من الضروريات اليومية لتسهيل التنقلات المركبات، ولكي تخدمنا بشكل جيد بعيداً عن الأعطال والمشكلات على الطريق لابد أن نتطرق لمشكلة تواجهنا جميعاً كلما احتجنا لعمل صيانة للمركبة فهي تصرف مبالغ طائلة وأعتقد أن معدل الصرف الشهري للصيانة مرتفع والبعض يصرف أكثر، ربما يصل إلى آلاف سنوياً، فمثلاً يصرف على إصلاح الفرامل وقطع وحرارة وبطارية.. إلخ، وآخر يصرف على المظهر الخارجي من سمكرة ودهان.. إلخ، ولكن صاحب المركبة ضحية لورش صيانة السيارات المنتشرة كيف يوفق في كادر يفهم في العمل ويجد ادراً مؤهلاً يدرك عمله، فغالباً لا تجد العمالة المؤهلة لحل المشكلة، للأسف تجد عاملاً حضر إلى المملكة بمهنة بعيدة كل البعد عن صيانة السيارات بعضهم مستعد للعمل في إصلاح المركبات وهو يجهل إصلاحها من باب التعلم والاستكشاف فإن حل المشكلة قبض الثمن وإن لم يحلها أرسلك لمكان آخر بعد أن عبث بمركبتك وطلب منك قطع غيار لا فائدة منها وإن وجدت العمالة المميزة لا تجد السعر المناسب لإصلاحها، ناهيك عن أسعار قطع الغيار المتفاوتة، ويبدأ صاحب المركبة بشرح المشكلة للعامل فتجد العامل يتخبط ويخمن ويطلب من صاحب المركبة تغيير بعض القطع التي ليست ضرورية أو أنها لم تكن متعطلة ولكن لابد من طلب قطع غيار من أجل أن تزيد أجرة الصيانة وصاحب المركبة مجبور على الدفع لهذا العامل الذي حضر بمهنة بعيدة عن الميكانيكا وإن راجع صاحب المركبة الوكالة المختصة لصيانة مركبته طلبوا منه مبالغ غير معقولة وجنونية فلا حسيب ولا رقيب، وعندما تتحدث في شيء فعليك بدليل وفي هذا عندي مثال على التلاعب من العمالة، وجدت العمالة العمل في ورش صيانة السيارات فرصة للتلاعب والتعلم وكسب أموال بغير وجه حق فمثلاً ذهب صاحب مركبة إلى ورشة صيانة للسيارات وهو يشتكي من حرارة في مركبته فقال العامل لصاحب المركبة غير مبرد المكينة «اللديتر» وتم تغيير مبرد المكينة ولكن المشكلة لم تحل فطلب العامل من صاحب المركبة تغيير طرمبة ماء المحرك وتم تغييرها ولكن ما زالت المشكلة لم تنته، فصاحب المركبة أنفق أموالاً طائلة ولازالت المشكلة والمؤكد أن صاحب المركبة يتحمل كل هذه الخسارة وكذلك أصحاب ورش السمكرة ينهجون نفس النهج يهمهم بالدرجة الأولى المظهر الخارجي أكثر من الأجزاء الداخلية. فمن المسؤول عن هذا كله، فالحل من واقع الخبرة الميدانية أن يراجع صاحب المركبة عدة مراكز صيانة معروفة ويسأل عن مستوى مراكز الصيانة ويقارن في ما بينهم حتى يصل للخلل ويصلحه بدون تكاليف إضافية وتكون مراكز ذات سمعة عالية وخبرة طويلة، والله من وراء القصد