لقد تسبب فيروس كورونا المستجد في إغلاق المدارس على نطاق واسع في العالم لذلك لابد من منح الأطفال في جميع أنحاء البلاد وسائل تعليم بديلة ويكون التعليم عن بعد عبر الإنترنت، للدراسة خارج الفصل الدراسي. تتراوح الحلول المؤقتة التي يتم ابتكارها للتعليم عن بُعد من أدوات الفصول الدراسية عبر الإنترنت مثل الزوم والبودكاست بواسطة المعلمين. بينما لابد للأهل من التكيف مع هذا السيناريو الجديد، من المهم أيضًا خلال هذا الوقت مساعدة الأطفال على التركيز على التعلم وتجنب الإفراط في استخدام الألعاب والشبكات الاجتماعية ومقاطع الفيديو. هذه فترة عصيبة ومرهقة للجميع، بمن في ذلك الأسر والآباء والأطفال. لابد من مساعدة أطفالنا لتخطي هذه المرحلة لذلك لابد من اتباع بعض الخطوات التي تساعدنا مثل أن تضع في اعتبارك الحد من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية لأطفالك حتى يتم أداء واجباتهم المدرسية بشكل مُرضٍ، لأنها تحظى باهتمامهم خاصة وجود الألعاب وبرامج التسلية فتؤدي إلى تشتيت الانتباه، يفضل أن تمنح أطفالك جهازًا مخصصًا مثل الكمبيوتر المحمول المدرسي لتحقيق أقصى قدر من التعلم عبر الإنترنت ربما هذا الخيار غير متاح للجميع. توفير مكان خاص للتعلم مثل توفير مكان هادئ ومريح ومخصص للتعلم لكي يحققوا نجاحاً لابد أن يكون مختلفًا عن المكان الذي يلعبون فيه الألعاب أو يشاهدون التلفزيون عادةً. ضع في اعتبارك أن الأطفال سيكونون في هذا المكان الخاص للتعليم لساعات عديدة كل يوم، ويجب على الآباء الانتباه إلى أي مشكلات في وضع جلوسهم وتوفير مكان مريح لهم وإضاءة كافية في المكان. لابد من مراقبة جهاز الكمبيوتر في بيئة التعلم الجديدة هذه، يمكنك المساعدة من خلال مراقبة مستويات اهتمام أطفالك ومشاركتهم في التكيف مع جدولهم الزمني الجديد والمواد المنزلية. راقب عيون طفلك لمعرفة ما إذا كان يتابع مع الشاشة. تحقق مما إذا كانوا يدونون ملاحظات وواجباتهم المدرسية؛ اطرح أسئلة في نهاية الدرس. في حين أن هذا قد يتطلب إذا وجدت أن طفلك لا يشارك في الدروس، فلا بد من الاتصال بموقع المدرسة أو المعلمين لاستكشاف المشكلة بشكل أفضل. في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث المشكلات التقنية التي يتم علاجها بسهولة مثل الصوت السيئ أو الاتصال الضعيف أو زاوية الكاميرا غير المفيدة، تأكد أن أطفالك يأخذون فترات راحة طويلة من أجل ممارسة النشاط البدني والوقت بعيدًا عن الشاشات. اضبط منبهاً مشابهاً لتلك التي قد يواجهونها في المدرسة وشجعهم على النهوض، أو الحصول على بعض الهواء النقي، أو الذهاب في نزهة أو ركوب الدراجة، أو تناول وجبة خفيفة حتى لا يكونوا في نفس المكان طوال اليوم ويشعروا بالملل والكره للتعليم. ضروري جداً التفاعل مع الأشخاص وهو أمر مثالي، ولكن حتى يصبح من الآمن لهم العودة إلى المدرسة، شجع أطفالك على الدردشة المرئية أو الرسائل النصية بدلاً من مجرد التمرير عبر الشبكات الاجتماعية. لا تريد أن يشعر أطفالك بالعزلة الاجتماعية، ولكن في الوقت نفسه، تريد حمايتهم من الاعتماد كليًا على أجهزتهم. اجلس مع أطفالك لإجراء محادثات وجهًا لوجه مع المعلمين والأصدقاء. من أجل منحهم ثقة وقدرة على مواجهة الناس لأن الإفراط في استخدام الشاشة له آثار سلبية على أدمغة أبنائنا، لذلك من الضروري في هذه الظروف الخاصة توخي المزيد من الحذر بقدر الإمكان، يجب على الآباء تشجيع الأبناء على قراءة الكتاب. إذا كان متاحًا، اطلب كتبًا مدرسية من مدرسة طفلك جنبًا إلى جنب مع المواد المطبوعة الأخرى من أجل تعويض مقدار التعلم عبر الإنترنت الذي سيقومون به. شارك مخاوفك وأفكارك. من المهم أن نعمل جميعًا معًا كمجتمع من أجل مصلحة أطفالنا وأسرنا.