نشر المحامي سعود بن متعب بن قويد - المكلف بمتابعة ملف المعتقل السعودي بالسجون الأميركية خالد الدوسري في أميركا - وثيقة مهمة قد تثبت براءة المعتقل خالد الدوسري من التهم، حيث تؤكد إصابته بمرض الانفصام، مشيرًا إلى أنه تم إخفاؤها من ملف القضية حتى الآن. وذكر المحامي السعودي سعود بن قويد عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أن النظام الأميركي عند القبض على متهم يتم كتابة تقرير طبي عن الحالة الصحية، ويزود المحكمة بهذا التقرير، ففي 28 فبراير 2011م اعتقل خالد الدوسري، وفي 14 مارس 2011م صدر التقرير الطبي الذي يوضح عدم صلاحية خالد للمحاكمة، ولكن تم إخفاؤه، ولم يزود بها ملف القضية حتى الآن. وأشار ابن قويد إلى أنه يتضح من هذه الوثيقة دليل لا يقبل الشك بتأكيد إصابة خالد بمرض الانفصام؛ مما يعني بطلان جميع الأدلة التي قدمت ضده قانونيًا، وهذه من المسلمات في القوانين الدولية التي تسعى للعدالة. وأضاف المحامي أنّ هذه الوثيقة عبارة عن تقرير طبي صادر في 28 فبراير 2011م يؤكد عدم صلاحية المعتقل خالد الدوسري للمحاكمة، ولم يوضع في ملف القضية منذ ذلك الوقت، فيما تمكن هو وفريقه من الحصول عليه، مبينًا أنه في تاريخ 8 يونيو 2015 تعرض الطبيب الذي كتب التقرير الحقيقي لخالد الدوسري لعملية قتل داخل المستشفى، وانتحر الجاني بعد العملية مباشرة، لافتًا إلى أن الطبيب أخبر زملاءه بإحساسه بأن حياته معرضة للخطر، ولا نستطيع الجزم بوجود علاقة بين مقتله وتقرير خالد، مؤكدًا على أنه تم التواصل مع عدة شركات أميركية للمحاماة لزيادة الطاقم الذي يتولى الدفاع عن خالد الدوسري، وسيتم الاختيار النهائي هذا الأسبوع لترتيب ملف القضية في ظل الأدلة الجديدة، وقد يستغرق عملهم عدة أشهر. يُذكر أن الطالب السعودي خالد الدوسري كان مبتعثًا منذ العام 2008 إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، واعتقل في يوم 28 فبراير 2011م بسبب تهم وجهت إليه، منها محاولة تفجير منزل الرئيس السابق بوش، وتفجير ملاهٍ وسدود أميركية، وتقلصت في تهمة واحدة هي حيازة أسلحة دمار شامل، وصدر بحقه سجن مؤبد، بينما يؤكد فريق دفاعه أنه بريء من تلك التهم الموجهة ضده. سعود بن قويد