شهدت الأيام الأولى لبداية موسم فسح صيد الروبيان في المنطقة الشرقية وفرة في كميات الروبيان، بوصول المئات من المراكب الكبيرة (اللنشات) والقوارب (الطرادات) التي أبحرت في سواحل وأعماق الخليج العربي من أول أيام فسح الصيد الذي حدد في الفترة (من 1 أغسطس الجاري إلى 31 يناير من العام المقبل) بواقع 6 أشهر، لتعود على التوالي لأسواق المنطقة في القطيفوالدمام وتاروت وغيرها محملة بكميات الروبيان مختلفة الأحجام، ما يبشر بموسم يسهم في زيادة نشاط وحركة أسواق الأسماك والروبيان في المنطقة. وأوضح الدلال بسوق القطيف المركزي ميثم مهدي المحروس، أن أكثر كميات الروبيان التي وصلت إلى السوق من قبل الصيادين إلى الآن من حجم الحبة الصغيرة والوسط، مشيراً إلى أن متوسط أسعار الصندوق «البانة» الذي تبلغ سعته (32 كيلوغراماً) لحجم الحبة الصغيرة يتراوح من 280 إلى 480 ريالاً، ولحجم الحبة الوسط من 450 إلى 600 ريال، ولحجم الحبة الوسط الكبير من 600 إلى 800 ريال، ويضاف إلى هذه الأسعار القيمة المضافة. فيما بين الصياد محمد عيسى القصاب، أن كميات الحجم الصغير التي تم ويتم صيدها حالياً أكثر نسبياً من الحجم الوسط، وستشهد الأيام المقبلة مع رجوع المراكب الكبيرة (اللنشات) توفر الحجم الوسط الكبير من الروبيان، مشيراً إلى أن الحجم الكبير جداً (الجامبو) يتوفر كلما مالت الأجواء إلى البرودة، ويكون ذلك بعد شهرين وأكثر. من جانبه، عدّ مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، فترة فسح صيد الروبيان التي تمتد من أول أغسطس الجاري لنهاية يناير من العام المقبل، فرصة سانحة للكثير من الصيادين، حيث إن الروبيان منتج ذو قيمة اقتصادية عالية ذات طلب مرتفع، مؤكداً أن فترات صيد الروبيان حددت في أوقات معينة بهدف إعطائه فرصة للتكاثر والحد من استنزافه وكذلك المحافظة على المخزون الاستراتيجي. وأبان أن عدد المرخصين لصيد الروبيان هذا الموسم بلغ 573 مركباً كبيراً (لنش) و1477 قارباً (طراد)، لافتاً إلى أن الطرادات التي لا تستخدم المعدات الثقيلة في صيد الروبيان مثل شباك السحب وآلات الرفع والسحب يمكنها ممارسة صيد الروبيان دون الحصول على ترخيص. وفرة صناديق "البانة" للروبيان في حجمين وسط وصغير رجوع المراكب الكبيرة "اللنشات" لشواطئ الدمام والقطيف