قال طبيب أمراض معدية بارز: إن فيروس كورونا المستجد شهد تحوراً يزداد شيوعاً في أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا، وإن هذا التحور يجعله أكثر عدوى لكن أقل فتكاً. وقال بول تامبيا، وهو استشاري كبير في جامعة سنغافورة الوطنية والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية: إن الدلائل تشير إلى أن انتشار طفرة (دي 614 جي) في أجزاء من العالم تزامن مع انخفاض معدلات الوفاة، ما يوحي بأن هذا التحور أقل فتكاً. وأضاف في حديث لرويترز: "ربما كان وجود فيروس أكثر عدوى لكن أقل فتكاً شيئاً جيداً"، مضيفاً: "إن أغلب الفيروسات تصبح في العادة أقل فتكاً لدى تحورها". ومضى قائلاً: "من مصلحة الفيروس أن يُعدي المزيد من الناس لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على العائل في حصوله على الغذاء والمأوى". وقالت منظمة الصحة العالمية: إن العلماء اكتشفوا هذه الطفرة في فبراير مع انتشارها في أوروبا والأميركتين، وقالت أيضاً: إنه ما من دليل على أن التحور أدى إلى مرض أكثر خطورة. ويوم الأحد، ناشد المدير العام لوزارة الصحة الماليزية نور هشام عبدالله، الجماهير توخي قدراً أكبر من الحذر بعدما رصدت السلطات في الآونة الأخيرة ما تعتقد أنه طفرة (دي 614 جي). وقال سيباستيان مورير-ستروه من وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة: إن هذا التحور تم رصده في سنغافورة أيضاً لكن تدابير الاحتواء منعت انتشاره على نحو كبير. هذا، وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 774,832 وفاة في العالم منذ أن أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ الثلاثاء. وأحصيت أكثر من 21,936,820 إصابة رسمياً في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء وبينها 13,623,700 حالة تعتبر حالياً تماثلت إلى الشفاء. وسجلت الاثنين 4233 حالة وفاة جديدة و220,645 إصابة جديدة في أنحاء العالم.، والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي الهند (876) والبرازيل (684) والولاياتالمتحدة (434). والولاياتالمتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد- 19 فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 170,497 وفاة من أصل 5,438,325 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وشفي ما لا يقل عن 1,865,580 شخصاً. بعد الولاياتالمتحدة، الدول الأكثر تضرراً من الوباء هي البرازيل حيث سجلت 108,536 وفاة من أصل 3,359,570 إصابة تليها المكسيك مع 57,023 وفاة (525,733 إصابة) والهند مع 51,797 وفاة (2,702,742 إصابة) بريطانيا مع 41,369 وفاة (319,197 إصابة). بين البلدان الأكثر تضرراً، تعد بلجيكا الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات نسبة لعدد سكانها مع 86 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها البيرو (80) وإسبانيا (61) وبريطانيا (61) وإيطاليا (59). وحتى أمس، أعلنت الصين رسمياً (من دون حساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 84,871 (22 إصابة جديدة بين الاثنين والثلاثاء) فيما تعافى 79,642 شخصاً. وأحصت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي الثلاثاء حتى الساعة 11,00 ت غ 243,470 وفاة من أصل 6,225,679 إصابة. أما أوروبا فسجّلت 210,978 وفاة من أصل 3,562,495 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا معاً 179,562 وفاة (5,560,567 إصابة). وسجّلت آسيا 81,738 وفاة (4,080,157 إصابة) والشرق الأوسط 32,723 وفاة (1,352،244 إصابة) وإفريقيا 25,890 وفاة (1,129,613 إصابة) وأوقيانيا 471 وفاة (26,072 إصابة). عامل طبي يأخذ مسحة من طالب في مدرسة ابتدائية شمالي الصين «أ ف ب»