استقرت عقود البروبيلين الأميركية لشهر أغسطس عند زيادة قدرها 6 سنتات للرطل عن يوليو حيث ارتفعت الأسعار الفورية إلى أعلى مستوياتها في عام واحد وسط مشاكل الإنتاج الجارية. وتضع التسوية عقود البروبيلين بدرجة البوليمر لشهر أغسطس عند 32.5 سنتا للرطل (716 دولارًا للطن) مع التسليم، والبروبيلين من الدرجة الكيميائية عند 31.0 سنتا للرطل. وتمثل التسوية أكبر زيادة شهرية منذ يونيو 2018، عندما ارتفعت أسعار العقود بنسبة 8 سنتات للرطل عن الشهر السابق. فيما تم تداول البروبيلين بدرجة البوليمر للشهر الأول في يوليو عند 29.5 - 39.0 سنتا للرطل، مقارنة مع 21.5 - 28.0 سنتا للرطل في يونيو. وتشمل الانقطاعات التي تؤثر على إنتاج البروبيلين بدرجة البوليمر الأميركي وحدة إزالة الهيدروجين من البروبان التابعة لشركة داو في فريبورت، تكساس، ووحدة تكسير لشركة إنيوس في بايو، تكساس، ولشركة فرموزا للبلاستيك، وشركة باسف في بورت آرثر، تكساس، وتم تخفيض الإنتاج المشترك للبروبيلين لأن حصة الإيثان من تكسير البخار بالولاياتالمتحدة أكبر مما كانت عليه من قبل ولا يتوقع أن تتعثر مع ارتفاع الطلب على البروبان والبيوتان في الأشهر الباردة. وينتج تكسير الإيثان الإيثيلين مع منتجات مشتركة محدودة، بينما ينتج عن تكسير البروبان والبيوتان، البروبيلين، من بين مواد كيميائية أخرى. علاوة على ذلك، أدى استمرار الاستخدام المنخفض للمصافي في الولاياتالمتحدة وسط انخفاض الطلب على البنزين إلى انخفاض إنتاج البروبيلين من الدرجة الكيميائية الذي يمكن ترقية إلى درجة البوليمر باستخدام جهاز التقسيم. وعلى الرغم من أن إمدادات البروبيلين الأميركية تواجه بعض القيود على الإنتاج على المدى القصير والمتوسط ، فمن المرجح أن تكون كافية لتلبية الطلب الذي يتعافى ببطء في النصف الأخير من عام 2020. ومن المحتمل أن يعني بطء الاقتصاد العالمي ضعف الطلب على البروبيلين ومشتقاته خلال الفترة المتبقية من العام، مع احتمال زيادة الطلب الضعيف إذا استمرت حالات الفيروسات التاجية في الارتفاع. ويعتبر البروبيلين المنفذ الرئيس وكمادة وسيطة لإنتاج للبولي بروبيلين، ويستخدم البروبيلين أيضًا لإنتاج الأكريلونيتريل، وأكسيد البروبيلين، وعدد من الكحوليات، والكومين وحمض الأكريليك. ومن بين كبار منتجي البروبيلين في الولاياتالمتحدة شركة شيفرون فيليبس كيميكال، وإكسون موبيل، وفلينت هيلز ريسورسز، وشل كيميكال. ونجحت شركة أرامكو السعودية في تعزيز تنافسيتها في الكيميائيات في أميركا الشمالية حيث ظفرت شركتها المملوكة لها في تكساس شركة موتيفا في استحواذها على حصة حقوق ملكية بنسبة 100 % في شركة فلينت هيلز في أكتوبر 2019 والتي أعيد تسميتها على الفور إلى موتيفا كميكال بإجمالي مقابل نقدي قدره 7,1 مليارات ريال. وتمتلك موتيفا كميكال وتدير مصنعا كيميائيا يقع في بورت آرثر في تكساس ويتألف من وحدة تكسير لقيم مختلطة ووحدة سيكلوهكسان ووحدة بنزين وخطوط أنابيب سوائل الغاز الطبيعي والإيثلين ومرافق تخزين. في وقت توسع عملية الاستحواذ من إمكانات موتيفا اللوجستية، وتوفر الدخول المبكر إلى صناعة البتروكيميائيات، وتتيح الفرصة لتحسين مشاريع الكيميائيات المخطط لها.الجدير بالذكر أن المملكة تتزعم إنتاج البولي بروبلين في الشرق الأوسط بالمرتبط الأولى والثالثة عالمياً بقيادة شركة "سابك" بطاقات إنتاجية تقدر بأكثر من 8 ملايين طن متري سنويا عبر مجمعات صناعية ضخمة في المدن الصناعية الجبيل وينبع ورابغ وبحجم استثمارات تقدر بأكثر من 50 مليار ريال معززة موقفها التنافسي إقليميا وعالمياً. في وقت يقدر حجم الطاقات الإنتاجية العالمية للبولي بروبلين سنويا بحوالي 70 مليون طن تقريبا والتوقعات تشير إلى ارتفاع بحوالي 75 مليون طن في العام 2022 وفقا لبيانات "بلاتس". «سابك» تهيمن بأكبر الطاقات الإنتاجية للبولي بروبيلين