التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح اليوم في الرياض بالمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث. وتحدث نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح عن التجاوب الذي أبدته حكومته مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل، وآخرها إعلان تحالف دعم الشرعية والجيش الوطني التهدئة ووقف إطلاق النار للتفرغ لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا، في حين قابل الانقلابيون الحوثيون هذا الإعلان بمزيد من التعنت والتحشيد للحرب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية وباتجاه المدن والأعيان في المملكة العربية السعودية. وأشاد الفريق محسن بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي وفريقه الخاص في هذا الإطار، مجدداً التأكيد على حرص الشرعية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المبعوث الأممي بحث مع القيادة اليمنية بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ومدير مكتب الرئاسة اليمني، عبدالله العليمي ووزير الخارجية محمد الحضرمي، المستجدات على الساحة الوطنية والجهود التي يبذلها للتوصل إلى حل سياسي شامل. وأشار نائب الرئيس اليمني، إلى تجاهل واستغلال الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، للأزمات المتلاحقة كالأوبئة وظروف المعيشة الصعبة ومؤخراً الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول على مختلف المناطق اليمنية، وقيامها بدلا عن ذلك بنهب الموارد واستمرار قمع الحريات وابتزاز السكان في مناطق سيطرتها لصالح حربها العبثية وفعالياتها الطائفية والعنصرية وخوضها للمعارك في مناطق مختلفة دون أي إدانة أو استنكار من قبل المجتمع الدولي. وحول ملف صافر، قال نائب الرئيس اليمني، إن استمرار مراوغة ومماطلة الحوثيين ومنعهم للفريق المختص بتقييم وصيانة وتفريغ العائمة النفطية صافر يعد استهتاراً بكل الجهود الدولية في هذا الجانب ويشكل تهديداً كارثياً وخطراً تشمل آثاره الإقليم والعالم. وفي هذا السياق طالب الفريق محسن المبعوث الأممي مارتن غريفيث بتقديم توضيح لمجلس الأمن الدولي حول مصدر التعنت واللامبالاة التي تبديها مليشيا الحوثي الانقلابية تجاه كارثة الناقلة العائمة النفطية صافر. وتطرق نائب الرئيس اليمني إلى النتائج الإيجابية التي أحرزت بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي التي كانت نتاج توجيهات الرئيس اليمني ورعاية كريمة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيرا إلى ما لهذا التقدم من دور كبير في تطبيع الأوضاع والتخفيف من معاناة المواطنين وتوحيد لحمة اليمنيين بما يفضي لاستعادة الدولة اليمنية والتقدم خطوات باتجاه تحقيق السلام الشامل. وتناول رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك عددا من المواضيع وفي مقدمتها استمرار نهب الحوثيين للإيرادات وعرقلتهم لوصول المشتقات النفطية، من خلال عدم التزامهم بالآلية التي تم الاتفاق عليها في الأردن، وعدم توريد إيرادات الموانئ في حساب البنك المركزي للإيفاء برواتب الموظفين. وأشار المسؤول اليمني، إلى المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية والبيئية جراء استمرار حال خزان صافر كما هو عليه الآن وعدم إلزام ميليشيا الحوثيين بالسماح للفريق الفني بتنفيذ مهام التقييم والصيانة والتفريغ. وتحدث كل من مدير مكتب الرئاسة اليمني، ووزير الخارجية عن بعض الملاحظات الجوهرية حول المبادرات المطروحة من قبل المبعوث الأممي، وأشارا في ذات الوقت إلى تعطيل ميليشيا الحوثيين لعمل بعثة الأممالمتحدة في الحديدة وإفراغ اتفاق إستوكهولم من مضمونه. من جانبه أعرب المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي للشرعية بقيادة الرئيس هادي، وما لمسه من حرص أيضاً على حل إشكالية خزان صافر. وجدد المبعوث الأممي، في اللقاء، التأكيد على مساعيه في إيجاد حل سياسي شامل وفق المرجعيات، وبما ينهي معاناة أبناء الشعب اليمني.