أعلنت بريطانيا في وقت متأخر الخميس، أنها ستفرض حجرا صحيا على القادمين من فرنسا وهولندا ومالطا لأن معدلات الإصابة هناك مرتفعة للغاية، مما يوجه ضربة جديدة للرحلات الجوية. وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابس الجمعة، إن بريطانيا ليس لديها خيار سوى فرض حجر صحي لمدة 14 يوماً على جميع المسافرين القادمين من فرنسا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا هناك، وحذرت فرنسا من جانبها أنها سترد بالمثل. وقال شابس إنه يتعاطف مع المسافرين، لكن ينبغي ألا يفاجئهم ذلك نظرا للوضع المتغير للوباء، وأضاف شابس لشبكة سكاي نيوز "إنه وضع ديناميكي ولا أعتقد أن أي شخص يريد منا أن نفعل أي شيء بخلاف حماية الصحة العامة والسلامة العامة". وأضاف "هذا يعني أنه عندما نرى دولا تتجاوز عددا معينا من الحالات فلن يكون أمامنا أي خيار حقيقي عندها سوى التحرك". وقدر شابس أن هناك نحو 160 ألف سائح بريطاني في فرنسا سيتأثرون بقواعد الحجر الصحي الجديدة، لكنه استبعد تقديم أي مساعدة خاصة، قائلا إنهم كانوا على دراية بالمخاطر قبل السفر. في سياق منفصل أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي توصل لاتفاق مع شركة أدوية لشراء 300 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19) في حال توفره. وتعتزم المفوضية شراء الجرعات نيابة عن السبعة وعشرين دولة العضو بالتكتل في حال تبين أن اللقاح آمن وفعال، وتتسابق الدول عبر العالم لضمان لقاحات كافية لسكانها. ووقعت ألمانياوفرنسا وإيطاليا وهولندا بالفعل عقدا مبدئيا مع شركة الأدوية في يونيو من أجل أكثر من 300 مليون جرعة من لقاح لا يزال في المرحلة التجريبية. وفي يوليو، وقعت المفوضية الأوروبية عقدا مع شركة أدوية آخرى لشراء 30 ألف جرعة من عقار ريمديسيفير الذي يستخدم لعلاج حالات الإصابة الحادة بكوفيد-19. هذا وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 754,649 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين نهاية ديسمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 11,00 ت غ الجمعة. وسُجّلت رسميّاً إصابة 20,962,510 أشخاص على الأقل في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى أمس 12,789,500 شخص على الأقل. ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ولدى عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة. وسجلت الخميس 9933 وفاة جديدة و291,893 إصابة جديدة في أنحاء العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في أرقامها الأخيرة هي البرازيل (1262) والولاياتالمتحدة (1120). وارتفعت حصيلة الضحايا في البيرو أيضا (+3935 وفاة)، لكن الجزء الأكبر منه لم يسجل خلال الساعات ال24 الماضية. والولاياتالمتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 167,253 وفاة من أصل 5,254,878 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وشفي ما لا يقل عن 1,774,648 شخصا. بعد الولاياتالمتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل حيث سجلت 105,463 وفاة من أصل 3,224,463 إصابة تليها المكسيك مع 55293 وفاة (505,751 إصابة) والهند مع 48040 وفاة (2,461,190 إصابة) والمملكة المتحدة بتسجيلها 41347 وفاة من أصل 313,789 إصابة (لم تتغير الحصيلة منذ الأربعاء)، وقد تم تخفيض الحصيلة في بريطانيا بعد مراجعتها (-5429) بتغيير منهجية التعداد في إنجلترا. ومن بين البلدان الأكثر تضرراً، تعد بلجيكا الدولة التي لديها أكبر عدد من الوفيات بالنسبة لعدد سكانها إذ سجلت 86 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها البيرو (78) وإسبانيا (61) والمملكة المتحدة (61) وإيطاليا (58). وحتى أمس، أعلنت الصين رسمياً (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة (لا وفيات جديدة) من أصل 85786 إصابة (1030 إصابة جديدة بين الخميس والجمعة) تعافى منها 79462 شخصاً. وأحصت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي الجمعة حتى الساعة 11,00 ت غ 235,152 وفاة من أصل 5,929,075 إصابة. أما أوروبا فسجّلت 209,561 وفاة من أصل 3,459,589 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا 176,303 وفيات (5,375,906 إصابات). وسجّلت آسيا 77067 وفاة (3,789,725 إصابة) والشرق الأوسط 31479 وفاة (1,296,500 إصابة) وإفريقيا 24679 وفاة (1,086,549 إصابة) وأوقيانيا 408 وفيات (25172 إصابة).