أفاق سكان لبنان على وقع أزمة جديدة بذلك الانفجار المروع الذي شبهه العديد من الخبراء بزلزال بقوة خمس درجات بمقياس "رختر" وما خلفه من خسائر ودمار طال كل ما حوله من بنية تحتية، يعتبر ذلك المرفأ شريانا مهما ونقطة التقاء للقارات الثلاث أفريقيا وآسياء وأوروبا، ويمثل ممركزا حيويا للبنان، ويحتوي على مخازن تم تخزين مواد متفجرة فيها وفق مصادر لبنانية، وتخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني لسنوات عديدة سابقة في ظل تكتم حكومي علي ما تحتويه تلك المستودعات، مما يطرح العديد من التكهنات حول أسباب ذلك الانفجار الهائل الذي أدى إلى خسائر مادية كبيرة أثقلت كاهل هذا البلد على المستوى الاقتصادي والسياسي والآثار السلبية وأوجدت استياء كبيراً من المواطنين مثل انخفاض قيمة الليرة البنانيه وتأثر الاقتصاد بشكل كبير وتضخم البطالة إضافة إلى الضغوطات السياسية خارجيا وداخليا لإسقاط الحكومة الحالية إضافة إلى أزمة كورونا الحالية وانعكاساتها اقتصاديا علي الصعيد الدولي والمحلي في هذا البلد. هذا الدمار قد يكون بسبب وجود فساد وإهمال حكومي نتيجة عدم قيام السلطات بإتلاف هذه المواد مما تسبب في اشتعالها في ظل ظروف الحرارة المرتفعة وهناك تحليل آخر يرى أن من قام بمثل هذا التفجير عناصر من حزب الله من أجل إشغال الرأي العام، وكم السخط والرفض الموجود لسياسات الحزب وانعكاساتها علي الحياة السياسية والاقتصادية وفي كل السيناريوهات السابقة يدفع الشعب اللبناني فاتورة التصرفات غير المسؤولة من قبل ميليشيا حزب الله، إضافة إلى أن درجة التململ والغليان لدي المواطنين التى أفقدتهم الثقة في الحكومة، ويتضح ذلك من معارضة المواطنين تقديم أي مساعدات أو إعانات دولية للحكومة خوفا من عدم إيصالها لمستحقيها الفعليين ولعل الاحتجاجات التي ظهرت ومازالت تظهر بعد الانفجار تعكس عمق الأزمة بين الشعب والطبقة السياسية الحاكمة في هذا البلد الذي مازالت تعصف به الأزمات بشكل متلاحق. سعد عبدالله آل حامد