أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس، أن أكثر من عشرة آلاف عامل في المجال الصحي في 40 دولة إفريقية أصيبوا بفيروس كورونا. ولفتت المنظمة إلى أن وتيرة انتشار الفيروس تتسارع في إفريقيا، حيث وصل عدد المصابين إلى نحو 750 ألفا والوفيات إلى أكثر من 15 ألفا. وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا: "التزايد الذي نشهده يضع عبئا أكبر على الخدمات الصحية في أنحاء القارة". وذكرت المنظمة أن المعلومات المتعلقة بحالات العدوى بين العاملين في المجال الصحي في إفريقيا تظل محدودة، حيث لا تقوم جميع الدول بإبلاغ المنظمة بالإحصائيات، إلا أن البيانات الأولية تظهر أن العاملين في المجال الصحي يشكلون أكثر من 5 % من الحالات في 14 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت مويتي أن العاملين الصحيين يصابون بكورونا بسبب نقص معدات الحماية وضعف تدابير الوقاية. وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع الطلب العالمي على معدات الحماية وقيود السفر حول العالم تتسبب في نقص الإمدادات. وكشفت أن هناك 41 مليون قطعة من معدات الحماية جاهزة للشحن من الصين لتغطية احتياجات 47 دولة إفريقية، ومن المقرر أن يبدأ الشحن مطلع الأسبوع. من جهته، أكد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن نحو ثلاثة مليارات شخص هم بين الأفقر في العالم يجب أن يحصلوا على دخل أساسي مؤقت للمساعدة في إبطاء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد. وأفاد تقرير الهيئة الأممية الذي صدر الأربعاء أنه مع ارتفاع عدد الإصابات في الدول النامية، هناك "حاجة ملحة" لإجراءات من أجل حماية السكان الأكثر عرضة للخطر. وأشار إلى أنه من شأن تمويل بقيمة 199 مليار دولار أن يوفر دخلا أساسيا مؤقتا ل2,7 مليار شخص ويغطي لهم تكاليف "الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والتعليم". وخلّف وباء كوفيد-19 تداعيات مدمرة في الدول النامية حيث يعمل الملايين بشكل غير رسمي مع قدرة محدودة على الوصول إلى برامج الرعاية الحكومية أو غيرها من أشكال الدعم. وقال مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إن "الأوقات غير المسبوقة تستدعي إجراءات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة". وأضاف أنه "لا يمكن لخطط الإنقاذ والتعافي أن تركّز على الأسواق والأعمال التجارية الكبيرة فحسب، بإمكان دخل أساسي مؤقت أن يمكّن الحكومات تقديم طوق نجاة مالي للناس الذين يعيشون في ظل تدابير الإغلاق". وحذّرت توقعات الأممالمتحدة من أن الفيروس قد يودي ب1,67 مليون شخص في 30 دولة منخفضة الدخل. وخلّفت الأزمة عشرات ملايين العاطلين عن العمل حول العالم وشلّت التجارة العالمية، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإقرار حزمة مساعدات غير مسبوقة بقيمة 750 مليار يورو (858 مليار دولار) للدول الأعضاء الأكثر تضررا جرّاء الوباء في وقت سابق هذا الأسبوع. وفي ذات السياق، قال علماء في الأوبئة في كوريا الجنوبية إن احتمالات إصابة أشخاص بفيروس كورونا المستجد من خلال تعاملهم مع أفراد أسرهم تزيد على احتمالات الإصابة من مخالطين خارج المنزل. وبالتفصيل، تناولت دراسة نشرتها المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم 16 يوليو حالات 5706 من المرضى الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا وأكثر من 59 ألف شخص خالطوهم. وأظهرت النتائج أن أقل من اثنين بالمئة من المخالطين للمصابين من خارج أسرهم التقطوا الفيروس في حين أن ما يقرب من 12 في المئة من أقارب المرضى المقيمين معهم انتقلت إليهم العدوى. وحسب الفئة العمرية، كان معدل الإصابة أعلى عندما كانت الحالات الأولى المؤكدة لمراهقين أو أشخاص في الستينات أو السبعينات من العمر. هذا وسُجّلت أكثر من ثلاثة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، أكثر من نصفها في روسياوبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس الخميس. وسجّلت أوروبا ثلاثة ملايين و2861 إصابة من بين 15 مليونا و237 ألفا و784 إصابة معلنة حول العالم. ولا تزال القارّة الأكثر تضررا بالفيروس لجهة عدد الوفيات إذ سجّلت 206 آلاف و633 من بين 626 ألفا و994 وفاة حول العالم. وسجّلت روسيا أعلى عدد من الإصابات على مستوى القارة إذ بلغت حصيلتها 795 ألفا و38 بينما أعلنت 12 ألفا و892 وفاة، تليها بريطانيا (296 ألفا و377 إصابة و45 ألفا و501 وفاة) ومن ثم إسبانيا (267 ألفا و551 إصابة و28 ألفا و426 وفاة). وأما إيطاليا، فسجّلت 245 ألفا و32 إصابة و35 ألفا و82 وفاة. ولا تعكس أعداد الإصابات التي تم الكشف عنها على الأرجح إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات. وخلّف كوفيد-19 تداعيات اقتصادية كذلك في القارة، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإقرار حزمة مساعدات غير مسبوقة بقيمة 750 مليار يورو (858 مليار دولار) للدول الأعضاء الأكثر تضررا جرّاء الوباء في وقت سابق هذا الأسبوع. زيادة كبيرة في عدد الوفيات في جنوب إفريقيا سجلت جنوب إفريقيا ارتفاعا بنحو 60 % في عدد الوفيات خلال الأسابيع الأخيرة، ما جعل الاختصاصيين يرجحون أن يكون عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد أعلى بكثير في الواقع من الأرقام الرسمية. وجنوب إفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا في القارة الإفريقية جراء الفيروس، مع تسجيل 394,948 إصابة معلنة من بينها 5940 وفاة. مسرح شيكسبير مهدد حذر تقرير برلماني صدر الخميس بأن مسارح بريطانية عديدة وفي طليعتها مسرح شيكسبير غلوب باتت مهددة بالإغلاق جراء الوباء وتأخر المساعدة الحكومية. وجاء في التقرير الصادر عن مفوضية القطاع الرقمي والثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم أن قطاع الثقافة يواجه "خطرا على وجوده بسبب كوفيد-19 وحالة عدم اليقين المتواصلة التي ترافقه". من جهة أخرى، جراء الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19، يتوقع صندوق النقد الدولي ركوداً بنسبة 4,9 % هذا العام، ووفق كبيرة الاقتصاديين لدى الصندوق غيتا غوبيناث، ستكون "الأسر ذات الدخل المنخفض والعاملون غير المهرة هم الأكثر تضرراً"، لقد تحول الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم إلى عاطلين عن العمل أو سيصيرون كذلك في العام 2020. المارة يرتدون أقنعة واقية بعد ساعة العد التنازلي لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 «رويترز»