سجل مهرجان بريدة للتمور، ارتفاعاً ملحوظاً في تداول الكميات الواردة للسوق من مختلف أنواع التمور بعكس الأيام السابقة من بداية المهرجان، حيث وردت لساحة البيع 1220 مركبة محملة بنحو 354892 عبوة يبلغ وزنها الإجمالي 1419.57 طنا من إنتاج 29 مزرعة، وسجل صنف السكري الأعلى سعراً بواقع 250 ريالاً للعبوة الواحدة من إجمالي 86.987 عبوة ، تليه الونانة 354 عبوة يتراوح سعرها ما بين 5 إلى 10 ريالات، ثم البرحي 114 عبوة بسعر 4 إلى 8 ريالات، ثم نبتة علي 75 عبوة بسعر 10 إلى 15 ريالاً، والصقعي 37 عبوة بسعر يتراوح ما بين 30 و60 ريالاً، بالإضافة إلى 1156 عبوة من أنواع أخرى من التمور تفاوت أسعارها ما بين 80 و150 ريالاً. وبين الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان، أن ساحات مدينة التمور ببريدة تشهد وبشكل يومي منذ ساعات الصباح الأولى نشاط تجاري لبيع كميات كبيرة من أنواع التمور خلال المزادات وسط حضور من التجار والمستهلكين، مؤكداً الزيادة الملحوظة في عدد الكميات التي وفدت للسوق ليوم الأحد عن يوم السبت بنسبة 44 % تقريباً، فيما لا زالت الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع ولم يطرأ عليها تغيرٌ نتيجة كثافة الكميات، ووجود عرض واسع من مختلف الأنواع. ومن أبرز ما يميز أسوق التمور في بريدة ومنطقة القصيم عامة، أن النسبة الأكبر من العاملين في تجارتها من السعوديين، ومنهم نسبة كبيرة من الشباب الطموح، الذين يعتبرون هذا النشاط عملاً موسمياً يحقق لهم عوائد جيدة، ويعتبر البعض منهم عمل إضافي، خاصة وأن فترة منه توافق اجازة الصيف التي تشمل نسبة كبيرة من قطاع التعليم سواء طلاب أو معلمين، حيث تكون الساعات الأولى من الصباح الأكثر نشاطاً مقارنة بباقي فترات باقي اليوم. ووفق تقديرات العام الماضي يعمل قرابة أربعة آلاف شاب يعمل في مهرجان التمور ببريدة، وهناك أكثر من 63 ألف سيارة تورد الكميات الكبيرة من التمور لمهرجان تمور بريدة، حيث يتضح من ذلك أن لدينا قاعدة اقتصادية ضخمة لهذا المنتج الوطني، يذكر أن مهرجان بريدة للتمور تحت إشراف مباشر من قبل مجلس التنمية السياحية بإمارة المنطقة. ويتوقع أن يكون هناك تأثير محدود على مهرجانات التمور في منطقة القصيم عموماً، نظير التقيد بإجرات التباعد والوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث يتوقع أن يقل عدد زوار عن الأرقام العالية التي كانت تسجل في كل عام، وخاصة من دول الخليح الذين يحرصون سنويا على زيارة المنطقة ومهرجانات التمور على وجه الخصوص، والحصول على كميات من التمور في مطلع موسمها. ويبلغ عدد أشجار النخيل في المملكة أكثر من 30 مليون، منها 7.3 مليون نخلة في منطقة القصيم، وأجمالي أنتاج المملكة وفق مسح الإنتاج الزراعي للهيئة العامة للإحصاء لعام 2018م، تنتج أكثر من 1,5 مليون طن من أصناف التمور, يتم بيعها في السوق المحلي للمستهلكين والمصانع المحلية، وتحقق العام الماضي 2019 م اكتفاء محلي من التمور نسبة 125% فيما يتم توريد العديد من إنتاج التمور من الصناعات الغذائية إلى العديد من دول العالم من خلال مصانع التمور التي تعمل وفق مواصفات قياسية تهتم بتحقيق أعلى درجات الجودة في الإنتاج, وباستخدام تقنيات إنتاج ذات كفاءة عالية. حضور يومي في مهرجان تمور بريدة «واس» الشباب السعودي يسجل حضوراً واسعاً في بيع وشراء التمور