يكون القاعدة وليس الاستثناء". وتابعت "رسالتنا بسيطة: الأولوية للحوار والتعاون والدبلوماسية كي يكون شرق المتوسط مساحة استقرار واحترام للقانون الدولي". وأوضحت أن فرنسا ستشارك في التدريبات المشتركة من خلال ثلاث طائرات من طراز "رافال" وفرقاطة ومروحية. ونشرت باريس قبل ذلك بشكل موقت مقاتلتين من طراز "رافال" وسفينتين حربيتين في 13 أغسطس في شرق المتوسط للمشاركة في تدريب مشترك مع البحرية اليونانية. وأثار اكتشاف حقول غاز كبيرة في شرق المتوسط في السنوات الماضية توترا شديدا بين أنقرةوأثينا اللتين تتنازعان بعض المناطق البحرية. وأرسلت تركيا منذ العاشر من أغسطس سفينة رصد الزلازل "عروج ريس" ترافقها قوة بحرية، ما أثار غضب اليونان التي نشرت سفنا حربية في المنطقة. إلى ذلك دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهات لم يسمها "إلى الابتعاد عن أي تحركات خاطئة قد تؤدي إلى هلاكهم"، وذلك وسط تصاعد التوترات مع اليونان. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول :"ندعو نظراءنا للاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الهلاك". وأكد أن تركيا عازمة على استيفاء حقوقها في البحار المتوسط وإيجه والأسود، وشدد على أن بلاده لا تعتزم تقديم أي تنازلات في النزاع البحري مع اليونان في البحر المتوسط. وقال: "كما أننا لا نطمع في أراضي وسيادة ومصالح الغير فإننا لن نتهاون مع من يستهدف أراضينا وسيادتنا". وأضاف :"تركيا عازمة على تحصيل ما يحق لها الحصول عليه في البحر المتوسط وإيجه والأسود".