في كل عام ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك تقوم أمانة منطقة الرياض، بتحديد مواقع مؤقتة لبيع الأضاحي في كافة أرجاء العاصمة وتجهز المسالخ من خلال خطط متكاملة تشمل أسواق بيع الماشية، والمواقع المؤقتة لبيع الأضاحي وتجهيز المسالخ والمطابخ، وذلك في إطار سعيها إلى تقديم أفضل الخدمات لجميع سكان مدينة الرياض. ولمتابعة هذا الشأن قامت "الرياض" بالشخوص لأحد مواقع بيع الأضاحي المؤقتة، وهو الموقع المؤقت في حي القادسية شرق الرياض والذي اختير ليكون موقعاً لبيع الأضاحي خلال فترة عيد الأضحى المبارك خدمة لأكبر شريحة من السكان بشكل حضاري ومنظم يضمن الصحة والسلامة للجميع، ولكن للأسف لم يخلُ هذا الموقع من بعض الملاحظات التي يجب سرعة تدركها قبل وقت الذروة، نسردها من خلال هذا التقرير مدعماً بما التقطته عدسة مصور "الرياض"، ومن أبرزها، أن الموقع غير مناسب حيث يقع بين المنازل مما يتسبب بروائح كريهة تزعج السكان، إضافة لمضايقة الساكنين بعدم وصولهم لمنازلهم بيسر وسهولة، بسبب الازدحام المروري الكبير، كما لم يؤخذ بالحسبان في هذا الموقع تشديد الإجراءات والاحترازات الصحية ضد فيروس كورونا، حيث إن أغلب الباعة وبعض المتسوقين لم يلتزموا بلبس الكمامة أو التعقيم واتباع الإجراءات الوقائية في ذلك، كما لا يتوفر بالموقع دورات مياه كافية تستوعب العاملين بالسوق والزبائن الذين يمكثون في السوق لساعات طوال، كما أن السوق المؤقت لم يجهز بما يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة من مزالق أو مواقف لسياراتهم تكون قريبة من السوق، وللعلم فالسوق مزود بأربعة مداخل ولكن لم يفتح منها غير مدخل واحد للدخول والخروج ما يتسبب في ازدحام شديد، علماً أن وقت الذروة لم يحن بعد فكيف عندما يكتظ السوق بالعاملين والمتسوقين، إضافة لذلك فإن السوق المؤقت لم تتم سفلتته مما يتسبب في تطاير الغبار بسبب ازدحام الماشية وكثرة المتسوقين والعاملين بالسوق. كما أن الأشرعة والخيام التي وضعها الباعة للاتقاء بها عن حرارة الشمس لهم أو لماشيتهم تفتقر لأدنى إجراءات السلامة، ولوحظ أن السوق يفتقر للتخطيط المسبق، فقد بدت العشوائية على وضع الشبوك المخصصة للماشية وتلاصقها فيما بينها بحيث تطول المسافة للوصول بالماشية من أطراف السوق للخارج، وذكر أحد المتسوقين أن هناك غرابة بالأسعار حيث تتفاوت من بائع لآخر، واقترح أحدهم لو يتم بيع الأضاحي بالوزن وليس بالشكل كما هو معمول به في بعض الأسواق خارج مدينة الرياض. وكثرت المطالبات بوضع كاميرات لمراقبة السوق وتكثيف اللوحات الإرشادية لتسهيل الوصول إلى نقاط البيع ومواقع الاستلام والتسليم خلال أيام البيع التي تمتد عادة من 5 إلى 13 من شهر ذي الحجة. السوق يحتاج لمزيد من التنظيم والعمل بإجراءات الوقاية من كورونا (عدسة/ نايف الحربي) سوق الأغنام بالقادسية يحتاج للتخطيط والمعالجة قبل الذروة