هذه المساجلة الشِّعرية جرت بين شاعرين من شعراء روضة سدير، البداية من الشاعر أحمد إبراهيم الحماد شاعر محاورة الذي له تجارب واسعة في الحياة، ومسنداً على الشاعر أحمد عبدالله الدامغ حيث ورد في ثنايا القصيدة أن من أشد الأمور هو تحمّل الأحمال الثقيلة التي تقع على عاتق الإنسان، وعدم صفاء العيش، وتبدّل الأحوال من حالٍ إلى حال: الصوت يا أحمد الدامغ سقى المولى زمان ما نعرف اهمومه قبل نبرك للحمول اللي وراها الهم والغربالي كل حي له من الدنيا نصيب وقسمه مقسومه والبخت والحظ والتوفيق بايدين العزيز الوالي ما كتب للعبد خيراً وشر جاه ابساعةٍ معلومه نحمد المعبود والمعبود ما تخفى عليه الحالي ما أسرع الأيام تركض والدهر محدٍ يسد اثلومه لو صفا لك ما صفا وقت على كل البشر ميالي ناظر انجوم السما ما كل ليل واضحات انجومه ليل يا كبر النجوم وليل كن النجم ربع ريالي يوم زين ويوم شين ويوم مدري وش تصير اعلومه والبشر تقضي حياته بين شمس وبين فيّ اظلالي اغنم الفرصات يا حيّ الضمير اللي خفيف نومه كل ما هبت ذعاذيع الهبايب كيل يا كيالي يا أحمد الدامغ لو الدنيا تحقق للحليم اعلومه كان ما حي شكا مرّ العذاب وذاق حر الصالي كم ضحكت وكم بكيت أسباب راعي الحربه المسمومه ما نفعني حَزّت الضيقات اخوي ولا نفعني خالي ادخل الله من زمان ما عرفت اكتابه وارقومه كل ما فكرت اشوف أهل الشمات أكثر من العذالي الخلاصة من بذر حب لقاه بحزمةٍ محزومه والقتاده ما وراها إلا العنا والشوك يا جرالي.. الصدى وقد تلقى الرد على هذه القصيدة من الشاعر أحمد عبدالله الدامغ الذي بيّن من خلال ردّه أن الإنسان لا بد له من الصّبر في كل الأحوال، والأخذ بالاعتبار ما ضرب الله - عز وجل - في كتابه الكريم مثلاً بنبيِّه أيوب عليه الصلاة والسلام في الصّبر على البلاء، كما نبه من المعاصي والفتن، وأخذ الحيطة والحذر في دروب الحياة فأنشد: الجواب اللي لفى من صاحبٍ يشكي عظيم اهمومه مرحباً به عدّ ما ومت بالزهور الناعمه ريح الشمالي يشكي الدنيا ويشكي من زمانٍ عارف مفهومه مخفيٍ حالٍ ومبدٍ في قصيدة لي عليه حالي جض قلبي من شكاته بس ما بين طرى اعلومه جضة اللي من كواه ابمخطر حامي وسيع البالي برَّد المخطر بياض العظم يوم انه مضى في إلحومه وودعه كف الدهر من قسوته في سلة الأهمالي أتلمس في قصيده ويش يلزم من صدوق حلومه القديم اللي مضى والاّ الجديد اللي حضر بالتالي كل شخص يا أحمد الحماد يشكي قلةٍ في نومه الدهر خبّث عليه المشرب اللي صافي وزلالي وكل رجل له مع الأيام فزات ويجي له همومه مرة يليبس جديد ومرة يشفق على الأسمالي ومن حدث له غرّة بالصوم لا بده يقوم ابصومه وإن جحد والاّ تساهل عاقبه ربٍ عظيم عالي ومن جحد حق الخلايق جرته يم القضاة اخصومه ما تثِّبتْ في المحاكم حجة الجاحد ولا المحتالي تا تدلك يا أحمد الحماد للنايفات ارجومه لا تقل لي لو تشوف الدرب طال ألا يا هملالي من ورد بير بحبل محكم يشرب عذى اجمومه والظما والويل للوارد على الجمّه بغير احبالي استعن بالصبر - صبر أيوب - واعتبر بعزومه والدهر لا بد يسقي المر للي قد سقاهم حالي..